1,541 عدد المشاهدات
– الإنجاز والتحدي شعار محمد بن راشد، فهو لا يقبل بأنصاف
الإنجازات، ولا يرضى إلا بالمرتبة الأولى في كل شيء
عُرف عن العرب منذ القدم الحفاظ على أنساب الخيل، وحرصوا
على عدم الخلط بين سلالاتها، وخلدوا ذكرها في أجمل أشعارهم
قال المستشار والباحث الإماراتي في شؤون الخيل، سعيد بن كراز المهيري، إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، وضعا خيول الإمارات في المصاف الأول عالمياً ، لاهتمامهما منقطع النظير بها ، وتسخير كل الإمكانيات للاعتناء والارتقاء بمستواها ، حتى وصلت إلى قمة العز والتكريم .
جمال بن حويرب وسعيد بن كراز المهيري وعبدالله المطيري وشهاب غانم ومجموعة من الحضور
جاء ذلك في أمسية خصصها مركز جمال بن حويرب للدراسات للحديث عن خيول الإمارات، قدمه فيها المستشار التراثي عبدالله بن جاسم المطيري، بحضور لفيف من عاشقي الخيول ومحبيها ، وعدد من الأدباء والكتاب والصحافيين والإعلاميين ، يتقدمهم سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ، الأديب والكاتب شهاب غانم ، الخبير التراثي رشاد بوخش ، الأديب عادل المدفع ، الكاتب عبدالله عبد الرحمن ومحمد الدراجي القنصل الجزائري العام في دبي.
فيما يعشقون مَذاهبُ
بدأ المهيري محاضرته بالقول: كان للعرب فيما يعشقون مَذاهبُ؛ وما آثروا فيما أحبوا غيرَ الخيل مهوى أفئدتهم، ورمزَ عنفوانهم وكبريائهم، ومربط فخرهم وعزهم، وعُرف عنهم منذ القدم الحفاظ على أنسابها، وحرصوا على عدم الخلط بين سلالاتها، وخلدوا ذكرها في أجمل أشعارهم.
من خرافات العرب عن أصول الخيل الخمس المعروفة لديهم، ما يتناقلونه من أساطير، وذلك ما ذكره عبد القادر الجزائري في كتابه “نخبة عقد الأجياد في الصافنات الجياد ”
أنه بعد حادثة السيل العرم (انهيار سد مأرب) فرّت الخيل ولحقت بالقفر مع الوحوش، ثم ظهر منها خمسة من كرائمها في بلاد نجد، فعثر عليها خمس، عند عين ماء، حاولوا وضع خشبة على العين لتستأنس بها الخيل، إلا أنها نفرت عندما رأت الخشبة، ولكن العطش أجهدها فعادت للعين مجددا، وفي اليوم التالي وضعوا خشبة أخرى وهكذا كل يوم حتى تشكلت دائرة حول عين الماء بجهة واحدة مفتوحة، للدخول والخروج. إلى أن أنست الخيل وجود الأخشاب، ولما وصلت جميع الخيول ودخلت للدائرة أغلقوها عليها، وتركوها محبوسة إلى أن أجهدها الجوع فضعف نشاطها، فأنست بهم، فركبوها.
وعند العودة إلى ديارهم نقص زادهم، فقرروا ذبح إحدى الخيول وإشراك صاحبها بالأربع المتبقية، وذلك بإجراء سباق بين الخيول الخمس، على أن تكون الأخيرة هي التي تذبح ويأكلون لحمها، وعندما وصلت الأخيرة رفض صاحبها أن يذبحها وطلب إعادة السباق مجددا، فتأخرت أخرى غيرها، وأيضا رفض صاحبها، وهكذا، إلى أن ظهر لهم قطيع غزلان، فطاردوه وظفر كل منهم بغزال.
وبعد ذلك أسموا الخيل التي سبقت في كل الأدوار “صقلاوية” لصقل شعرها، وكان اسم صاحبها “جدران”.
والثانية أم عرقوب” لالتواء عرقوبها، وكان اسم صاحبها “شويمة”.
والثالثة “الشويما” لشامات في وجهها، وكان اسم صاحبها “سبّاح” فأطلقوا عليها “شويما السبّاح”.
والرابعة “كحيلة” لكحولة عينيها، وكان اسم صاحبها “العجوز”، فأطلقوا عليها اسم “كحيلة العجوز”.
والخامسة ” العبيّة” وكان اسم صاحبها “شراك” فأطلقوا عليها “عبيّة شراك”.
حكايات وأساطير
ومع كل الحكايات والأساطير والروايات التي سُرِدت في أصول الخيل، إلا أن جميعها لا يستند إلى أي دليل علمي.
ولكن من المعروف أن العرب يتفاخرون في الأنساب ويهتمون بها، ولهم في أنساب الخيل أخبار تصح وقد لا تصح.
ومن ذلك قصة نبي الله “سليمان” عليه السلام
قال عز وجل: إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ *
مناسبة نزول هذه الآية عندما نسي سيدنا سليمان ذكر الله (صلاة العصر) لانشغاله بجمال الخيل، فأمر بقتلها، فخبأت عجوز خيل الكحيلة وأسموها ب “كحيلة العجوز” والتي يقال إن أصول الخيل العربي تنحدر منها.
وفي رواية أخرى:
أنه على أثر طوفان نوح عليه السلام، نجت من ذلك الطوفان 5 خيول والتي هي أصل كل الخيول التي نراها اليوم.
أما المستشرق “بورخارت” فقد زار المنطقة، وكان له رأي آخر:
” هناك خمس سلالات من الخيل، هي: طويسة، ومعنقية، وصقلاوية، وكحيلا، وجلفا “.
جاء في إحداها بأن الله تعالى لما أراد أن يخلق الفرس قال لرياح الجنوب. إني خالقٌ منك خلقاً، أجعله عزاً لأوليائي، ومذلةً لأعدائي، وحميّاً لأهل طاعتي، فقالت: أفعل ما تشاء، فقبض من الريح قبضةً فخلق فرساً، فقال: سميتك فرساً، وجعلتك عربياً. الخير معقود بناصيتك.. والغني معك حيث كنت. وجعلتك تطير بلا جناحين..
الخيل في القرآن والسنة
قال تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ )
وفي سورة العاديات، يقسم الله تعالى بالخيل ، في قوله عز وجل:
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)
سعيد بن كراز المهيري
وفي الحديث النبوي الشريف:
(الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ وأهلُها مُعانون عليها فامسَحوا بنواصيِها وادعوا لها بالبركةِ)
وحديث الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “علموا أولادكم السباحة، والرماية، وركوب الخيل”.
الصقلاوي وأبي
وأضاف المحاضر… من المعرف أن المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -طيب الله ثراه-، كان من محبي الخيل، وكان لديه اسطبل فيه مهر صغير أسماه “الصقلاوي”، رباه على يديه، لدرجة أنه يركبه دون رسن، وكانت العلاقة بينهما عميقة لدرجة أنه مداعبته كما يداعب طفله، حتى إشرافه رحمه الله على مشاريع النهضة في دبي كان على ظهر الصقلاوي.
وهنا ما ذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في كتابه “قصتي” .
” أبي والخيل ودبي، هي ذكرياتي الأولى عن طفولتي؛ أبي والخيل ودبي، هي ذاكرتي التي ستبقى معي حتى النهاية
الخيل تجمع العزَّة والأنفة والرقة والقوة في نفس الوقت؛ وكذلك أبي، وكذلك دبي .”
وفي وصفه ل “الصقلاوي” قال سموه :
لم يقُدْه والدي بالزمام يوماً أبداً. كان يذهب إلى موقع المشروع ويترجل عنه بينما يكون الزمام مرخيّاً حول رقبته، وكان «الصقلاوي» يتبع والدي كخادم مطيع، ثم يقف خلفه عندما يتحدّث إلى المشرفين على المشروع، مظللاً رأسه عادة خلف جسدِ والدي. كنت أحبُّ هذا الحصان، ووجدته يتمتع بشخصية تشبه شخصيتي في جوانب كثيرة، فضلاً عن تمتّعه بحس الفكاهة.
نشأت في بيئة تحبُّ الخيل، نشأت في بيئة كانت تتناقل الكثير من المأثورات، يحكيها لنا الآباء ونحن صغار عند اجتماعنا بالليل حول النار في الليالي الباردة .
وأضاف .. كانت الخيل الأولى في حياة سموه في قلب الصحراء ، ويحكى أنه بعد صلاة المغرب كان سموه مع والده، رحمه الله، حين فاتحه برغبته بإقامة سباق للخيل في دبيّ، وكان صاحب السموّ ما زال طريّ العود لم يتجاوز العاشرة من عمره الميمون، ثم كانت المفاجأة حين طلب منه والده المشاركة في هذا السباق، فكانت لحظة التحدّي الأولى في حياة صاحب السموّ في سياق قصته مع الخيل، فاختار فرساً كانت تُعاني من الإصابة وكان اسمها (سودا أم حَلَجْ / حَلَق)، وكانت مهمته الكبرى هي الإشراف على علاجها بمساعدة والدته المغفور لها الشيخة لطيفة، التي كانت تمتلك خبرات استثنائية في معالجة الخيل، لتبدأ بعد ذلك قصة الحب، ويمكث صاحب السموّ ثلاثة أشهر في علاجها وتدريبها والصبر عليها والحنوّ على إصابتها، ويا لروعة حديث صاحب السموّ عن تلك المشاعر الدافئة المتبادلة بينه وبين فرسه الأولى، وكيف أنها كانت تفهم عليه كلّ حركاته ولو لم يتكلم.
لتكون قصةُ هذه الفرس الوفية مُلهماً ومُعلّماً لصاحب السموّ الذي لخّص ذلك بقوله بعد هذا السرد الباهر لقصة هذه الفرس الباسلة:
«تعلمتُ من هذه المهرة الجميلة الكثير. تعلمتُ كيف تستطيع إقامة علاقة حقيقية مع هذا الحيوان الجميل، علاقة صداقة ووفاء…. علّمتني خيلي الأولى أنّ الإنجاز لا يأتي على طبقٍ من ذهب.
ثلاثةُ أشهرٍ قضيتها بشكلٍ متواصل أعالج مهرتي وأنظّف إصابتها وأغيّر أربطتها وأقوم بتمشيتها من ثلاث إلى أربع ساعات يومياً….. تعلّمتُ من خيلي أنه عندما تُحبّ شيئاً واصلْ فيه حتى النهاية. عندما تريد إنجازاً أعطِه كلَّك، لا تُعطه بعضَك إلا إذا كنتَ تريد نصفَ إنجازٍ أو نصفَ انتصار”.
من خلال هذه المواقف المقرونة بالتحدي تأسست شخصية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد الذي أصبح الإنجاز والتحدي هو شعار حياته ومنهجها، فهو لا يقبل بأنصاف الإنجازات، ولا يرضى إلا بالمرتبة الأولى في كل شيء ترسيخاً لمعنى الفروسية الذي تشكلت شخصيته في ظلاله وسياقه.
استطرد المهيري … ومن روائع سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الخيل:
قضيتْ عمري في مِوَدَّتها
أحبِّها ولا أقدَرْ أخَلِّيها
ياكَمْ منْ صَحرا ومنْ
غابهْ قطَعْتها وآنا أجَدِّيها
وياكَمْ بأفكاري أحاورها
ولوُ نِختِلِفْ أرجَعْ وأراضيها
إتْعَرفِني وإتعَرفْ أسلوبي
والخيلْ تِفْهَمْ طِبْعْ راعيها
فيها الذكا والعِرفْ والفِطنهْ
إبلا كلامْ أفهَمْ وأحاكيها
وإنْ غِبتْ عَنها دَوِّرَتْ عَنيِّ
ريحَةْ ثيابي بَسْ تكفيها
خيل الشيوخ
قال المحاضر … كان الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان ، رحمه الله ، مولعاً بالخيول ، بأصولها، وتربيتها ، فأكرمها، واستخدمها في مصالحه المختلفة.
فقد أورد المستشرق لوريمر في كتابه دليل الخليج وخاصة في الفصل الذي تحدث فيه عن إمارة أبوظبي في عهد الشيخ زايد بن خليفة: “تشاهد الخيول عند الشيوخ فقط” .
والمعروف أن في قرى الواحة (البريمي) كان هناك حوالي 50 حصانا، وإلى جانب ذلك يوجد عدد من الخيل يقال أن عددها بلغ مائة فرس كلها لشيخ أبو ظبي “، ويذكر في مكان آخر من كتابه حول خيل الشيخ زايد بن خليفة ” … والعلف الذي تقدمه بعض القبائل لمئة من الخيول يحتفظ بها الشيخ في واحة البريمي “.
كما ذكر بورخارت أنه عندما زار أبوظبي عام 1904م والتقى الشيخ زايد بن خليفة، قال: “في عصر هذا اليوم قمتُ بتصوير الشيخ في المجلس، وكذلك قمت بتصوير أجمل فرس لديه، وهي الفرس التي أهداها شريف مكة لحاكم أبوظبي، ويبدو أنها من الصقلاويات، ومنها انحدر العديد من السلالات الفرعية، هذا ومن المؤكد أن الأشراف كانوا يبذلون العناية الفائقة بالخيل العربية الأصيلة وجعلوا لخيلهم أنساباً يرفعونها على سائر أنواع الخيول، فقد كانت مرابط خيولهم كثيرة ومنتشرة في الحجاز، ومن أشهر السلالات لديهم الكحيلات، والصقلاويات والصويتيات وغيرها.
زايد والخيل
أضاف المحاضر … لقد أولى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان –طيب الله ثراه– اهتماماً كبيراً بالخيول، فبادر بتأسيس إسطبلاته الخاصة، حفاظاً على السلالات الفريدة والنادرة منها.
وشاركت دولة الإمارات لأول مرة في اجتماع المنظمة العالمية للخيول العربية في المغرب نوفمبر 1986، حينها طلبت دولة الإمارات الانتساب لعضوية المنظمة وبالفعل تم منحها العضوية الفردية بالانتساب، وذلك بتسجيل الاسطبلات الأميرية.
ومنذ الوهلة الأولى بدأ العمل الجاد في تسجيل أنساب الخيول العربية الأصيلة، ففي سبتمبر 1988 تمت دعوة مستشارين من المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة، لتأسيس مكتب لدى الدولة ليكون حلقة وصل مع المنظمة، فبدأ العمل بإيقاع سريع ليتم في مارس 1989 قبول دولة الإمارات ضمن الدول المطالبة بالعضوية الكاملة في المنظمة.
وفي 1989 أصدر أول كتاب في أنساب الخيول، ليجد القبول والإعجاب من قبل المسؤولين لدقة معلوماته، وبعد أقل من عام يناير 1990 تم تسليم النسخة الأولى من هذا الكتاب للمنظمة العالمية للخيول العربية، وبموجب هذا التسليم تم إجازته ، لتصبح دولة الإمارات كاملة العضوية في المنظمة العالمية للخيول العربية.
وفي 1994 حلت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً بعد كندا في تطبيق نظام الترقيم الالكتروني الخاص بالخيول وأنسابها وسلالتها، وذلك حفاظا عليها من الاندثار.
ليبلغ إجمالي عدد الخيول الأصيلة في الدولة 13 ألفا، لتكون الأولى عربياً والسادسة عالمياً في هذا المجال.
مكانة رفيعة
وتتمتع الخيل في البلاد العربية بمكانة رفيعة وبتقدير كبير. ولا يمكن إلا للأغنياء من الناس اقتناءها. وهي لذلك تغدو بمثابة دلالة على رفعة مكانة الإنسان، وأضحت أيضاً بمثابة هدية تكريم عظيمة الشأن والقيمة.
ولعل أكبر دليل على ذلك القدر والشأن للخيل عند العرب، هو ما قاله الرحالة “بلجريف”:
إن عباس باشا حاكم مصر (1848 – 1854) كان حريصاً على الاختيار والتثبت من صحة أصول ما يشتري من الخيول، ولكنه قد يضطر أحياناً لتقديمها كهدايا للملوك ممن لا يعرف قدرها، ومن ذلك أنه قدم للملكة فكتوريا جواداً رمادياً من أنقى السلالات، ولكنه لم يقدر في إنجلترا وتم بيعه في الهند، وعندما سمع عباس باشا بمصير حصانه الثمين، أرسل للبدوي الذي رباه وطلب منه ان يسافر للهند ويشتري الحصان الثمين وبعد 12 شهرا، عاد المربي ومعه الحصان الصقلاوي الرمادي العريق السلالة بعد أن دفع مبلغ 5 آلاف جنيه ثمناً له.
وقال سعيد المهيري .. بالرغم من أن الإبل ملائمة لاجتياز القفار البعيدة، فإن للخيل الأفضلية في حومة المعارك، ذلك لأن الإبل السريعة يصعب قيادها وهي أقل نشاطاً من الخيل. ولذلك فإن البدو الذين يمضون إلى القتال على ظهور الهجن يقتادون خير أفراسهم معهم وهي مُلجمة ليركبوها قبيل بدء القتال.
سيرة ذاتية
سعيد محمد بن كراز المهيري
-حاصل على بكالوريوس ادارة عامة،سنة 1995
-مستشار في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية-ابوظبي
-مستشار في مركز حمدان بن محمد لاحياء التراث-دبي
-عضو لجنة مراجعة دراسات التاريخ الشفاهي واللهجات المحلية
-عضو لجنة المحتوى في قناة بينونة الإعلامية
-الإشراف والإعداد والمتابعة لبرنامج الشارة الرمضاني
-مدير برنامج المنكوس
من أعمالة :
-جمع وإعداد ديوان:الروائع الملاح في سيرة آل بوفلاح
-إعداد وتحقيق كتاب:رسائل من عصر زايد بن خليفة
-إشراف جمع وإعداد كتاب الشارة الجزء الاول
-إشراف جمع وإعداد كتاب الشارة الجزء الثاني
-جمع وإعداد ديوان درة الغواص للشاعر سعيد المري
آخر أعماله الإشراف على جمع وإعداد كتاب:السنع الإماراتي هوية وطن،ونهج قيادة.