1,536 عدد المشاهدات
المصدر: دبي – البيان
التاريخ : 10 مارس
2020أشاد الباحث الدكتور محمد عيسى العدوان، رئيس مركز عمّان والخليج للدراسات الاستراتيجية بجهود دولة الإمارات في حفظ الوثائق التاريخية وصيانتها، وخص بالذكر رجل الأعمال الإماراتي جمعة الماجد، مشيراً إلى أنه يحرص على حفظ الوثائق وصيانتها، أينما كانت. وتحدث العدوان، في أمسية نظمها مركز جمال بن حويرب للدراسات مساء أول من أمس، عن كتابه الجديد «التلفيق والتوثيق.. فلسطين وآخرون»، مؤكداً أنه سيطلقه من دبي قريباً.وأكد المحاضر خلال الجلسة التي حضرها المستشار الباحث والمؤرخ جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وأدارها الإعلامي حسين درويش، بحضور لفيف من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، أنه يسعى من خلال هذا الكتاب المكون من 815 صفحة ويضم 200 وثيقة، إلى تقديم معلومات موثقة للقارئ، تقود إلى الوعي، ومعرفة الحقيقة، وإلى إعادة تأهيل العقل العربي من خلال المعلومات الموثقة، ودحضا لشائعات والمعلومات المغلوطة، التي تبثها وسائل الإعلام المغرضة، ويتداولها بعض العرب، من أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم للعدو الصهيوني، وأن الجيوش العربية هزمت في حرب الـ48، بسبب خيانة بعض القيادات العربية.. إلخوقال العدوان: سعيت من خلال هذا الكتاب الذي استغرق مني 4 سنوات، زرت خلالها العديد من الدول، واطلعت على آلاف الوثائق، إلى توجيه رسالة إلى الشباب العرب، بضرورة اللجوء إلى الوثائق الصحيحة، قبل إطلاق أي أحكام، أو اتخاذ أي مواقف إزاء القضايا المصيرية والتاريخية، وأردت أن أطلعهم، بالوثائق، على حقيقة ما جرى ويجري بشأن القضية الفلسطينية، منذ فجر التاريخ، مروراً بوعد بلفور، ومعارك الثورة الفلسطينية عام 1936، ثم حرب 1948، وما أفرزته من وقائع وأقاويل.. إلى يومنا هذا.وأضاف المحاضر: إنه أول كتاب يتم من خلاله التوثيق والتحليل للوثائق ومذكرات وفكر ومقارنة بين الملك المؤسس للمملكة الأردنية الهاشمية، عبدالله الأول والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والشهيد وصفي التل.ويعتمد الكتاب على أكثر من 200 وثيقة، عملت على توثيقها خلال أربعة أعوام، وتم جمعها خلال 20 عاماً من عديد مؤسسات الأرشيف في العالم.ويوثق الكتاب الوقائع العسكرية بالتفقيط اليومي من 15-5-1948 وحتى استشهاد الملك المؤسس.وفي ختام المحاضرة شكر جمال بن حويرب العدوان على هذا الكتاب القيم الذي تفتقده المكتبة العربية، مؤكداً ضرورة ترجمته إلى اللغات الحية، ونشره على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، لمعرفة الحقائق، ولكونه يرد بالوثائق على تخرصات الحاقدين والمغرضين، الذين يبثون سمومهم في كل وقت وحين،مدّعين أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم للكيان الإسرائيلي المحتل، وأن الجيوش العربية لم تحارب في 1948، وأن بعض القيادات العربية خانت القضية.