1,301 عدد المشاهدات
عنوان الكتاب: العاصفة التي سبقت العاصفة: بداية النهاية للجمهورية الرومانية
المؤلف: مايك دنكان
تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2018
دار النشر: بيبيليك آفير
كانت الجمهورية الرومانية أحد أبرز الإنجازات في تاريخ الحضارة. فقد نشأت روما كدولة مدينة صغيرة في وسط إيطاليا، لتتوسع تدريجياً وتصبح عالماً أوسع مليئاً بالطواغيت والزعماء والملوك المستبدين. وعلى مر القرون، ظل نموذج روما للحكومة التعاونية والتشاركية نموذجاً صامداً لا مثيل له في تاريخ العالم القديم.
في عام 146 قبل الميلاد، برزت روما أخيراً باعتبارها النفوذ الأقوى على امتداد البحر الأبيض المتوسط. لكن نجاح الجمهورية ذاته كان السبب الرئيس في خرابها، إذ لم يكن النظام الجمهوري قادراً على مجاراة الإمبراطورية الشاسعة التي أصبحت روما تحكمها؛ فظاهرة عدم المساواة الاقتصادية المتفشية أفسدت طرق الحياة التقليدية، وأدى التعصب الاجتماعي والعرقي المستشري إلى نزاعات حول المواطنة وحقوق التصويت، كما أثار الفساد المستشري والطموح الجشع صدامات سياسية عنيفة أحدثت تصدعات في أسس الجمهورية التي كانت قبل ذلك عصية على التدمير.
يسجل هذا الكتاب أحداث السنوات ما بين 146-78 قبل الميلاد، إذ يغوص عميقاً في تاريخ الجيل الأول الذي عايش تلك الحقبة السياسة الجديدة التي اتسمت بالغدر والخيانة. فقد تخلى رجال أمثال ماريوس وسولا والإخوان غراتشي، عن مبادئ أسلافهم العريقة، متبنين بذلك سوابق جديدة خطيرة كان من شأنها أن تضع الجمهورية على طريق التدمير، وتقدم تحذيراً صارخاً عما يمكن أن يحدث لحضارة ضلّت طريقها.
المؤلف في سطور:
مايك دنكان هو أحد أهم مقدمي البرامج الإذاعية التي تُعنى بالتاريخ على مستوى العالم، حيث تم تحميل حلقات برنامجه أكثر من 100 مليون مرة. ولا تزال السلسلة التي يقدمها بعنوان «تاريخ روما» والحائزة على عدة جوائز، واحدة من أشهر البرامج الإذاعية على شبكة الإنترنت. وفي عام 2013، بدأ دنكان سلسلة ثانية بعنوان «الثورات» وقد حظيت هي الأخرى بشعبية كبيرة.