1,376 عدد المشاهدات
إعداد: محمد بديع سربية
مجلة «كل شيء » مجلة أسبوعية سياسية اجتماعية، ولدت سنة 1954 على يد مؤسِّسها الإعلامي محمد بديع سربيه (1930 – 1994) صاحب مجلة الموعد ومجات أخرى، وله مسيرة إعلامية حافلة مع أهل الفن والسياسة. وقد بقيت مجلة «كل شيء » صامدة حتى مطلع الحرب اللبنانية، ثم أوقفها صاحبها واكتفى بمجات الفن، وأظنه آثر الابتعاد عن الأجواء السياسية؛ لأنها محفوفة بالمخاطر خاصَّة بعد اندلاع الحرب.
من أواخر الأعداد التي نشرها سربيه، هذا العدد الذي بين أيدينا الذي يحمل رقم 1054 بتاريخ السبت 4 يناير 1975 الموافق 21 من الحجة عام 1394 ، وقد تنوّعت مواضعيه بين تحقيقات سياسية عن سبب تأجيل زيارة الرئيس الروسي «بريجنيف » للقاهرة، ولبنان ينتظر القمة ليذهب إلى الحرب، والعرب قادمون، وتحقيقات فنية كان أهمها تغطية وفاة الفنان فريد الأطرش.
من بين التحقيقات السياسية تحقيق بعنوان: «عام 1975 هل يكون تاريخاً لوحدة خليجية » وتظهر في أول صفحة صورة والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ومختصر ما نشر، أنه لا سبيل لمواجهة أطماع إيران إلا بالوحدة الخليجية، وللشيخ زايد مساعٍ كبيرة لجمع كلمة قادة دول الخليج العربي آنذاك، وهذا قبل تكوين مجلس التعاون الخليجي بسنوات؛ ممَّا يدل على أنَّ الوحدة الخليجية والعربية كانت أمنية من أكبر أمنيات والدنا الشيخ زايد رحمه الله، وهو وإن لم ينجح في إقامة الوحدة، فقد نجح في إنشاء مجلس التعاون في 25 مايو 1981 في أول قمَّة عقدها القادة في إمارة أبوظبي، وأعانه على ذلك الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت، الذي بدأ معه هذا الحلم عام 1976؛ أي بعد عام من نشر هذا التحقيق.