62,952 عدد المشاهدات
خاص – مدارات ونقوش
تعد وسائل الاتصال والتواصل بين البشر من أقدم المظاهر الاجتماعيّة الإنسانيّة، وقد تطوّرت الأساليب والوسائل التي سهّلت عمليات التواصل منذ أقدم العصور، وكان لها الفضل في التبادل الحضاري والتقدم البشريّ بصفةٍ عامة، فانتقلت تلك الوسائل من الصوتيّة والبصريّة المُباشرة إلى استخدام طرقٍ تكنولوجيّة تُتيح التواصل عن بعد وبطرقٍ أكثر إبداعاً، وصلت إلى الاتّصال المباشر بالصّوت والصّورة بين أشخاص عدة في أماكن مختلفة من العالم.
وقد تطورت وسائل الاتصال عبر العصور، وحملت كل حقبة خلاصة تجارب العصر الذي قبلها حتى غدا العالم قرية صغيرة بفضل تلك التطورات المتلاحقة لعالم الاتصال البشري.
حقبة ما قبل الميلاد
كانت الشعوب من عام 3500 إلى 2900 قبل الميلاد تتواصل عبر الرسومات على الصخور ونحوها، حيث قام السومريون باختراع الخط المسماري، والقدماء المصريون باختراع الهيروغليفية، ثمَّ تلاهم الفينيقيون باختراع أول أحرف أبجدية. وفي عام 1779 ق.م وضع حمورابي الملك السادس للبابليين في وادي الرافدين أول تشريع قانوني مكتوب في التاريخ، وهو المعروف بمسلة حمورابي. أما في عام 1775 ق.م فقد بدأ الإغريق بابتكار الكتابة من اليسار إلى اليمين واختيار تلفظ الحروف.
وترجع أقدم كتابة على العظام إلى العام 1400 قبل الميلاد، حيث قام الصينيون باستخدامها في كتابتهم.
وفي عام 900 قبل الميلاد ظهرت أول خدمة بريدية، وكانت للاستخدامات الحكومية في الصين.
بعد ذلك، عام 776 ق.م كان أول استعمال للحمام الزاجل في نقل الرسائل، وكانت أولى الرسائل تحمل بشرى أسماء الفائزين بالألعاب الأولمبية إلى أهل أثينا.. وفي عام 530 ق.م أسَّس الإغريق أول شكل للمكتبة في التاريخ.
ثمَّ بين عامي 500 و170 قبل الميلاد بدأ استخدام ورق البردي للكتابة، ما أدّى إلى استخدام الرسل الراجلة لإيصال الرسائل بين عامي 200 و100 قبل الميلاد.
حقبة ما بعد الميلاد
في عام 37 للميلاد استخدم الرومان المرايا في جهاز يدعى هيليوغراف لإرسال الرسائل. ثمَّ بدأ عصر الورق والكتابة العصرية، فقد سجَّل أول ظهور لكتاب مغلف عام 100 للميلاد.
وفي عام 105 قام الصيني تساي لون باختراع الورق الذي نعرفه حالياً. وفي عام 305 ظهرت أول مطبعة خشبية في الصين، حيث نحتوا الرموز على مكعبات خشبية. وفي عام 1450 بدأ ظهور الصحف في أوروبا للمرة الأولى.
لاحقاً، وفي العام 1455 اخترع جوناس جوتنبرج أول طابعة معدنية قابلة لتغيير الأحرف. وفي العام 1560 ظهرت أول كاميرا تعمل بتقنية الغرفة المظلمة أسماها ابن الهيثم “القمرة”.
أما في العام 1650 فقد بدأت الصحف بالصدور يومياً. وتمَّ اختراع أول كاتبة على يد هنري مل في العام 1714م. ولأول مرة نجح جوزيف نيبسي بالتقاط أول صورة ضوئية عام 1814، تلاه نجاح كارلوس ويتستون باختراع ميكروفون أولي عام 1821.
وبعد نجاح العالم جوزيف باختراع أول تليغراف كهربائي عام 1831، أصبح للاتصالات مفهوم جديد، وفي العام 1835 اخترع العالم مورس شفرة أو ” كود مورس”، يتمُّ من خلالها إرسال الرسائل في تراكيب محددة للتعبير عن الحروف الأبجدية.
وبالاعتماد على شفرة مورس قام سامويل مورس بعمل أول خط لجهاز الفاكس، تلاه ألكسندر بين باختراع تلغراف بعيد المدى. وكان عام 1876 حافلاً بالاختراعات؛ إذ نجح توماس أديسون باختراع أول طابعة سماها “ميموغراف”. وفي العام ذاته حاز ألكسندر غراهام بيل على براءة اختراع الهاتف.
وفي العام 1877 توالت الاختراعات؛ إذ اخترع أديسون جهاز “الفونوغراف” الذي يسجل الصوت على أسطوانة من الشمع، تلاه إدوارد مايبرج، الذي نجح في العام ذاته بالتقاط أول صورة فوتوغرافية بسرعة متتالية مكنته من جعل الصور تتحرك.
ولاحقاً في العام 1894، طوَّر جاليلمو ماركوني جهاز التلغراف ليعمل لأول مرة لا سلكياً. وبعد أربع سنوات ظهر جهاز المجيب الآلي. وبعد عناء طويل نجح فلاديمير باولسون باختراع التسجيلات المغناطيسية في 1899 ما أسهم باختراع السماعات. وفي عام 1902 تمكن جاليلمو ماركوني من إرسال أول موجات راديوية عبر المحيط الأطلسي حيث أرسلها من كورنويل إلى نيو فوند لاند.
بعد ذلك تمكَّن أديسون عام 1910 من إرفاق الصوت مع الصورة المتحركة. وبعد أربع سنوات أُجري أول اتصال تلفوني عبر القارات، ظهر بعدها في عام 1916 الراديو متغير الموجات.
وبدأ عصر التلفاز عام 1923، على يد العالم فلاديمير زوريكن، وفي 1927 ظهر أول بث تلفزيوني في إنجلترا. وفي عام 1930 بدأ العصر الذهبي للراديو بانتشاره حول العالم. حتى تمكَّن جوزيف باجن من التسجيل على شريط الفيديو لأول مرة عام 1934، تلته جهود شتى أثمرت عام 1938 حيث أصبح بالإمكان التعديل على الفيديو بدون الحاجة إلى البث المباشر فقط.
تكنولوجيا المعلومات
بدأ عصر تكنولوجيا المعلومات بوضع أول جهاز كمبيوتر “هارفارد مارك1” في الاستخدام العام سنة 1944. تلاه ظهور أول شبكة “نتوورك” في الولايات المتحدة الأميركية عام 1948، ثم ظهور أول ترانزستور عام 1949.
ولأول مرة بدأ بيع جهاز الكمبيوتر تجارياً عام 1951، وفي العام 1958 تمَّ اختراع الدائرة المدمجة. وفي 1969 ظهرت “الأربانت”، وهي أول شبكة “إنترنت” في العالم.
ثمَّ جاء اختراع الـ” الفلوبي ديسك” عام 1971، ثمَّ القرص المرن “المايكرو بروسيسر”.
وفي عام 1979 ظهرت في اليابان أول شبكة هاتف محمول.
وفي العام 1985 بدأ الهاتف المحمول في السيارات بالانتشار، وقد ظهرت في نفس العام الأقراص المدمجة.
وفي عام 1994 أطلقت الحكومة الأمريكية العنان لشبكة الإنترنت العالمية لتجعل الاتصال سريعاً لأقصى الحدود. حتى وصل عدد مستخدمي الإنترنت عام 1996 إلى 9 ملايين مستخدم.
وفي العام 1999 قامت شركة “إنتل” بصناعة كمبيوترات بانتيوم 3، ما جعل الكمبيوترات الشخصية سريعة جداً.
مخترعات تواصلية غيَّرت العالم
يمثل التواصل واحداً من أكثر الاحتياجات التي اهتمَّ بها الإنسان منذ أقدم العصور؛ فلولا تطوُّر الاتصالات لما استطاع عالمنا المعاصر أن يصل لما وصل إليه الآن، وقد كان لعدد من المخترعات بالغ الأثر في التطور والتنمية والتواصل بين الناس.
التلغراف
ظهر التلغراف بصورته الأولى في العام 1792، وكان يعتمد على الإشارات البصريّة بين محطاتٍ ثابتة، وكان على مستقبل الرسالة في كلّ محطة إعادة تشكيل الرموز وإرسالها إلى المحطّة التالية، وفي القرن التاسع عشر تمَّ استخدام الكهرباء لأوّل مرة في خطوط التلغراف بعد ابتكار شفرة مورس التي تعتمد على النّبضات الكهربائيّة لنقل معلوماتٍ محدّدة، وتمَّ إنشاء أول خطّ تلغراف كهربائيّ في العالم بين واشنطن وبالتيمور الأمريكيتين.
الهاتف
صاحبَ الهاتف انتشار التلغراف الكهربائي حول العالم، وقد حاول غراهام بل تطوير تقنياتٍ جديدة لإرسال الذبذبات الصوتيّة عبر الأسلاك، فحصل على براءة اختراع الهاتف بعد نجاحه في إرسال صوتٍ بشريّ بتأثير الذبذبات المغناطيسيّة، وقد أدّى اختراع الهاتف إلى تغيير شكل الحياة اليوميّة في العالم مع تَوسعة الشبكات حول العالم وإضافة شبكات الراديو إلى عمل الهواتف.
الحاسوب وشبكات الاتصال
بدأت هذه المرحلة باختراع الحاسب الآلي الذي تطوَّر شيئاً فشيئاً إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من سيطرة على أدق تفاصيل الحياة؛ حيث استطاع الحاسوب، بفضل التوصل إلى اختراع شبكة الإنترنت، أن يهيمن على عالم الاتصالات، ليصبح فيه التواصل بين الأفراد شبه مجاني في كثير من الأحيان ولا يتطلَّب أيَّ جهد.
ثورة الاتصالات
حدثت ثورة في مجالات الاتصالات في القرنين العشرين والواحد والعشرين، وذلك باختراع التلفاز، ومن بعده استخدم اللّيزر في مجالات الاتصالات، وتطوَّرت شبكة الإنترنت حول العالم، كما تمّ إطلاق الأقمار الصناعيّة المُخصّصة للاتصالات، والتي سهّلت بشكلٍ كبيرٍ من التواصل العالميّ حتى أصبح العالم قريةً صغيرةً وأصبحت العولمة الصيغة الجديدة في التعاملات العالميّة بعد تأثير وسائل الاتصال الحديثة.
«مارتن كوبر» مخترع أول هاتف محمول
في عام 1973 أنتجت شركة موتورولا أول هاتف محمول، ولكنها لم تطلقه في الأسواق العالمية إلا بعد 10 سنوات. الهاتف موتورولا دينا تاك اشتهر وانتشر بسرعة في العالم، رغم سعره المرتفع في ذلك الوقت، والذي قدر بنحو 4000 دولار.
أول مخترع لهذا الهاتف النقال هو المهندس الأميركي مارتن كوبر الذي انضمَّ للعمل في شركة موتورولا في عام 1954، فقدَّم لها إسهامات عدة.
حصل كوبر على شهادة بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من معهد إلينوي للتكنولوجيا عام 1950، وحصل على درجة الماجستير من المعهد ذاته عام 1957. كما حصل على براءة اختراع عن اختراع نظام الهاتف اللاسلكي، أي أنه أول مخترع لهاتف محمول.
نشأت فكرة ابتكار الهاتف النقال لدى كوبر في أوائل السبعينيات، في الوقت الذي كانت فيه الهواتف الخلوية أجهزة غير عملية، مدمجة في لوحات عدادات السيارات، ويقوم توصيلها في صندوق المعدات بمنزلة جهاز إرسال واستقبال لا سلكي، ومصدر إمداد بالطاقة بصندوق السيارة.
لم يكن ثمة قنوات اتصال سوى القليل من القنوات اللاسلكية لإجراء المكالمات، وغالباً ما كان المستخدمون يضطرون للانتظار لفترة طويلة لتتاح لهم قناة اتصال.
ولم يكد كوبر يضطلع بمسؤولية قسم هواتف السيارات في شركة موتورولا حتى قرَّر على الفور ألا تقتصر وظيفة هذه المنتجات على الاستخدام داخل السيارات فقط، بل يتعيَّن أن تكون صغيرة وخفيفة ليتسنّى حملها طوال الوقت. يقول كوبر: “تملكتني فكرة تحويل المنتجات إلى أشياء محمولة”.
منذ ميلاد الفكرة في مهدها وحتى ظهور النموذج الأولي إلى النور استغرق الأمر 90 يومًا، وذلك في العام 1972 م عندما أعلن كوبر عن مسابقة تصميم تحت رعايته بين مهندسي موتورولا، وفي حفل العشاء الذي أقامه في ديسمبر من نفس العام انبرى كلُّ مهندس ليقدِّم نموذجه الأوَّلي، وقال كوبر حينها: “قرَّرنا انتقاء أقل الهواتف بريقاً”، وبالفعل كان أكثرها بساطة.
الاتصالات في الإمارات
جاءت دولة الإمارات في مقدمة الدول العربية في مؤشر الجاهزية الشبكية لعام 2016 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. ويظهر ذلك الحالة القوية لقطاع الاتصالات في الدولة، ونجاح الحكومة في تحقيق إنجازات مهمة في قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات، لدفع عجلة النمو الاقتصادي الاجتماعي.
وحقَّقت دولة الإمارات تقدماً كبيراً في مؤشر جاهزية البنية التحية للاتصالات؛ إذ انتقلت من المركز 25 عالمياً إلى المركز الثاني على مستوى العالم.
وينعكس هذا التقدم في البنى التحتية للدولة على تسريع وتعزيز إنجازات الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والنقل ذاتي الحركة والطائرات المسيرة.
في الأسطر التالية نلقي الضوء على تاريخ نشأة الاتصالات في الإمارات.
– في العام 1960 دشن المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم أول شركة اتصالات في الإمارات هي “شركة تلفون دبي المحدودة” بحضور المعتمد البريطاني ومدير شركة وايرليس البريطانية. وسميت لاحقاً باسم “أميرتل”. وكان المرحوم محمد رفيع الملا أول مدير مواطن للشركة، ومدير فرعها في دبي.
– في أغسطس 1976 قرَّر مجلس الوزراء في اجتماعه الذي عقده برئاسة الشيخ حمدان بن محمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء إطلاق اسم (اتصالات) على مؤسسة الإمارات للاتصالات بدلاً من كلمة (أميرتل).
-في العام 1976 تأسَّست مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات”، لتحظى بعد ذلك بسمعة مرموقة كمؤسسة حديثة وعالية التقنية توفر مختلف خدمات الاتصالات كالهاتف الثابت والإنترنت في كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث أسهمت في جعل الدولة واحدة من أكثر دول العالم تقدماً في قطاع الاتصالات.
وتحتل المؤسسة موقعاً متقدماً ضمن أكبر 140 شركة في العالم وفقاً لتصنيف “فايننشال تايمز” فيما يتعلق برأس المال، وكذلك المرتبة السادسة ضمن أفضل 100 شركة ومؤسسة في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالإيرادات ورأس المال وفقاً لمجلة “ذي ميدل إيست” اللندنية. وتعدُّ من أكبر الشركات المحلية إسهاماً في الميزانية الاتحادية وفي دعم الفعاليات الاجتماعية. وتبلغ قيمة علامة “اتصالات” التجارية حوالي 7.7 مليارات دولار.
وتعدُّ مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” أحد أبرز مزودي خدمات الاتصالات في المنطقة، إذ تقدم العديد من الخدمات الحديثة، بـدءاً من الخدمات الهاتفيـة الأساسية وما يتصل بها من خدمات البريد الصوتي وتحويـل المكالمات والخدمات الإضافية، وكذلك خدمات الجيل التالي من الهواتف الثابتة، وكذلك أحدث خدمـات الهاتف المتحرك وأكثر خدمات تبـادل البيانـات تطوراً كبروتوكول التطبيقات اللاسلكية (WAP) وخدمة التراسل بالحزم العامة (GPRS) وخدمات الجيل الثالث للهواتف المتحركة (3G) وخدمة التراسل بالوسائط المتعددة (MMS) إلى جانب خدمات الإنترنت والتجارة الإلكترونية والكيبل الهاتفي ومقاصة بيانات الهاتف المتحرك “جي إس إم”.
ويعدُّ استخدام الهواتف المتحركة في دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أعلى المعدلات العالمية، ولدى “اتصالات” اتفاقيات تجوال مع أكثر من 265 مشغل هواتف متحركة في معظم دول العالم. وتوفِّر عدة خيارات للاتصال منها بطاقة “واصل” للهواتف المتحركة “جي إس إم” المدفوعة مقدماً.
وفي العام 2015 أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً بقانون اتحادي رقم 3 لسنة 2015 بخصوص تعديل بعض أحكام القانون الاتحادي رقم 1 لسنة 1991 في شأن مؤسسة الإمارات للاتصالات. ونصَّ المرسوم على أن تُحَوَّل مؤسسة الإمارات للاتصالات لتصبح شركة مساهمة عامة، ويُعَدَّل اسمها ليصبح مجموعة الإمارات للاتصالات وتُعْرَف اختصاراً بـ«مجموعة اتصالات».
«دو» شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة
تأسَّست “دو”، شركة الاتصالات التي تتخذ من دبي مقراً لها، عام 2006، وبدأت بتقديم خدمات الاتصالات في مجال الهاتف المتحرك والثابت، وخدمات الإنترنت المعروفة بالحزم العريضة، وخدمات التلفاز والبث التلفزيوني عبر الإنترنت للأفراد والشركات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أطلقت الشركة خدمات الأقمار الصناعية لشركات البث التلفزيوني في العام 2007.
ومنذ نشأتها، شهدت الشركة توسُّعاً سريعاً وحقَّقت أرباحاً متزايدة، حيث بلغ عدد المشتركين بخدماتها أكثر من 8 ملايين مستخدم من الأفراد وأكثر من 80 ألفاً من الشركات.
وتتوزع ملكية “دو” بين كلٍّ من حكومة دولة الإمارات، و”مبادلة”، و”دبي القابضة”، ومساهمين أفراد.
– إضافة إلى ذلك، تشمل قائمة مقدمي خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية المرخصة في الدولة:
– شركة الميسان للاتصالات عبر الأقمار الصناعية: وهي مرخصة لتقديم خدمات البث عبر الأقمار الصناعية.
– مؤسسة الاتصالات المتخصصة “نداء”، وهي مرخصة لتوفير خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية المتخصصة لجميع الهيئات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة.
تأسَّست مؤسسة الاتصالات المتخصصة “نداء” بموجب القرار السامي الصادر عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 4 يونيو من عام 2008.
تعدُّ “نداء” المزود الوحيد والحصري لشبكات الاتّصالات الأمنية المعتمدة في إمارة دبي، ويضمُّ كادرها الوظيفي مجموعة من الخبراء التقنيين المختصين ذوي الكفاءات العالية في مجال الاتصالات المتخصصة.
أثبتت مؤسسة نداء ريادتها في مجال توفير خدمات الاتصالات اللاسلكية المتخصصة الآمنة والمتكاملة التي تتوافق مع أعلى المعايير والمواصفات الفنية الدولية المعتمدة الخاصة بالأمن والسلامة، إضافة إلى تطبيق أفضل الممارسات الإدارية والتشغيلية لتلبي بذلك احتياجات ومتطلبات وتطلعات الحكومة، فضلاً عن سوق الاتصالات المتنامي باستمرار.
– شركة الثريا للاتصالات، وهي مرخصة لتشغيل خدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية في الدولة.
– شركة “الياه للاتصالات الفضائية”، شركة مرخصة لتشغيل خدمات الأقمار الصناعية في دولة الإمارات. وقد أطلقت أول قمر صناعي إماراتي “ياه سات” على مرحلتين؛ الأولى في العام 2010، والثانية في 2011 بتكلفة إجمالية بلغت 6 مليارات درهم إماراتي.
يغطي القمر مناطق إفريقيا وشبه القارة الهندية إضافة إلى منطقة الخليج العربي، كما يقوم بالنقل المباشرة من أوروبا إلى هذه المناطق دون الحاجة إلى قمر صناعي آخر يربط بينهما.
الياه 1
أُطلِقَ القمر الصناعي الياه 1 في إبريل 2011، وهو أول قمر صناعي تُطلقه أريان سبيس لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة. يُقدّم هذا القمر الصناعي خدمات الاتصالات الفضائية للقطاعات الحكومية عبر نطاق الترددات العالية الجودة لجمهور متنوع ثقافياً.
الياه 2
أُطلِقَ الياه 2 في عام 2012 ليُقدّم خدمة الإنترنت الفضائي “ياه كليك” التي تتيح الوصول للإنترنت لمختلف المؤسسات التجارية والأفراد في مناطق الشرق الأوسط، وأفريقيا، ووسط وجنوب غرب آسيا.
الياه 3
أطلق الياه 3 في عام 2018، ليوسِّع تغطية الخدمات المقدمة عبر النطاق الترددي Ka من الياه سات لعشرين سوقاً إضافية، لتصل إلى 60% من سكان القارة الأفريقية وأكثر من 95% من سكان البرازيل.
الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات
تأسَّست الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة طبقاً لمرسوم القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2003 (قانون الاتصالات)، في شأن تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة؛ ومنذ تأسيسها، تخطَّت الهيئة التوقعات من خلال إنجاز الأهداف المرسومة لها في وقت قياسي.
وتستمد الهيئة أهدافها من قانون قطاع الاتصالات ولائحته التنفيذية والسياسة العليا لقطاع الاتصالات. وتتلخص هذه الأهداف بضمان تأمين خدمات الاتصالات في جميع أنحاء الدولة، وإنجاز تحسين الخدمات بما يتعلق بالنوعية والتنوع، وضمان نوعية الخدمات بما يتطابق مع شروط الرخصة من قبل المرخصين، وتشجيع خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة، والترويج لقطاع الاتصالات، وتطويره بالدولة من خلال التدريب والتنمية وتأسيس مؤسسات تدريبية ذات صلة بالقطاع، إضافة إلى إيجاد الحلول للخلافات التي قد تطرأ بين المشغلين المرخصين، وتأسيس وتطبيق إطار للسياسات والتنظيمات، والترويج للتكنولوجيا الحديثة، والإسهام في تطوير الموارد البشرية في الدولة، وتشجيع البحوث والتطوير، بما يضمن لدولة الإمارات العربية المتحدة دوراً إقليمياً متقدماً في مجال الريادة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
عُهِد إلى الهيئة العديد من المسؤوليات المرتبطة بقطاع الاتصالات ونظم المعلومات داخل وخارج دولة الإمارات. كما أنَّ الهيئة مسؤولة كذلك عن تمثيل الدولة في العديد من المحافل الدولية، حيث تمَّ انتخابها لمقعد في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات التابع لمنظمة الأمم المتحدة للأعوام 2006-2010، وهي عضو في الشبكة العربية لهيئات تنظيم الاتصالات (آرنت) والمجموعة العربية لإدارة الطيف الترددي والمكتب الفني في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ومن الأهداف التي تسعى الهيئة لتحقيقها عند ممارسة الاختصاصات المقررة لها وفقاً لأحكام القانون ما يلي:
– تأمين وصول خدمات الاتصالات لجميع أنحاء الدولة بما يكفل تلبية احتياجات الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمات.
– الارتقاء بمستوى الخدمة التي يقدمها قطاع الاتصالات بما يحقِّق صالح المشتركين.
– تقيد المرخص لهم بمعايير الجودة في الأداء والالتزام بالشروط المحددة في التراخيص الممنوحة لهم.
– تشجيع وتطوير وتنمية صناعة الاتصالات ونظم المعلومات في الدولة.
العمل على تطوير وتحديث نظام الاتصالات في الدولة عن طريق التدريب والتأهيل وإنشاء مؤسسات التعليم ذات العلاقة، والحصول على أحدث الأجهزة والمعدات والتسهيلات التي توصلت إليها تقنية الاتصالات.
مدينة دبي للإنترنت
تعدُّ أكبر مجتمع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقع في قلب إمارة دبي بالقرب من قرية المعرفة ومدينة دبي للإعلام.
أُنْشِئَت بأمرٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 1999، وهي منطقة اقتصادية حرة وتعدُّ قاعدة استراتيجية لكبرى الشركات العالمية والمحلية، تهدف إلى تعزيز روح الابتكار والإبداع في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تساعد المدينة على تحقيق التنمية الاقتصادية والتطوُّر التكنولوجي والاجتماعي، وتوفِّر بيئة إبداعية للشركات العاملة فيها والتي تضمُّ مكاتب في أرجائها، وتوفِّر خدمات الاتصالات لأغلب القطاعات الاقتصادية في دبي، بما في ذلك قطاع النقل والتجزئة والضيافة والبناء والصناعة والتعدين.
تضمُّ مدينة دبي للإنترنت أكثر من 1600 شركة وأكثر من 24000 موظف، تعمل أكثر الشركات في مجال البرمجيات وأجهزة الحاسوب الآلي وخدمات الاتصالات والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، وأهمها أوراكل، وماستر كارد، وكانون، وديل، وهيوليت باكارد، وفيسبوك، ومايكروسوفت، وآي بي أم، وسامسونغ، وأكسنتشر، وكاسبيرسكي، وبلاك بيري، وهواوي، وغوغل، وأمازون الإمارات، وكريم.