682 عدد المشاهدات
شعر: جمال بن حويرب
يَا مُفْتيَ الْقُدْسِ أَيْنَ الْعِلْمُ وَالشَّرَفُ
وَمَا فَتَاوِيِكَ إِلَّا الْعِيُّ والسَّرَفُ
أَضْحَكْتَ ثَكْلَى تَبِيتُ اللَّيْلَ فِي حَزَنٍ
لَمَّا رَأَتْ كُلَّ مَا تُفْتِي وَتَقْتَرِفُ
يَا مُفتِيَ الْقُدْسِ لَا أَصْلًا أَتَيْتَ بِهِ
وَعَنْكَ كُلُّ فُرُوعِ الْعِلْمِ تَخْتَلِفُ
أَيْنَ الدَّليلُ عَلَى فَتْوَاكَ أَمْ كُتِبَتْ
مِنْ أَجْلِ حِزْبِكَ تُفْتِي كَيْفَمَا وَصَفُوا
للهِ دَرُّ إمَامٍ عَالِمٍ سَنَدٍ
يُفْتِي بِحَقٍّ وَإِنْ كَانَ الْأُلَى جَنَفُوا
لَمْ يَخْشَ مِنْ مَنْصِبٍ إِنْ زَالَ فِي حَنَقٍ
وَلَمْ يَزَلْ مِنْ نَمِيرِ الْحَقِّ يَرْتَشِفُ
هَذَا ابْنُ بَازٍ وَمَنْ كَالشَّيْخِ فِي وَرَعٍ
وَفِي الشَّرِيعَةِ نَجْمٌ دُونَهُ السَّدَفُ
أَفْتَى بِعَكْسِ الَّذِي أَفْتَيْتَهُ سَفَهًا
وَأَيَّدُوهُ شُيُوخُ الْعِلْمِ وَاعْتَرَفُوا
فَمَنْ تَكُونُ وَمَا فِي الْعِيرِ مِنْ أحَدٍ
وَلَا النَّفِيرِ وَفِي أَقْوَالِكَ الْخَرَفُ
مَاتَ النَّبِيُّ وَدِرْعٌ لَمْ تَزَلْ رَهَنًا
عِنْدَ الْيَهُودِيِّ قَدْ جَاءَتْ بِهَا الصُّحُفُ
وَبَعْدَ هِجْرَتِهِ أَرْسَى التَّعَاهُدَ فِي
أَرْضِ الْمَدِينَةِ وَالْأَعْدَاءُ قَدْ زَحَفُوا
وَسَيِّدُ الْخَلْقِ مَعْصُومٌ وَفِي يَدِهِ
قَتْلُ الْيَهُودِ وَلَكِنْ بِالْهُدَى يَقِفُ
وَهَكَذَا جَاءَتِ الْأَقْوَالُ وَانْتَشَرَتْ
فِي كُلِّ جِيلٍ بِحَسْبِ الْوَضْعِ قَدْ دَلَفُوا
حَتَّى أَتَى النَّاصِرُ الصَّمْصَامُ فِي لُجَجٍ
مِنَ الْجُيوشِ وَعَيْنُ الْقُدْسِ كَمْ تَكِفُ
فَرَدَّ مَسْجِدَنَا الْأقْصَى وَخَلَّصَهُ
وَزَلْزَلَ الْقَوْمَ فِي حِطِّينَ وَانْخَسَفُوا
وَالدِّينُ مَا الدِّينُ إِلَّا مِنْ جَمَاعَتِهِ
إِنْ تَقْوَ يَقْوَ وَإِنْ يَضْعُفْ فَقَدْ ضَعُفُوا
أَمَّا الصَّلَاةُ فَأَصْلٌ لَا مِرَاءَ بِهِ
وَلَيْسَ تَمْنَعُهَا الْأَعْدَاءُ وَالْكَلِفُ
فَكَيْفَ تُفْتِي عَلَى جَهْلٍ بِلَا حُجَجٍ
مِنْ أَجْلِ مِيرْزَا أَرَاكَ الْيَوْمَ تَزْدَلِفُ
وَمَا أَرَى لَكَ فِي الأَتْراكِ مِنْ خَبَرٍ
وَلَا بَني قَطَرٍ أَمْ عِنْدَهُمْ زُلَفُ
يَا مُفتِيَ الْقُدْسِ فَتْوَى جَهْلِكَ انْتَشَرَتْ
أَمَّا الْإمَارَاتُ فَهيَ الْخَيْرُ وَالْخَلَفُ
لِأَهْلِنَا فِي فِلَسْطِينَ الَّتِي طُعِنَتْ
بِغَدْرِ سُلْطَتِهَا وَالسِّرُّ يَنْكَشِفُ
نشرت في صحيفة البيان
بتاريخ : 24/08/2020