3,794 عدد المشاهدات
الكاتب: د. علي عفيفي علي غازي – صحفي وأكاديمي مصري
تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بموقع جيوستراتيجي مهم، يجعلها محطَّ اهتمام الرحّالة على اختلاف جنسياتهم، وتعدُّد تواريخ قدومهم، وجميعهم يؤكِّدون ويوثِّقون الصفات القيادية للشيخ زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى آل نهيان الفلاحي من بني ياس، طيَّب الله ثراه، باعتباره رائداً لمسيرة النهضة في الإمارات؛ فقد قاد قومه من الضِّيق إلى الرَّخاء، ومن ظلام الجهل إلى نور العلم. ولم يتتلمذ على أيدي أساطين السياسة، وكبار المفكرين، ولم يتلقَّ من التعليم النظامي في الكتاتيب والمدارس إلا القدر اليسير، وتلقَّى فنَّ الفروسية، والتعامل مع البادية من مخالطته كبار السن في مجلس أبيه بقصر الحكم، فكان سياسياً بالفطرة، وببساطته وفطرته، وحبه لأبناء وطنه، وبعظمة شخصيته، استطاع أن يُنشِئَ دولةً حديثةً متطوّرةً وسط صحراء قاحلة، وأن يؤسِّسَ كياناً وحدوياً قائماً بذاته وبقوانينه، وأطره الدستورية والمؤسَّساتية.
يتحدَّث الرحّالة، الذين عرفوا الشيخ زايد عن قرب في سنوات التأسيس، عنه بوصفه «رجل البلاد المنتظر»، و«فارساً شجاعاً مقداماً»، وصاحب شخصية قوية بلا طغيان ولا تجبُّر؛ بل بتواضع يبرز واضحاً في مناحي سلوكه المختلفة. كما يمتدحون علاقته الخاصة والمميزة مع رعيته، وحبه للحياة في الصحراء مع البدو، ومشاركته لهم أفراحهم وأتراحهم، ويُشيدون بحكمته وذكائه، وحُسن تقديره الأمور، والعناية بما يقوله الآخرون، واهتمامه بشؤون الناس، وتغليب مصلحتهم. ويُسهب بعضهم في وصف ما يمتلكه من الفضائل والخصال الحميدة؛ كتحليه بالصبر، والنظرة المستقبلية، وقوة التحمُّل، ومساعدة المحتاج، وإنصاف المظلوم، والوقوف بجانب الضعيف، والرحمة بالأطفال، والعطف والحنو على كبار السن، وتقديرهم وتوقيرهم، واعتبارهم رمزاً للكفاح الصعب في مواجهة شظف العيش وقسوة الطبيعة، وقدوة ينبغي أن تُحتَذى.
يُجمِعُ كلُّ الرحّالة، الذين كتبوا عن الشيخ زايد، على أنه شخصية إصلاحية، وحْدَوية، عقلانية، على وعي كبير بتاريخ المنطقة، ودراية وخبرة واسعة في تحويل الآمال إلى واقع، ويستشهدون على ذلك بما حقَّقه من إصلاحات وتطوير في منطقة العين في وقت مبكِّر، وفي ظلِّ مواردَ ماليةٍ شحيحةٍ وقليلة. كما وصفوه بأنه رجلٌ يملك حلماً كبيراً يُحقِّق لأبوظبي والإمارات غداً أفضل، وحياة رغيدة. ولأنه آمن أنَّ الثروة ليست ثروةَ المال؛ بل ثروة الرجال، فقد سخَّر جميع الإمكانات من أجل بناء الإنسان. وكان، رحمه الله، يتخذ قراراته بموافقة القبائل وإجماعها، ويُسافر إلى جميع المناطق القريبة والنائية؛ للاطمئنان على رعيته، وتفقُّد أحوالهم، والسؤال عن حاجاتهم، ومشاورتهم، والاستماع إليهم، حتى ذاع صيته، وحظي بحبِّ الجميع واحترامهم. ويُشير الرحّالة إلى حبِّ الشيخ زايد للتطوير، وحرصه على تحسين أحوال المواطنين، وعشقه للخُضرة، وحرصه على تطوير الزراعة، حيث شجَّع سكان واحة «العين»؛ على استغلال مصادر المياه، والتربة الخصبة؛ لتحسين الزراعة فيها.
ويلفريد ثيسجر
يصف الرحّالة البريطاني ويلفريد ثيسجر Welfred Thesiger (1910-2003) أو مبارك بن لندن، كما أطلق عليه البدو، الذي زار منطقة المويجعي (1948-1949) لقاءه الأول مع الشيخ زايد بمدينة العين، فيذكر أنه أمام الحصن جلس بعض الأعراب، حيث أشار مرافقه إلى أحدهم، وهو يقول: هذا هو الشيخ زايد يجلس على الأرض معهم. «وبعد أن ألقيت عليهم السلام، تبادلت الأخبار مع الشيخ زايد، وكان رجلاً قوي البنية جداً، يبلغ من العمر نحو الثلاثين عاماً، لحيته بُنية، ترتسم على وجهه ملامح الذكاء، عيناه ثاقبتان يقظتان، هادئ السلوك، قوي الشخصية، ذو عزيمة، كان لباسه متواضعاً، يرتدي ثوباً رمادي اللون من القماش العماني، وصدرية مفتوحة، وغطاء رأس أسود، ينفرد به عن بقية الأتباع، يمتد إلى كتفيه، ولا يتكوَّر فوق رأسه كما هو متَّبع، ويتمنطق بخنجر وجناد للرصاص،
ويضع بندقيته إلى جانبه فوق الرمال، وكنت متشوِّقاً لرؤيته لشهرته بين قبائل البدو، الذين أحبوه لعطفه، ومشاعره المتعلقة بالصداقة، وقوة شخصيته، وقوته الجسمانية، وكانوا يقولون في إعجاب: زايد بدوي، وله معرفة عن الجمال والنياق، ويستطيع أن يركبها، ويضرب الرصاص، وهو ماهر في الرماية، ويُجيد القتال، ويسمع شكوى الرجال، ويُقرّ العدل في مجلسه». ويُضيف ثيسجر عن أسلوبه في إدارة دفة الحكم: «وزايد ربُّ أسرةٍ كبيرةٍ يجلس دائماً للإنصات لمشكلات الناس، ويحلها فيخرج المتخاصمون من عنده بهدوء وكلهم رضا عن أحكامه، التي تتميَّز بالذكاء والحكمة والعدل»([1]).
إدوارد هندرسون
يقول الرحّالة الدبلوماسي البريطاني إدوارد هندرسون Edward Henderson (1917-1995)، والذي جاء إلى الساحل المتصالح عام 1948 موظفاً لدى مؤسَّسة «تطوير البترول في الساحل المتصالح»، ثمَّ منذ عام 1976 أصبح عضواً في مركز التوثيق والأبحاث في أبوظبي: «ربما كان الشيخ زايد وقتها يبلغ من العمر نحو ثلاثين سنة، وكان وسيماً نظراته تنمُّ عن ذكاء حاد وروح مرحة، وكان وجوده لطيفاً، يرتدي زياً بسيطاً…، وكان رجلاً عالي الهمة، نشيطاً وذا عزم وتصميم، على الرغم من أنه كان صغير السن، كان مسؤولاً رسمياً عن المنطقة التابعة لأبوظبي من الواحات لمدة سنتين تقريباً، إلا أنه كان ذا خبرة واطلاع بسياسة المنطقة، وكان منذ ذلك الحين أكثر الشخصيات رفعة في الشأن في المنطقة، كما كان له أثر واتصال فعّال مع البدو في كلتا المنطقتين في أبوظبي ومسقط»([2]).
مارتن بكماستر
يقوم الرحالة البريطاني مارتن بكماستر Martin Beckmaster (1921-2007)، برحلة تفقدية مع الشيخ زايد بين شهري مارس ومايو 1952، حيث يُشير إلى طموحات الأخير الوحدوية بقوله: «كلُّ شعب المنطقة يعرف الشيخ زايد، حاكم المنطقة الشرقية، قبل أن يتولى مقاليد حكم البلاد في أغسطس 1966، وكلهم يلجأ لزايد في مدينة العين باحثاً عن حل عنده لأي مشكلة تعترضه… وكان لديه حلٌّ لكل المشكلات… وقد تولى زايد حكم البلاد، ولم تكن مفاجأة لي إعلانه بعد توليه حكم البلاد عن سياسته الداخلية والخليجية والعربية؛ فأنا أعرف الرجل.. أعرف مدى طموحه السياسي خدمة لأبناء أبوظبي ولأبناء الخليج، أعلم أنه ينظر إلى أبعد من جدران حدود أبوظبي، بل من جدران الخليج العربي. أعلم أنَّ الرجل يُريد أن يُحطِّمَ هذه الحوائط الوهمية، التي تفصل بين أبناء المنطقة، وأن تتمَّ كلُّ هذه الأمور بشكلٍ سياسي وأخوي. فالرجل لم يكن يُخفي طموحه وآماله عندما كان حاكماً في المنطقة الشرقية، كان يقول دائماً: لو أمكن توحيد هذه البلاد في دولة واحدة قوية، لو أمكن ذلك فإنَّ كثيراً من أمراض المجتمع سوف تختفي حتى لو لم يظهر البترول»([3]).
بيتر غلوب
يُمضي عالم الآثار الدنماركي البروفيسور بيتر غلوب Peter Glob (1911- 1985) اثني عشر عاماً في التنقيب المتواصل في أقطار الخليج العربي سعياً وراء اكتشاف حضارة دلمون، التي ظلَّت مطمورة تحت الرمال حتى الخمسينيات من القرن العشرين. بدأ عمله التنقيبي بالمنطقة في عام 1953 في أول بعثة دنماركية في البحرين والإمارات، حيث التقى بالشيخ زايد بن سلطان في واحة البريمي، فكتب عنه يقول: «بعد سفر استمر مائتي كيلومتر تقريباً وصلنا إلى واحات البريمي، وهناك أوقفنا رجال الشيخ زايد بن سلطان المدججين بالسلاح، ورافقونا إلى مقره، حيث كان سموه يستعدُّ مع حاشيته لتناول طعام العشاء، الذي يتكوَّن من ثلاث شياه مقلية وُضِعَت كلٌّ منها فوق أكوام الأرز، وقد اتخذنا أماكننا بجوار الشيخ زايد، الذي راح يوزع بكرم قطع اللحم بنفسه، ويختار أكبر القطع وأفضلها ويقدمها إلى ضيوفه. لقد تناولنا الوجبة جلوساً في فناء فُرِشَت أرضيته بالسجاد. وقد انتهت السهرة بتقديم الشاي المحلى بالسكر بأقداح تشبه ساعات الرمل. بعد ذلك قُدِّمَت لنا قهوةٌ سوداءُ شديدةُ التركيز، وقد طُعِّمَت بالهال والقرنفل والزعفران الأصفر في فناجين يابانية صغيرة من البورسلين الياباني. وعندما دار ماء الورد على الجالسين وأُشْعِلَت أعوادُ البخور أدركنا أنَّ أوانَ السهرة قد ولّى، وتمَّت مرافقتنا إلى قصر الضيافة التابع للشيخ زايد، وهو بيتٌ عالٍ من الطين بثلاثة طوابق، ومزوَّد ببرج للحراسة»([4]).
كلارنس مان
يزور الرحّالة الباحث البريطاني كلارنس مان Clarence Mann المنطقة الشرقية، ويحضر مجالس الشيخ زايد، ويتنبّأ في عام 1964 بأن يكون الشيخ زايد هو الحاكم القادم للإمارة؛ إذ قال: «إنَّ الشيخ زايد بن سلطان هو الرجل القوي في منطقة العين وضواحيها، ومن هنا امتدَّ نفوذُه إلى أرض الظفرة، ويلقى الاحترام من البدو، وقد كرَّس المال القليل الذي توافر لديه للقيام بإصلاحات في منطقة البريمي، ويرجع إليه فضل بسط نفوذ أبوظبي على البادية، فضلاً عن عدالته، وروحه الإصلاحية، وقدراته السياسية الفائقة، بأن يكون رجل البلاد المنتظر في إمارة أبوظبي… فيه كلُّ صفات البدو، يُحبُّ الجِمالَ، وخاصة الجِمالَ العُمانيَّةَ التي تُعدُّ أسرعَ جمالٍ في العالم، يُحبُّ القهوةَ العربيَّةَ المرةَ المصنوعةَ من قشر البنِّ والهال، يُحبُّ الخيولَ العربيَّةَ الأصيلة، وله شهرةٌ كبيرةٌ بين رجال البدو كأحسن فارس، يُجيدُ استخدامَ البنادقِ استخداماً ممتازاً، من هنا أحبَّ البدوَ.. وأحبُّوه، أحبَّ القبائلَ وأحبَّته، فالرجلُ العظيمُ يحرصُ أشدَّ الحرصِ على تطويرِ حياةِ البدو، وكم من مرَّةٍ حاول إقناعَ البدوَ جميعاً بسكنى المدن، وأقام لهم المساكن التي تلائم أمزجتهم، ولقد نجح في ذلك كثيراً، ومع ذلك فإنَّ بعضَ القبائل فضَّلت أن تعيشَ في الصحراء، وهو يعلمُ أنَّ نقلَ البدويِّ من حياة الصحراء إلى حياة المدن مرَّةً واحدةً ليس بالأمر السهل، وقد أمر لهؤلاء البدو بكل ما يحتاجون إليه من مالٍ ومن موادَّ غذائيَّة، ومن سيارات، ومن مضخّاتٍ لرفع المياه. وحتى في الصحراء.. لم تعُدْ حياتهم بتلك القسوة القديمة. لقد أسهم زايد في رفع مستوى حياة هؤلاء الرجال الذين عشقوا الصحراء»([5]).
كلود موريس
يكتبُ الرحّالة والكاتب الصحفي كلود موريس Claud Morris (1920-2000) عن الشيخ زايد، بعد أن التقاه بمدينة العين في عام 1974، مُلقِّباً إياه بصقر الصحراء، ليكشفَ مدى ارتباطه بالصقور، وجميل الصفات التي حملها، وسعى إلى تحقيقها بخُطىً ثابتةً وإصرارٍ وعزمٍ وإيمانٍ رغم صعوبة الظروف التي أحاطت به للنهوض بوطنه وأبناء شعبه وأمته العربية والإسلامية، فالصقرُ رمزُ القوة، ودليلٌ على عزَّةِ النَّفْسِ، ودائماً يُشَبَّه به الرجالُ العظماءُ وأصحابُ العزَّةِ والكرامة والفطنة والنظرة الثاقبة.
يبدأ موريس كتابه بقوله: «إنَّ الشيخ زايد ومن دون شك هو الأكثر جرأة ومغامرة بين أقرانه، والقنص يمثِّلُ هوايةَ زايد الأثيرة، فقد أحبَّ ركوبَ الخيلِ والصَّيْد، فضلاً عن إتقانِه الرميَ بالبندقية وبمهارة». وينقل موريس عن أحد مرافقي الشيخ زايد قوله: «كان الصبي -أي زايد- يصعدُ إلى جبل حفيت على الحدود بين أبوظبي وعمان لقنص الغزلان في إصرارٍ يثيرُ الدَّهشة وبمهارة ورباطة جأش، لقد كان أشجع صبي عرفته، فلم يكن يهتمُّ للطقس؛ سواء أكانت حرارته لا تُحْتَمَل، أم كان شديد البرودة، وطلب والده مني أن أراقبه دوماً، ومع ذلك كان يذهب في سبيله بصقوره وبنادقه، وقد تكون في مخيَّم مع جماعة لتبحث فجأة حولك فتجد زايد قد اختفى كالريح، لقد كانت قدما الصبي تنطلقان في سرعة سعياً وراء أيِّ هدف، ولم يكن هناك ما يمنعه من ذلك. وكان الشيخ زايد يرى أنَّ القنصَ يُعلِّمُ الجلدَ والصَّبرَ، وليس فيه رفاهيَّةٌ ولا ترفيه، ويرى فيه وسيلةً مُثْلَى للتخلُّص من هموم العمل اليومية، فضلاً عن أهميته في اكتساب مهارات بدنية واجتماعية». ويختتم كتابه بقوله: «إنَّ صقرَ الصحراء الذي وُلِدَ في مكان وظروف شبه مستحيلة، قد أيقظَ مجتمعاً محلياً في العين… ومن ذلك الحين، فإنَّ الشيخَ زايد الفريد، والذي لم يكن يتمتَّع بالحرية المطلقة، مثله مثل غيره من أبناء بيئته رهينٌ لعاداته وتقاليده، إلا أنه نجح في السير بشعبه إلى النهضة، بعد فترة طويلة من الثبات الحضاري»([6]).
هيو بوستيد
أمّا العقيد هيو بوستيد Hugh Busted الممثل السياسي البريطاني في أبوظبي، فكان أحد المعجبين بكرم الشيخ زايد وأسلوبه في التغلُّب على المصاعب التي تعترضه،
وكتب بعد زيارة إلى العين: «تدهشني دائماً الجموع التي تحتشد دوماً حوله في البريمي، وتُحيطه باحترام واهتمام يستحقهما القديسون. كان لطيفَ الكلام دائماً مع الجميع، وكان سخياً جداً بماله، ودُهشت على الفور مما قام به في منطقة وبلدة العين؛ لمنفعة الشعب؛ فقد شقَّ الترع لزيادة المياه لري البساتين، وحفر الآبار، وعمَّر المباني الأسمنتية في الأفلاج؛ لكي يستحمَّ فيها الناس. إنَّ الذي يزور العين يُلاحظ سعادة أهل المنطقة»([7]).
المراجع:
[1]– ويلفريد ثيسجر: الرمال العربية، (أبوظبي: موتيفيت للنشر، 1992)، ص271.
[2]– إدوارد هندرسون: ذكريات عن الأيام الأولى في دولة الإمارات وسلطنة عمان، (دبي: موتيفيت للنشر، 1992)، ص76.
[3]– عبدالعزيز عبدالغني إبراهيم: روايات غربية عن رحلات في شبه الجزيرة العربية، الجزء الثالث 1900-1952، (بيروت: دار الساقي، 2013)، ص 355-421.
[4]- غلوب ب. ف: البحرين، البعثات الدنماركية في دلمون القديمة، محمد البندر (ترجمة)، (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2003)، ص228.
[5]-Clarence C. Mann: Abu Dhabi Birth of an Oil Sheikhdom, (Beirut: Khayats, 1969), p. 48-65
.
[7]– إيناس محيسن: «مجلس زايد ملتقى للشورى وقضاء حوائج الناس»، صحيفة الإمارات اليوم، (21 فبراير 2018)؛ إيناس محيسن: «زايد أدهش الغرب بسخائه وحب الناس له»، صحيفة الإمارات اليوم، (10 يناير 2018).