2,352 عدد المشاهدات
الكاتب: محمد زاهد غول – كاتب ومترجم تركي
تُجمع المصادر التاريخية على أن وفاة الشاعر العربي الجاهلي،صاحب إحدى المعلقات، امرؤ القيس، كانت في «أنكرة»، أي العاصمة التركية أنقرة، كما يقول فيليب حتي في موسوعته تاريخ العرب (1/115)، ولكن تاريخ الوفاة مختلفٌ فيه أولاً، كما أن سبب الوفاة مختلفٌ فيه أيضاً..
وإذا صحت بعض الأخبار عن سبب زيارة امرئ القيس للعاصمة البيزنطية القسطنطينية ولقائه قيصرها، فإن ذلك يرجع إلى أن الشاعر والأمير العربي امرأ القيس قد تم اغتياله بسلاح مسموم من قبل قيصر الروم، بحسب توصية أحد وزراء القيصر أو بوشاية من قبيلة بني أسد في رواية أخرى، تنصحه بعدم الثقة بامرئ القيس، الطامح إلى استعادة ملك أبيه حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر (آكل المرار) الكندي، فيكون امرؤ القيس قد فشل في الجهة التي ذهب إليها يطلب النصرة منها، وهذا أدى إلى فشل مشروعه السياسي بالكامل، وهذا مثار سؤال عن حقيقة أن يذهب أمير مثل امرئ القيس ليطلب المساعدة العسكرية من دولة معادية لقومه أولاً، فهل كان القيصر الرومي ليرسل معه جيشاً يقاتل من أجله، وما الثمن الذي كان يمكن أن يقدمه امرؤ القيس لقيصر الروم مقابل ذلك؟ هذا إذا صحت قصة طلب المساعدة من قيصر الروم، وإلا فهي محل شك وجدل!
وسواء صحت القصة أو لم تصح فلا شك أن وجود قبر امرئ القيس على تلة (هيدرليك) في العاصمة التركية أنقرة هو أحد الأدلة على صحة أشياء من الرواية السابقة وليس كلها، فوجود المعلم التاريخي هو دليل إثبات، ونفيه يحتاج إلى دليل مقبول، وهو ما لم ترد حوله رواية أخرى حتى الآن، وقد أشار الكاتب والشاعر التركي مهمت سلاي في مقالٍ له عام 2014 في موقع اتحاد كتّاب الأتراك إلى أن شاعر الاستقلال مهمت عاكف آرسوي والنائب السابق في البرلمان التركي الأول، ذكر أنه أثناء تنقله بين مقر إقامته في زاوية تاج الدين والبرلمان التركي في حي أولوس كان يمر بضريح الشاعر امرئ القيس على تلة خضرلك أو هيدرليك، وقد وصلت إلينا صور للضريح تُظهره بشكل سليم تعود إلى عام 1930، وقد أعلن رئيس اتحاد كتاب أوراسيا عمر دلي أوغلو أنه في تلة خضرلك التي تشرف على أنقرة، تم اكتشاف ضريح الشاعر العربي الجاهلي امرئ القيس، وتُبذَل الجهود للحفاظ عليه وترميمه، وتوقع أوغلو أن تبدأ جهود مكثفة لوضع المكان ضمن القوائم الأثرية، متوقعاً أيضاً أن يتحول المكان إلى مزار للسائحين العرب.
فتى كندة
ولد امرؤ القيس عام 520م، أو 526م، واسمه حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار الكندي، وامرؤ القيس أحد ألقابه، ومعناه الرجل القاسي أو الشديد، وهذا اللقب اشتهر على أكثر من شخص في الجاهلية غير شاعرنا الذي عُرف أيضاً بذي القروح؛ وأما كناه فقد عرفت له ثلاث كنى وهي: أبووهب وأبوالحارث وأبوزيد، ولكنه اشتهر بلقب امرئ القيس أكثر من غيره، وكانت وفاته عام 565م، قيل بسبب إصابته بالجدري خلال عودته من القسطنطينية.
وامرؤ القيس من قبيلة كندة، وهي قبيلة يمنية عُرفت في النصوص القديمة باسم «كندة الملوك» الذين أقاموا مملكة في نجد والبحرين بلغت أوجها في القرن الخامس للميلاد، وهو ابن هذه المملكة قبل مقتل أبيه الملك حجر على يد قبيلة بني أسد، حيث كان ملك أبيه حجْر، يشمل ملك كندة وبني أسد، فاختلف معهم، فقتلوه، بتحريض من كاهنهم: عوْف بن ربيعة الأسدي، بعد أن اعتدى الملك حجر على قادتهم.
وحيث إن العرب كانوا في ذلك الوقت يتبعون إحدى القوتين العظميين في زمنهم، فارس والروم، فقد ذهب العرب المناذرة إلى اتباع الفرس، والعرب الغساسنة إلى اتباع الروم، أمّا مملكة كندة، فقد اتخذت موقفاً متردداً، فتحالفت مع الفرس، وتزوجت هند بنت عمرو عمّة امرئ القيس بالمنذر الثالث، ملك الحيرة، ولكن لأنّ الحارث بن عمرو الكندي كان مزدكياً، فقد طارده كسرى أنو شروان، وكلّف المنذر بن ماء السماء به، ومن هنا نشأت العداوة مع المناذرة، أمّا والدته، فهي فاطمة بنت ربيعة أخت المُهلهل وكُليب، كما تقول المصادر العربية، أي أن كُليباً والمُهلهل خالان لامرئ القيس.
غداً أمر
كان من عادة أبناء الملوك في ذلك الوقت أن ينشؤوا على الترف واللهو، ومنهم امرؤ القيس، الذي نشأ في شبابه شاعراً غارقاً في الملذّات واللهو، وفي التغزل بالنساء، وشرب الخمر مع ندمائه، وقد طرده أبوه الملك حجْر، بسبب هذا السلوك الماجن، ولكن عندما قتل بنو أسد أباه حجْراً، وقد كان امرؤ القيس في حضرموت يمارس ملذّاته، جاءه الخبر، فقال: «اليوم خمرٌ، وغداً أمر»، فأصبحت مثلاً، وعندها انتقل الشاعر من مرحلة المجون إلى مرحلة الثورة، متنقلاً بين قبائل العرب طالباً مساندته من أجل الثأر لأبيه، واسترداد مُلْكه المغتصب، فساندته بعض قبائل العرب في صراعه مع بني أسد، ورفضت بعض القبائل وخانته، كل قبيلة بحسب درجة ولائها للروم أو للفرس، وقد وجد امرؤ القيس صعوبة في تحقيق هدفه، فلجأ إلى سياسة أوسع في الصراع بين القبائل العربية وفكّر في طلب المساعدة الخارجية من الدول العظمى، وبما أنّ المنذر بن ماء السماء، كان يلاحق امرأ القيس لقتله، فقد نصحه بنو فزارة، والحارث الغسّاني، أن يلجأ إلى قيصر الروم جوستنيان، وأن يستنصره لاسترداد ملكه. وهكذا، فإن فكرة اللجوء إلى الروم، هي فكرة الحارث الغسّاني، المتحالف مع الروم.
أخذ امرؤ القيس جمعاً من أصحابه وندمائه وذهب للقسطنطينية، وقد نظم في رحلته إلى القسطنطينية الأبيات التالية:
بكى صاحبي لمّا رأى الدّرب دونه
وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا
فقلت له: لا تبك عينك إنما
نحاول ملكاً أو نموت فنعذرا
وإني أذين إن رجعت مملكاً
بسير ترى منه الفرانقَ أزورا
على ظهر عاديّ تحارُ به القطا
إذا سافه العود الدّيافيّ جرجرا
وعندما وصل امرؤ القيس إلى القسطنطينية استقبله القيصر، وأكرمه، ونادمه، ووعده بإرسال جيش يُسانده، لكنّ بني أسد، ومستشاري القيصر، وقفوا ضدّ إرسال الجيش لمساندة امرئ القيس كما سبق ذكره، وحجة المحرضين أن امرأ القيس، قد ينقلب ضدّ القيصر في حال انتصاره، ما دفع القيصر للتراجع عن قراره، فغادر امرؤ القيس القسطنطينية باتجاه أنقرة.
ولكن القصة لا تقف عند هذا الحد، إذ إن اقتناع الملك بحجة المحرضين ضد امرئ القيس، دفعه إلى اتخاذ قرار اغتياله بالسم حتى لا ينكشف أمره، فأهدى القيصر إلى امرئ القيس حلة ذهبية وأمره أن يلبسها بعد خروجه من عنده، إشارة إلى قبول القيصر مساعدته، وكانت على الحلة الذهبية سموم، وما إن وصل إلى أنقرة حتى ظهرت على جلد امرئ القيس الطفوح التي تشبه مرض الجدري، ومات بسببها في أنقرة، ومنها جاءت تسمية امرئ القيس بذي القروح.
وفي هذه الحالة أدرك امرؤ القيس أنه غير قادر على مواصلة سفره إلى بلاده، وقرر الإقامة حتى لو مات في مقامه، وفي ذلك يقول:
أجَـارَتَنـا إِنَّ الخُطُـوبَ تَنـوبُ
وإنِّـي مُقِيـمٌ مَا أَقَـامَ عَسِيـبُ
أجـارَتَنـا إنّـا غَرِيبَـانِ هَـاهُـنَا
وكُلُّ غَرِيـبٍ للغَريـبِ نَسِيـبُ
فـإنْ تَصِلِينَـا، فَالقَـرَابَةُ بَيْنَنـا
وإنْ تَصْرِمِينَـا فالغَريـبُ غريـبُ
أجارَتَنَا مَا فَـاتَ لَيْـسَ يَـؤوبُ
ومَا هُـوَ آتٍ فِي الزَّمـانِ قَرِيـبُ
ولَيْسَ غريبـاً مَن تَنَـاءَتْ دِيَـارُهُ
ولَكنَّ مَنْ وَارَى التُّـرَابُ غَريـبُ
في هذه الأبيات يصف امرؤ القيس حالته بأنه تعرض للخطوب والمخاطر، وأنه لن يتحرك من مقامه القائم فيه ما أقام (عسيب)، وعسيب جبل من جبال الحجاز، فهو يُشبّه نفسه بالجبل الذي لا يغير مقامه، وأنه سوف يموت في هذه البلاد غريباً، ويخبر امرؤ القيس بصعوبة حاله وأنه يتوقع الموت القريب، ويحزن لحاله أن يموت غريباً في أنقرة بعيداً عن موطنه.
يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان: (يُقال: لا أفعل ذلك ما أقام عسيب). وقال (الحازمي) في المؤتلف والمختلف في أسماء الأماكن: (عسيب: جبلٌ حجازي دفن عنده صخر – أخو الخنساء. قالت (الخنساء):
أجارتنا لست الغداة بظاعنٍ
ولكن مقيم ما أقام عسيبُ
وقال الزمخشري: عسيب: جبلٌ لهذيل، وجبل لقريش، وقال أبوعبيد البكري: جبل في ديار بني سُليم إلى جانب المدينة. وعسيب: جبل من جبال العرب في جزيرتهم – وإنما ذكره امرؤ القيس في سياق المثل فقط، وقد استعملت العرب هذا الجبل في ضرب المثل في البقاء وعدم الزوال، أي أن امرأ القيس كان قد اتخذ قراره بعدم مغادرة أنقرة ومات فيها.
وهكذا كان موت امرئ القيس في أنقرة، حيث ذهب يطلب النصرة من قيصر الروم فكان حتفه، ونهاية ملك بني كندة، وكان أبوه حجر آخر ملوك كندة السياسيين، ولكنّ ملك امرئ القيس في الشعر خلّده شاعراً مؤسساً للشعر العربي في الجاهلية، وقد سبقه بعض الشعراء، ولكنه فاقهم واشتهر أكثر منهم.
كان موت امرئ القيس عام 565 م، وذلك قبل ميلاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بستّ سنوات، أي أن شعر امرئ القيس كان في القمة من الفصاحة العربية التي واكبت ظهور الإسلام، ولذا لم تكن ألفاظ شعره ومعانيها بعيدة عن لغة القرآن الكريم، بدليل استدلال كبار المفسرين بأشعار العرب في الجاهلية في تفسير بعض كلمات القرآن وآياته، فهي في مرحلة زمنية واحدة من حيث اللغة واللسان العربي الذي نزل به القرآن، والفارق بين العصرين الجاهلي والإسلامي من حيث العقائد والعبادات والعادات المذمومة فقط.
وبالنظر إلى المدة الزمنية التي عاشها امرؤ القيس يتبين أنها كانت نحو خمسة وثلاثين عاماً أو تزيد قليلاً، أي أنه مات وهو شاب، ويمكن القول إن سبب موته ليس الثأر لأبيه فقط وإنما طلب الملك، فما كان محتاجاً للسفر إلى القسطنطينية وملاقاة قيصر الروم للثأر لأبيه فقط، وإنما كان حالماً أن يعيد بناء مجد ملوك كندة، وهذا جانب مهم في الكشف عن العلاقات السياسية الدولية في ذلك الوقت بين بلاد العرب وما حولها من دول فارس والروم، ووجود قبر امرئ القيس في تركيا هو بمثابة وجود قبر لأحد قادة العرب السياسيين الذين استنصروا قياصرة الروم فخانوهم وخذلوهم وقتلوهم، فالقبر في أحد جوانبه التاريخية والزمانية والمكانية شاهد تاريخي، ووجود القبر في أنقرة وخارج الأراضي العربية شاهد على قِدم العلاقة التاريخية بينهما أولاً، وشاهد على قِدم اهتمام الروم بما يجري في بلاد العرب ثانياً، وتدخلهم في شؤونهم الداخلية ثانياً، وعليه فإن التغيرات التي شهدتها بلاد العرب بظهور النبوة فيهم في ذلك العصر، لا بد أنها كان تحت المراقبة الدولية من الفرس والروم أيضاً.
رحلة القسطنطينية
إن ذهاب امرئ القيس إلى القسطنطينية من أهم الأحداث في حياته، فلا يتم التأريخ لسيرته إلا وذكرت قصته مع قيصر الروم وما جرى بينهما، بل قد يكون هذا الحدث من أهم العوامل التي تحدد الفترة التي توفي فيها، فذهابه إلى القسطنطينية ولقاؤه قيصر الروم الذي توجّه إليه لطلب المعونة في استرداد ملك أبيه معلوم في تاريخه ومكانه، فقد كان إمبراطور بيزنطية حينذاك هو جوستنيان، وهو آخر أعظم أباطرة بيزنطية، وقد حكم من عام 527م إلى 565م، وخاض حروباً امتدت طوال حياته ضد كسرى فارس “أنو شروان”، وكانت أنطاكية والمناطق المحيطة بها مسرحاً لتلك الحروب، وقد تم توقيع أول معاهدة سلم بينهما عام 532م ، وسُمِّيت «معاهدة السلام الأبدي»، غير أن الحرب عادت إلى الاشتعال وسقطت أنطاكية بيد الفرس عام 540م. وبقيت بأيديهم حتى عام 545م. حين وقَّعت بينهما اتفاقية هدنة، وتجدَّدت الحرب عام 551م، واتفق مجدَّداً على هدنة عام 557م، ولم تعد أنطاكية إلى بيزنطية إلاّ عام 561م، حين اتفق جوستنيان وأنو شروان على هدنة لمدّة خمسين سنة، بشرط أن تدفع بيزنطية الجزية لفارس.
ويستفاد من هذه التواريخ أن امرأ القيس لم يذهب إلى القسطنطينية إلا بعد عام 561م، بعد انتهاء تلك الحروب وبعد عودة أنطاكية إلى الروم، لأن طريق رحلته إلى القسطنطينية يمرّ في تلك المناطق التي لن يجتازها وهي بأيدي أعدائه من الفرس وأنصارهم من العرب، ومنها حدد بعض الباحثين أن وفاة امرئ القيس حدثت في طريق عودته من القسطنطينية بين عام 563م و564م وقبل عام 565م تاريخ وفاة قيصر الروم جوستنيان، ولذا لا بد من اعتبار وفاة امرئ القيس جزءاً من تاريخ دولة الروم أيضاً، بغض النظر عن صحة قصة قتله، طالما أن ما هو مؤكد هو زيارته لقيصر الروم ووفاته ودفنه على أرضها في ذلك الوقت.
إرث أدبي
أخذ وجود قبر امرئ القيس في أنقرة اهتماماً كبيراً لدى المؤرخين لحياته وسيرته في قومه، والأوضاع السياسية في عصره، كما أن تميزه في إبداعه الشعري في عصره جعل منه محل اهتمام الأدباء والشعراء والمؤرخين لتاريخ الشعر العربي قديماً وحديثاً، وقد بين بعض الباحثين اهتمام المستشرقون بشعر امرئ القيس، فقد ترجم فرنر (Warner) الهولندي، معلقة امرئ القيس إلى اللاتينية، ونشرها في ليدن، العام 1748م، وترجم المعلقة البريطاني جونز (Jones)، ونشرها في العام 1782م، وأعاد طبعها كلوستون في كتابه عن الشعر العربي، ونشرها في جلاسجو العام 1881م، وترجمها إلى اللغة السويدية، بولمير (Bolmeer)، ونشرها العام 1824م، وترجمها إلى الفرنسية كل من: سلفستر دي ساسي (de sacy)، وكوسان (Coussin)، ونقلها إلى الألمانية هارتمان (Hartmann) في العام 1802. وترجمها إلى اللغة الروسية، موركس (Murkes)، كما شرحها فرسك باللغة التركية، ونشرها في العام 1898م، وترجمها إلى الإسبانية، فيدريكو كورينتي دي قرطبة (F.deCordoba)، أمّا ديوان امرئ القيس، فقد ترجم إلى اللغة الألمانية بتصرف في شتوتغارت في العام 1843، ترجمه روكرت (Rukert)، وترجمه إلى اللاتينية دي سلان، في العام 1837.
إن ترجمة شعر امرئ القيس إلى اللغات العالمية ومنها اللاتينية، والإنجليزية، والسويدية، والفرنسية، والألمانية، والروسية، والإسبانية، والدراسات العالمية عنه، تُظهر الاهتمام العالمي بشخصية الشاعر والأمير امرئ القيس، كما تعطي أهمية لقصة طموحه السياسي ونهايته المأساوية ودفنه وقبره في أنقرة في تركيا، وهذا يشير إلى أهمية تاريخية وسياحية لقبره وما يتطلبه من تهيئة تتناسب مع استقبال القاصدين لهذا المعلم السياحي في تركيا، فقصة امرئ القيس وموته وقبره في أنقرة هي صورة عن طبيعة الحياة السياسية في البلاد العربية قبل ظهور الإسلام، وكيف كانت دولتا فارس والروم تؤثران في صراعات القبائل العربية في الجاهلية.