3,155 عدد المشاهدات
في ذاكرة عشاق السيارات، ماركة مرسيدس بنز لا تغادر موقعها من حيث الأهمية والقيمة التي تضرب جذورها عميقة في عراقة الإنتاج الصناعي، ويكفي أيُّ سائقٍ فخراً أن يقولَ لزملائه إنه يقود سيارة مرسيدس، دون النظر إلى سنة صنعها أو طرازها أو حجمها؛ لأنَّ اسم الشركة الألمانية العريقة يحمل تفاصيل السيارة التي تهفو إليها قلوب محبّي السيارات.
لعقود عدة ارتبط اسم مرسيدس بنز في الإمارات باسم وكيلها المعتمد “قرقاش”، العائلة العريقة، التي أسَّس مجموعة تجارية باسمها الراحل علي قرقاش عام 1918م، والتي تطوَّرت فيما بعد إلى تجارة السيارات بعد الحرب العالمية الثانية، عندما بدأ الحاج علي قرقاش شراء سيارات بدفورد العسكرية الخارجة من الخدمة، وإعادة تأهيلها لتستخدم على خطوط النقل بين دبي ومسقط في الأربعينيات من القرن الماضي.
أدّى نجاح المجموعة إلى حصولها على وكالة مرسيدس بنز في عام 1958م، وازدهر العمل لاحقاً مع ازدهار الحياة الاقتصادية، وتابع عمل العائلة محمد عبد الخالق قرقاش في تنمية تجارة السيارات والعقارات.
وتعدُّ مشاريع قرقاش الموزع المعتمد لمرسيدس بنز في دبي والشارقة والإمارات الشمالية منذ عام 1958م، وتضمُّ مجموعة كبيرة من المعارض ومراكز الخدمة المنتشرة في دبي، والشارقة، ورأس الخيمة والفجيرة، والتي تجسد بأسلوب عملها عراقة الاسم الرائد لمرسيدس بنز مع فريق عمل يزيد على 1000 موظف.
وبمناسبة مرور مئة عام (1918 ـ 2018) على تأسيس المجموعة أصدرت كتاباً تذكارياً بعنوان «قرقاش خلال مئة عام.. نفخر بماضينا.. نصنع مستقبلنا» تضمَّن عشرات الصور ذات الدلالة على النشاط التجاري، حيث تصدَّرته سيارة مرسيدس بنز بأشكالها وسنوات وصولها إلى الإمارات، إضافة إلى صور دالة على البيئة وتطوُّرها العمراني خلال العقود الماضية.