733 عدد المشاهدات
الكاتب: جمال بن حويرب
من فضل الله علينا أنّ رزقنا بقادةٍ عروبيين ، ولهم المواقف البطولية مع قضايا أمتهم العربية والإسلامية، ولا يمكن أن يُذكر التاريخُ الحديثُ للأمة إلا وتجد أسماء قادتنا تتردد في سجّلات أمجادها من الراحلين المؤسسين لدولتنا ـ طيّب الله ثراهم ـ ومن بعدهم أنجالهم الحكّام ـ حفظهم الله وأيّدهم بنصره ـ، ولأنّ أصل العروبة ودليلها الحيّ هو لسانها العربي الموغل في القِدم الباقي ما دام كتاب الله يُتلى صباحَ مساءٍ، وما دام في العرب رجالٌ أوفياء عظماء من مثل سيّدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ـ حفظه الله – عاشق العربية عشقه للحضارة والتقدّم والانتصار والمراكز الأولى، فهو يراها مجده وتاريخه ومستقبل أمته، وفيها سطّر بمدادٍ من ذهبٍ وفكرٍ عالميٍّ أجمل أشعاره وكتاباته وأقواله التي ستبقى خالدةً وشاهدةً على عهده الميمون الذي لا يشبهه عهدٌ، حتى في المبادرات العمليّة والهدايا الكبرى لخدمة لغتنا العربية، ولا يحبُّ أن يسمّيها إلا باللغة الخالدة، وبها سمّى قصيدته العصماء في الدفاع عن لغتنا الجميلة.
بعد عدة مبادرات كبيرة لخدمة اللغة العربية، تأتي مبادرة تأليف «معجم عصري للمصطلحات الحديثة» التي ستنقل لغتنا إلى عصر لغوي جديد، يعين على فهم عصر الابتكارات، ويدعونا إلى مواكبتها لغةً وعلماً وعملاً، وهي المبادرة الرابعة التي سمّاها الأديب فاروق شوشة في كلمته أثناء حفل توزيع «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية»، ولكنها في الحقيقة ليست بذلك، بل هي مبادرةٌ من مبادرات كثيرة جاءت منذ سنوات طويلة تباعاً، فمنذ عرفنا «أبا راشد»، وهو يحثّنا على اللغة ويغار عليها، ويسألنا عن معاني مفرداتها، ويسبر فهمنا لأشعارها، ويحفظ آلاف الأشعار الفصيحة التي أولع بها منذ صباه، فما إنْ ننشده بيتاً إلا ويكمله لنا في الغالب من سعة حفظه. ولأنّ هذا العمل المبارك من الأهمية بمكانٍ، فلا بدّ أن أُدلي بدلوي مع الدلاء الأخرى، لانجاح هذا المشروع الكبير:
• أفضّل أولاً أن يكون المعجم رقمياً ليسهل استخدامه من قِبَل الجيل الحديث، ولا بأس بطباعته بكميات محدودة.
• استخدام الصور ومقاطع (الفيديو) التي تعين على فهم مصطلحات المعجم.
• إلحاق المصطلح بما يقابله في اللسان الإنجليزي والفرنسي .
• الاستفادة من العلماء العرب العاملين في المجالات العلمية وعدم الاكتفاء باللغويين .
• إخراج الأعمال المعجمية تباعاً، وعدم الانتظار حتى اكتمال المعجم كله.
• الابتعاد عن الخلافات اللغوية.
• الترويج لهذا المعجم في جميع الجامعات والمدارس .
• تشكيل لجنة علمية ولغوية وتسويقية للمعجم تُجدد كل خمس سنوات.
• الاستفادة من مجامع اللغة العربية التي ترجمت كثيراً من المصطلحات الحديثة.
هذا، وأظنّ أنّ الوقت قد حان لوضع مصطلحات عربية من مكتشفاتنا يأخذها منّا الغرب والعالم وتستفيد منها الإنسانية، ولا نكتفي بالترجمة فقط، لأننا سنصل قريباً إلى المريخ بإذن الله، ومن العيب أن نبقى مُقلِّدين.
• أفضّل أولاً أن يكون المعجم رقمياً ليسهل استخدامه من قِبَل الجيل الحديث، ولا بأس بطباعته بكميات محدودة.
• استخدام الصور ومقاطع (الفيديو) التي تعين على فهم مصطلحات المعجم.
• إلحاق المصطلح بما يقابله في اللسان الإنجليزي والفرنسي .
• الاستفادة من العلماء العرب العاملين في المجالات العلمية وعدم الاكتفاء باللغويين .
• إخراج الأعمال المعجمية تباعاً، وعدم الانتظار حتى اكتمال المعجم كله.
• الابتعاد عن الخلافات اللغوية.
• الترويج لهذا المعجم في جميع الجامعات والمدارس .
• تشكيل لجنة علمية ولغوية وتسويقية للمعجم تُجدد كل خمس سنوات.
• الاستفادة من مجامع اللغة العربية التي ترجمت كثيراً من المصطلحات الحديثة.
هذا، وأظنّ أنّ الوقت قد حان لوضع مصطلحات عربية من مكتشفاتنا يأخذها منّا الغرب والعالم وتستفيد منها الإنسانية، ولا نكتفي بالترجمة فقط، لأننا سنصل قريباً إلى المريخ بإذن الله، ومن العيب أن نبقى مُقلِّدين.
نشر في البيان بتاريخ: 10 مايو 2015