ندوة الأستاذ يوسف الحسن في مركز جمال بن حويرب للدراسات

مجالس

 1,175 عدد المشاهدات

مركز جمال بن حويرب للدراسات

وصف المفكر والباحث والأديب الدكتور يوسف الحسن صدور صحيفة الخليج ، قبل ما يقرب من أربعة عقود بمثابة فتح كوة في جدار الحصار والتأييس والتجهيل والاحتلال والهيمنة ، ” آنذاك” ، قائلاً :” أصدرنا الجريدة ، رغم ضيق الإمكانيات ، ومشقة الصدور ، وصعوبة الكلمة “. وأضاف ..صدورها قبل نحو أربعين عاماً ، فرصة تعادل العمر ، فقد عز على المؤسسين أن يقال بأنهم من عرب صمتوا إزاء معاناة الخليج العربي ، وما كان يجري فيه .

 

جاء ذلك في جلسة استضافها مركز جمال بن حويرب للدراسات ، في مقره الجديد بمنطقة الجميرا ، مساء الأحد الماضي ، بعنوان ” تاريخ تأسيس جريدة الخليج ومجلة الشروق ” ، حضرها نخبة من المثقفين والباحثين والكتاٌب والإعلاميين في مقدتهم الأديب عبد الغفار حسين ، الباحث بلال البدور ، سفير الدولة السابق لدى المملكة الأردنية الهاشمية ، الكاتب علي عبيد رئيس مركز الأخبار في شبكة قنوات تلفزيون دبي ، الشاعر والأديب د. شهاب غانم ، الباحث رشاد بوخش ، مدير إدارة التراث العمراني في بلدية دبي ، سابقاً ، د. خليفة المحرزي المستشار الأسري  والدكتور خالد الوزني ، المستشار في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

بدأ المستشار جمال بن حويرب ، رئيس المركز ، والمدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حديثه مرحباً بالمحاضر والحضور ، وبعد أن عرٌف بالدكتور يوسف الحسن ، قال: ” الخليج ” ليست جريدة يومية نقرؤها ، فحسب ، بل هي تاريخ عريق لدولة الإمارات ، صدرت قبل الاتحاد ، وتوقفت ، لتعاود الصدور في العام 1980 .

 

أسسها الأخوان تريم وعبدالله عمران ، عليهما رحمة الله ، وشاركهما في التأسيس ، والعمل على تطويرها الدكتور يوسف الحسن ، الذي سيحدثنا اليوم على وقائع ومراحل وكواليس صدور مجلة الشروق ، ثم جريدة الخليج في سبعينيات القرن الماضي ، والتي أصبحت اليوم من أهم الصحف الخليجية والعربية ، وأكثرها قراءة وانتشاراً .

مرحلة شموخ

بدأ الدكتور يوسف الحسن حديثه قائلاً : قبل أن ندخل في بدايات تأسيس ، وبالتالي صدور مجلة الشروق ، وبعدها جريدة الخليج ، لابد من العودة إلى البدايات ، إلى أوائل ستينيات القرن الماضي ، وكانت فترة شموخ ، وعزة وطنية وإباء قومي ، يوم التقيت بالأخوين تريم وعبدالله عمران تريم في جامعة القاهرة ، وكان ، المرحوم، تريم عمران يومها رئيساً لرابطة طلبة عمان ، بمعناها الإقليمي ، وكنت رئيساً لاتحاد الطلبة العرب ، وكان معنا رعيل من أبناء الإمارات ، الذين تولوا لاحقاً ، مناصب مهمة بعد قيام الدولة .

كنا نعيش فترة جذوة قومية ، والفكر الوحدوي كان يسيطر على أذهان هذا الجيل من الشباب . كان هناك صحافة متقدمة ومتطورة ، صحيفة الأهرام كانت توزع 3 ملايين نسخة يومياً ، والفن في مصر يتجلى بأبهى معانيه وأنواعه ، وبالمقابل كانت منطقة الخليج العربي مهملة ومعزولة بحكم اتفاقيات الإذعان التي فرضتها بريطانيا على المنطقة في العام 1820 . حيث أثرت السيطرة البريطانية ، على مجمل الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية . وكانت التعليمات البريطانية الصادرة إلى المقيم السياسي في البحرين تنص على ” مقاومة تسرب نفوذ الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية”.

 

لكن قسوة العزلة ، لم تمنع أبناء إمارات الساحل من مقاومتها ، واختراقها للتواصل مع العالم الخارجي ، خاصة خلال عقدي الخمسينات والستينات ، سواء من خلال التواصل مع ” الإعلام الإذاعي العربي ” لاسيما الصادر من القاهرة ، أو من خلال قدوم أعداد من المعلمين العرب إلى المنطقة ، أو نجاح إماراتيين باختراق الحصار والتعامل مع الهند والساحل الإفريقي ومراكز العمل والثقافة والوعي العربي ن في البصرة والقاهرة ودمشق ، ومراكز أخرى في الأحساء والكويت والبحرين ، بقصد العمل أو التجارة .

كما حدث تواصل مع صحف ودوريات عربية وإسلامية ، وأسهم شعراء وتجار بكتابات متواضعة في مجلات ” الشورى ” و” الفتح ” و” الرسالة” وغيرها.

وفي الكويت كانت مجلة العربي ، الوحيدة ، التي سجلت الأوضاع المتردية في المنطقة ، تحت الانتداب البريطاني .

ماكان يشغل العرب آنذاك خوفهم على عروبة المنطقة ، إزاء الأطماع الشاهنشاهية ” إيران” ، وسياسة التجهيل والعزلة التي فرضتها بريطانيا على المنطقة .

وجاءت نكسة حزيران في العام 1967 ، لتكون بمثابة كارثة على أحلام وطموحات الشباب العربي .

الانسحاب البريطاني

في 16 يناير 1968 أعلنت حكومة العمال البريطانية برئاسة هارولد ويلسن قرارها بسحب قواتها العسكرية من شرقي السويس بموعج لايتجاوز نهاية العام 1971 ، وإنهاء التزاماتها السياسية مع إمارات الساحل ، وقد تزامن ذلك مع تحولات في السياسة البريطانية ، باتجاه التغاضي الواضح عن الأهداف الإيرانية في المنطقة . وبذلت بريطانيا جهوداً لإيجاد ترتيبات دفاعية مشتركة تلعب إيران الشاه ، دوراً مركزياً فيها ، إلاُ أن هذه الجهود ووجهت بمعارضة واضحة من الكويت والسعودية ، وشعوب المنطقة العربية ، لكم إيران أخذت في تكثيف تصريحاتها وتحركاتها لفرض ادعاءاتها الخاصة بحقوق إقليمية لها في المنطقة ، سواء من حيث ملء ما يسمى بالفراغ ، أو من حيث الادعاءات الإيرانية تجاه ضم البحرين ، أو احتلال جزر عربية في الخليج .

وبدأت إيران حملة متصلة ومكثفة على عروبة الخليج ، وعلى المساعي العربية المبذولة ، بهدف قيام اتحاد يجمع إمارات الساحل ، وبدت المملكة العربية السعودية متحملة لعبء صيانة عروبة هذه الإمارات المطلة على الخليج ، بموافقة ومباركة مصرية وعراقية وكويتية ، وظهر تنسيق سعودي كويتي مشترك بشأن مستقبل المنطقة ، من خلال تحركات استهدفت مساعدة الإمارات على تحقيق استقلالها وقيام تعاون بينها ، وحث إيران الشاه بالطرق الدبلوماسية على التخلي عن ادعاءاتها إزاء البحرين.

في تلك الفترة عاشت المنطقة سلسلة اتصالات ولقاءات بين حكامها ، بغية الوصول إلى شكل من الاتحاد بين الإمارات ، لا يتسع المجال الآن للدخول إلى تفاصيلها.

بدايات التأسيس

قال د. الحسن : في مثل هذه الأجواء العاصفة ، والبراكين الكامنة ، وصلت إلى إمارة الشارقة مطلع صيف العام 1968 ، مع مجموعة من أبنائها ، وآخرين من أبناء الساحل وعمان ، بعد أن تخرجنا من جامعتي القاهرة وعين شمس ، بعد أن عشنا مناخاً رائعاً وشامخاً من الفكر القومي الوحدوي الإنساني . وكان صاحباي ، تريم وعبدالله عملاان تريم ، رحمهما الله ، من بين عشرات طلبة ساحل عمان يتلقون العلم في الجامعات المصرية ، على نفقة دولة الكويت .

وأضاف…يومها تولى الأخ تريم عمران دائرة الشؤون الاجتماعية ، والأخ عبدالله دائرة المعارف، في حين عملت أنا في دائرة البريد في الشارقة .

كنا نلتقي في معظم الأمسيات ، نتفاعل مع المكان وأحداث الزمان وظروف الناس وأحوال المجتمع ، مستلهمين تاريخنا وحضارتنا ، ومؤمنين بأن خلاص المنطقة في وحدتها ، وفي انتمائها إلى الأمة العربية ، وأن هناك دوراً ومسؤولية تنتظرنا ، وأن لدينا أفكاراً للنهوض وللإسهام في بناء حياة جديدة وغدٍ أفضل.

 

وكان لقاؤنا اليومي يتم في ” نادي العروبة ” ، وهو النادي الذي لعب الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ” طالب آنذاك ” دوراً رئيساً في إنشائه ، وتشكيل أول فريق لكرة القدم فيه، وقد تأسس هذا النادي في أكتوبر 1965 ، على أنقاض ” النادي الثقافي الرياضي” ، المؤسس في العام 1952 .

واستقطب النادي الجديد المثقفين والرياضيين والمعلمين والتجار في الإمارة ، وأصدر مجلة غير دورية تعنى بشؤون الشباب ، اسمها ” اليقظة” ، لكنها توقفت بعد ثلاث سنوات ، بسبب قلة الموارد المالية لدى النادي.

وفي نادي العروبة في الشارقة كنا نتداول مسائل التنوير والثقافة والمعرفة والأدب والرياضة، ونستشعر أن المصير والهوية مهددان بأفدح الأخطار . وأن أهم سمات المثقف ، ليس مجرد امتلاك ” الوعي الاجتماعي ” ، وإنما في ” الدور الاجتماعي ” والنشاط الذي يؤديه ، التزاماً بمجتمعه ، وإضاءة للطريق نحو المستقبل .

في صيف 1970 اللاهب ، كانت فكرة ” الرسالة الإعلامية ” قد نضجت في رؤوسنا ، وتبلورت في عدد من الخطوط والأهداف :

– قيام مشروع وحدوي في الخليج ، بعمق عربي ، وانتماء قومي.

– ترسيخ الهوية الحضارية العربية والإسلامية ، والتأكيد المستمر على الذاتية الثقافية العربية .

– مواجهة تسلط الشاه ، وتهديداته باحتلال جزر الإمارات ، إضافة إلى التهديد بضم البحرين .

– طرح أفكار للنهوض والتنوير والمعرفة والحريات العامة

كان المغفور لهما ، ” تريم وعبدالله” ، وأنا نسترجع محاولات إعلامية بدائية ، لكنها رائدة في الشارقة ودبي ، جرت خلال العقود الأربعة الماضية . حيث كان هناك مجلة ” أخبار دبي ” ، التي تصدر عن بلدية دبي منذ العام 1965 ، وكذلك مجلة رأس الخيمة ، ناهيك عن بعض المطبوعات ، الأقرب للمنشور الناقد ، كان يعلقها بعض المواطنين في مجالسهم ، أمثال ابراهيم بن محمد المدفع ” 1809- 1985″ ، ومبارك بن سيف الناخي ، وغيرهما ، ليقرأ الناس فيها الفكاهة وأخبار الغوص والأسفار والشعر والحوادث .

 

وقد أسهم تأخير التعليم النظامي ، والمطابع ، والدور البريطاني الممانع للتطور في الحيلولة دون ظهور الوسيلة الإعلامية الوطنية ، المطبوعة والمسموعة.

واستطرد الدكتور يوسف قائلاً: كنا ننظر إلى تلك ” النشرات” ، بشئ من الحزن والحسرة ، لأن جل اهتمامها ينصب على أخبار البلديات الناشئة ، وما عدنا نقبل بأقل مما رأيناه وقرأناه في القاهرة ، بعد أن تهيأت لنا فرصة الاطلاع على الصحافة المصرية واللبنانية والكويتية .

وكان الصدور

واستطرد الحسن …وهكذا كانت الفكرة واضحة أمامنا ، فذهبنا إلى المغفور له بإذن الله ، الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وملحقاتها آنذاك ، وعرضنا عليه فكرة إصدار مجلة وجريدة يومية ، فشد على أيادينا ، وأصدر مرسوماً بمنحنا امتيازاً بإصدارهما .وبأت عجلة زمن ” رسالتنا الإعلامية ” بالدوران ، ولم نكن نعرف ما الذي ينتظرنا غداً ، وكانت البداية.

لم نكن نملك مالاً ، وكانت رواتبنا في العمل لاتتجاوز 1500 درهم ، لكل منا . ومع هذا قررنا إصدار مجلة أسبوعية باسم ” الشروق” ، لم يكن لدينا في الإمارات مطابع مؤهلة لطباعة المجلة ، ما دفعنا للتوجه إلى الكويت ، وهناك كان ينتظرنا ناشر وطني عروبي هو فجحان هلال المطيري ، يصدر وزوجته غنيمة فهد المرزوق مجلة ” أسرتي ” ، ويملكان مطبعة حديثة ، ، فتعهدا بطباعة ” الشروق ” ، والمجلة فيما بعد ، ” تحت الحساب”، كما يقولون ، لأننا فقراء ، لا نملك مالاً ، لكن رأسمالنا ، من الإيمان والانتماء والمسؤولية ، كان بلا حدود .

 

وضع المطيري تحت تصرفنا ، مكتباً صغيراً داخل ” مؤسسة المرزوق ” ، ولعب الصحافي المصري ” مدير المطبعة ” محمد محفوظ ، وزوجته صفية الشامي ، دوراً مميزاً في تشجيعنا على مواصلة الطريق ، وتوفير الإخراج ، واستكتاب محررين يعملون في المؤسسة المذكورة ، ومن خارجها ، لخدمة عملنا ومتابعة التحرير والإعداد .

 

أذكر منهم عصام هنيدي ، هنيدي الهندي ، عزمي جرار ، صالح الخريبي ، ابراهيم العريس ، وصلاح الملا.

وقال د. يوسف : في الأسبوع الأخير من كل شهر كنت أحمل معي المادة التحريرية للمجلة ، بعد تحريرها في الشارقة ، وأذهب وأخي تريم في معظم الأحيان إلى الكويت ، لأعود حاملاً المجلة مطبوعة ، لتتلقفها أيادي الناس في إمارات الساحل ، بلهف وحب . وتواصل إصدار مجلة الشروق لمدة عام ، صدر منها 12 عدداً ، عالجت خلالها جملة من القضايا والهموم الوطنية والسياسية والاجتماعية والثقافية .

لكنها ما لبثت أن توقفت عن الصدور لأسباب عدة ، منها ماهو ذاتي ، وأخرى موضوعية . وسجلت ” الشروق ” اول زيارة إلى جزيرة أبوموسى ، وقدمت إلى القارئ فتيات الإمارات وشبابها ، في صور ورؤى وأحاديث جريئة ، وفتحت صفحاتها لكتاٌب وأدباء وفنانين ، بدأوا حروفهم فيها ، أمثال ، علي محمد راشد ، نورة سالم الشامسي ، عبدالعزيز علي العويس ، محمد حسين الشعالي ، حمدة ونورة وشيخة المدفع ، نسرين مراد ، عيد الفرج ، حصة العسيلي  ، شيخة مبارك ، علي درويش ، عبدالرحمن هادي ، والشيخة ناعمة محمد القاسمي التي رثت الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بقصيدة رائعة…إلخ.

وفي صبيحة يوم 27 نوفمبر 1980 ، عادت ” الشروق إلى الصدور مرة أخرى ، ضمن مجموعة إصدارات ” دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع”.

صدور الخليج

تابع الدكتور الحسن قائلاً: كان صدور صحيفة الخليج يوم الإثنين 19-10-1970 ، مغامرة حقيقية ، بالهاتف يتم إملاء التعليق اليومي ، وأخبار ساحل عمان ، ويجري تبادل الرأي والتقارير حول أبرز القضايا المعدة للنشر ، وتتم الطباعة عند الساعة العاشرة ليلاً ، لتلحق شحنة الأعداد المخصصة لإمارات الساحل الطائرة الكويتية المغادرة عند منتصف الليل إلى دبي ، ليتلقاها فرسان مجهولون ، يتولون توزيعها على عدد من البيوت في الشارقة وغيرها ، على موظفين وتجار ومدرسين وأطباء .

وأذكر أن من بين المروجين للصحيفة ، رجل من قرية لبنانية جنوبية ، يدعى رياض خليفة ، كان يملح محل حلاقة ” صالون أريج لبنان” ، يقع في البناية المجاورة لبناية ” البنك العربي النحدود ” الحالية. وكان بالغ الحماس لرسالتنا الصحافية .

أما في الكويت ، فكان على الجريدة أن تنتظر كل صباح ، على مكتب الرقيب الإعلامي بوزارة الإرشاد والأنباء ” الرومي” ، وهناك يتصفحها بحذر بالغ ، وكأنها مواد متفجرة ، ويجيزها ويده على قلبه ، وعندما تنزل إلى شوارع الكويت في منتصف النهار ، كانت تنفد بسرعة .

وأضاف.. كانت الخليج تصادر أكثر من مرة أسبوعياً ، خاصة مع ارتفاع وتيرة نقدها للسياسة البريطانية في الخليج ، أو تعرضها بالنقد لسياسات الشاه ، أو كشفها لأسرار الاجتماعات المغلقة التي كانت تدور حول مسائل الاتحاد التساعي ، أو لقضايا الصراع الدائر في بغداد حول السلطة .

ومن اليوم الأول لصدورها ، استشعر أصحاب بعض الصحف الكويتية ، ك” الرأي العام ” و” السياسة ” خطرا منافساً لهم في الساحة الكويتية  فطالبوا الحكومة الكويتية بمنع طباعتها في الكويت .

وذكر المحاضر بعض المواقف الجريئة التي أقدمت عليها ” الخليج” ، عبر صدورها الأول الذي استمر حتى الأول من مارس العام 1972 ، حيث توقفت،  لذات الأسباب التي أدت إلى توقف شقيقتها ” الشروق” ،  قبل أن تعاود الصدور مرة أخرى في 27 نوفمبر 1980.

المحاضر في سطور

د. يوسف الحسن ، يحمل شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية ، عمل في العام 1972 في السلك الدبلوماسي ، ثم وزيراً مفوضاً في وزارة الخارجية ، مثٌل الدولة في العديد من المؤتمرات والمنظمات العربية والدولية . هو عضو في العديد من الجمعيات الفكرية والسياسية العربية والدولية ، باحث متخصص في العلاقات الدولية والعربية .

أشرف على تنظيم الندوة السنوية لوزارة الخارجية منذ العام 1986 ، له كثير من الأبحاث والدراسات حول حوار الحضارات وأمن الخليج ، ومؤلفات عدة منها:

العلاقات الدولية ، أمن الخليج ، الحركة المسيحية الأصولية في الولايات المتحدة الأميركية ، العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، البعد الديني في السياسة الأميركية تجاه الصراع العربي- الصهيوني ، مستقبل دولة الرفاه، والمضحكات المبكيات في زمن التحولات.