نظرة عامة على المؤسَّسات الثقافية الأهلية في الإمارات

الكتاب مجلة مدارات ونقوش – العدد 4

 1,883 عدد المشاهدات

الكاتب : حسين درويش

 

لعب التعليم منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى قيام دولة الاتحاد دوراً محورياً في تقدُّم الشأن الثقافي ببعده الاجتماعي، والذي أسهم في بلورته أبناء الإمارات العائدون من دول عربية وأجنبية، حاملين الشهادات العلمية ومطلعين على تجارب ناضجة في تلك البلدان، وهو ما دفع لإطلاق حركة ثقافية ذات بعد مجتمعي، تبلور عمل المجموعات وتنظِّم نشاطها بشكل منهجي، حيث نشأت مؤسَّسات معنية بالعمل الثقافي بمستويات مختلفة، كالمؤسَّسات الإعلامية والثقافية التي أنشأتها الدولة، وظهور مؤسَّسات أخرى مقابلة لها على المستوى المحلي لكل إمارة، والمؤسَّسات الأهلية كاتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات، وكذلك المعنية مباشرة بالعمل الثقافي كالتشكيليين والمسرحيين وسواهما، وأيضاً المؤسَّسات الثقافية التي أنشأها أصحاب رؤوس الأموال مثل سلطان بن علي العويس الثقافية، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، حيث أسهمت هذه المؤسَّسات في إثراء المشهد الثقافي المحلي.


مجالس ومقاهي

تاريخيًّا، أسهمت المجالس الأهلية في دعم وتنشيط الحركة الثقافية في الإمارات، منها المجالس الأهلية التي كانت تمارس دوراً واضحاً في إثراء الثقافة بشكل عام، كمجالس خلف العتيبة وأحمد بن عبد، وأحمد بن سالم في أبوظبي، وكانت تجمع العلماء والأدباء والشعراء والمهتمين، ومجلس محمد بن أحمد بن دلموك في دبي، ومجلس عبد الرحمن بن فارس، ومحمد بن عبدالله المدفع وغيرهما من المجالس في الشارقة التي كانت تناقش في أروقتها الأخبار وأحاديث التاريخ العربي والإسلامي.

كما برزت “الجمعية الثقافية” التي تأسَّست عام 1930 و”المكتبة التيمية” في الشارقة، كمحطة لتبادل الآراء والكتب والصحف والمجلات، إضافة إلى الأندية مثل النادي الأهلي الأدبي والمكتبة الثقافية في دبي في الأربعينيات من القرن الماضي، وكذلك المقاهي والمجالس الثقافية منها مقهى مصبح بن عبيد الظاهري في أبوظبي، وروضة الوطن في دبي، وأحمد شرباز وحارث المدفع في الشارقة، ومجلس وملتقى البغدادي في أم القيوين، ومقهى منور في رأس الخيمة.

ثمَّ ظهرت الجمعيات الثقافية والفنية التي تهدف إلى إحياء التراث الشعبي القديم والمحافظة عليه من الضياع، والعمل على نشر الفن الشعبي الخليجي داخل البلاد وخارجها، وتبني المواهب الفنية والعمل على تنميتها وإقامة فرق المسرح، وتشكيل الفرق الشعبية التي حقَّقت الكثير من الإنجازات مثل: تقديم المسرحيات، وإقامة الندوات والمهرجانات والأمسيات الشعرية، وتدريب الشباب على ممارسة تقديم الفنون.
وتسعى هذه الجمعيات إلى تحقيق الارتقاء بالمستوى الثقافي، والاهتمام بالتراث العربي والإسلامي والمحلي، ونشر الكتب والمجلات، وعقد الندوات ورصد الجوائز العلمية، ودعوة رجال الثقافة والعلم والسياسة

تجربة مبكرة

يُعَدُّ اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات من أبرز المؤسَّسات أو الجمعيات التي تبلور وجودها محليًّا، ثمَّ عربيًّا كأحد المؤسَّسات الثقافية المعنية بالارتقاء بالمستوى الثقافي والعلمي للأدباء والكتَّاب. وقد تأسَّس كجمعية ذات نفع عام بموجب القرار الوزاري رقم 137 لسنة 1984 الصادر عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتاريخ 26 مايو 1984.

وسرعان ما التف حول الاتحاد، الكتَّاب والأدباء الباحثون عن شكل رسمي لتنظم أنشطتهم وفعالياتهم، وبدأ الانتساب إلى الاتحاد يزداد بسرعة بين مواطنين ووافدين، ليصل إلى المئات من المبدعين في مؤسَّسة ثقافية أهلية بدأ صداها يصل إلى خارج حدود الدولة الفتية. وعلى الهامش أُنْشِئَت في الاتحاد جهة للشعر، حملت اسم نادي الشعر، وجهة للقصة حملت اسم نادي القصة.

وكان الهدف من إنشاء اتحاد كتاب وأدباء الإمارات هو:
– الارتقاء بالمستوى الثقافي والتقني للأدباء والكتَّاب.
– الدفاع عن حقوق الأعضاء ومصالحهم الأدبية والمادية.
نشر نتاجات الأعضاء في الكتب والدوريات، بما في ذلك مجلة الاتحاد، وتشجيع ترجمة الجيد منها إلى اللغات العالمية، وتشجيع نقل التراث العالمي إلى اللغة العربية.
– توثيق العلاقات مع الاتحادات العربية والكتَّاب والأدباء العرب والعالميين.
– توطيد العلاقات بين الكتَّاب والأدباء وتنسيق جهودهم.
– رعاية المواهب الأدبية والعمل على صقل قدراتها وتطويرها.

– تنشيط الحركة الثقافية، وتنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والاتحادات المهنية والثقافية الموجودة في الدولة تجاه القضايا الوطنية والقومية.

وتوجد حتى اليوم ثلاثة فروع لاتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات في كل من دبي وأبوظبي ورأس الخيمة، إضافة إلى المقر الرئيس للاتحاد في إمارة الشارقة، وتنقسم العضوية في الاتحاد إلى:

عضوية عاملة: وتمنح لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، ويحقُّ لحاملها الترشيح والانتخاب والتصويت.

عضوية منتسبة: وتمنح للكتَّاب العرب المقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

عضوية فخرية: وتمنح لذوي الرأي والمكانة المرموقة ممَّن أدُّوا خدمات جليلة للاتحاد أو الدولة ولهم نشاط مرموق في المجال الأدبي.

وجاء في شروط اكتساب العضوية:

– يحقُّ لكل كاتب في دولة الإمارات العربية المتحدة أن ينضمَّ إلى الجمعية، إذا مارس الكتابة الإبداعية في حقل من حقول الأدب أو الفكر أو الفن أو العلوم الإنسانية والاجتماعية.

– أن يكون نتاجه قد نُشِرَ في كتب أو صحف أو دوريات، وحقَّق المستوى المتميز من الإجادة والإبداع.

– ألا يقل عمر المتقدم للعضوية عن 18 سنة.

– أن يكون متمتِّعاً بالأهلية المدنية الكاملة.

– أن يكون محمود السيرة وحسن السمعة، ولم يسبق الحكم عليه بعقوبة مقيدة للحرية في جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن قد رُدَّ إليه اعتباره.

على الراغب في الحصول على عضوية الجمعية أن يتقدَّم بطلب يستوفي فيه الأوراق المطلوبة، إضافة إلى عشرة نماذج منشورة أو نسخة لكتاب مطبوع أو مخطوطة كتاب معدّ وجاهز للطبع.

ويُذْكَر أنَّ الأديب المخضرم عبد الغفار حسين كان من أوائل مؤسِّسي اتحاد الكتاب، وتولى رئاسته لمدة تزيد على أربع سنوات، وكان من المساهمين أيضاً في تأسيس جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، وترأَّس مجلس الأمناء في الجائزة لمدة 16 عاماً.

 
جائزتانأطلق اتحاد الكتَّاب جائزتين بارزتين؛ هما جائزة غانم غباش تحت عنوان “مسابقة غانم غباش للقصة القصيرة” والتي يقتصر الاشتراك فيها على مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها. وجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، التي كان لها الحضور الأبرز عربيًّا، فقد تمَّ تأسيس تلك الجائزة اعتزازاً بالأدباء والمفكرين والعلماء العرب، وترسيخاً للأمل المعقود عليهم، وتعظمياً لشأنهم، وتكريماً وتشجيعاً لهم للمضي قدماً في سبيل العمل الجاد والهادف للنهوض الفكري بالأمة العربية، فقد قرر الشاعر ” سلطان بن علي العويس ” تأسيس جائزة دائمة بتاريخ 17 ديسمبر 1987، تحمل اسمه وتكون لها استقلالية لتكريم الأدباء والمفكرين العرب.

وقد احتضن اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات الإرهاصات الأولى لهذه الجائزة، وتشكَّلت أول أمانة عامة بإشراف اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات، وفي عام 1992 تحوَّلت الجائزة إلى مؤسَّسة ثقافية مستقلة تحت اسم “مؤسَّسة سلطان بن علي العويس الثقافية”، حيث تمَّ إشهار المؤسَّسة رسميًّا بموجب المرسوم الأميري رقم 4 لسنة 1994، بتاريخ 21/3/1994، الصادر عن ديوان صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة – رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

وكان لاتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات حضور قوي في عالم النشر المحلي، حيث أطلق عدة مجلات دورية مثل مجلة “شؤون أدبية”، ومجلة “دراسات”، ومجلة “بيت السرد”، ومجلة “قاف”.

وعلى صعيد نشر الكتب، فقد صدرت بواكير الكتب تحت عنوان “قصائد من الإمارات” لمجموعة شعراء، و”كلنا.. كلنا نحب البحر” لمجموعة قصاصين.

نماذج لأبرز كتب اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات  (ملحق يمكن الاستفادة منه حسب الحاجة)

أصدر الاتحاد في مجال الشعر: 65 كتاباً، وفي مجال المنشورات القصصية والروائية: 61 كتاباً، وفي مجال الدراسات والكتب المختلفة: 90 كتاباً، وهذه أبرز عناوينها:


صلاه العيد والتعب
شدو الزمن
مدية واحدة لا تكفي لذبح عصفور
جغرافيا الفردوس
وردة للوطن.. قبلة للحبيبة
هذا هو الساحل.. أين البحر
بحثا عن النهر
علي بن مسك التهامي يفاجئ قاتليه
الفالس الأخير في سنتياجو
آية الصمت
الشيطان وقصائد أخرى
ليجف ريق البحر
شيء من السهو في رئتي
ديوان سلطان العويس (مجلد)
بانتظار الشمس
استحالات السكون
مسارات
ديوان نداء سالم بن على العويس
المجموعة الكاملة لبابلونيردوا
سيدة الرفض الأخير
هذا أنا
المناخات أولى
المرايا ليست هي
من أغاني العاشق القديم
قبلة على خد القمر
قلق – تفاصيل
ذاهل عبر الفكرة
مس من الماء
شمس شفتيك
شتاء
الطريق إلى راس التل
هاء الغائب
جلوس الصباح على البحر
أعشاش تحت القلب
جدران
أوراق الماء
مع الحبارى والبجعات (ترجمة) قصائد لشاعرات من الإمارات وبريطانيا وأمريكا
شغف
الأعمال الكاملة أحمد أمين المدني
Coffee & Dates
كله أزرق
انطلوجيا الشعر الإماراتي
يحدث هذا فقط (طبعة ثانية)
نحو الأبد
نصوص ايليا ويبوس
النمر الآخر
ذاكرة البحر
هكذا قهوتي
ضواحي الجنة
طفلتان والمساء
الهواء بأشرعته
رجائي
رسام الأميرة
شقائق النعناع
سكر الوقت
مزراب الشمال
وقع خفيف
ليل يبتل
معرض الفن الهارب
أمنيات شائكة
إن غابت السدرة وإن ابتعد البحر
زهرة الدم
خطب ما
الأرملة السوداء
إلى البيت
المنشورات القصصية والروائية
كلنا نحب البحر
السمكة الصغيرة
أطفال آخر الزمان
الرجل العاشر
الأرواح تسكن المدينة
فيروز
12 قصة قصيرة
الرحلة العجيبة
ميادير
الطحلب
عندما تدفن النخيل
طفول
الصمت
موعد سرى
هاجر
عصفور الثلج
مدينة للأموات.. مدينة للأحياء
ممثلو الكوميديا
الشقاء
الرفض
الرحيل
على حافة النهار
خطوة للحياة خطوتان للموت
حدث في إسطنبول
حقل غمران
مندلين
خان
الينابيع ج1
شاهندة (الطبعة الثالثة)
الخشبة
الينابيع ج2
رياح الشمال
مطر في موسم البرتقال
رجولة غير معلنة
انحدار
مسافة أنت.. العشق الأولى
نشيد الساحل.. صفير البر
عيون السمك الباردة
سهرة مع الأرق
45 قصة قصيرة.. القصص الفائزة بجائزة غانم غباش
زينة الملكة
الجدار الذي يصدح
ليل الدمى
ضجر طائر الليل
علاقة خطرة
العين الثالثة
ثلاثية الحب والماء والتراب
عطش البحر وجمرة الصحراء
العزف على أوتار الفرح
سيح المهب
اعتذار إلى البحر
خربشات على أديم الكثبان
رأس ذي يزن
عنق يبحث عن عقد
فتنة كارنيليان
لعله أنت
همس الشواطئ الفارغة (طبعة ثانية)
تيجان البونسيان
منتعلا الملح وكفاه رماد
سفر الخطايا
امرأة استثنائية
لذة المرض
بين حين وآخر – حدثتنا ميرة
دراسات مختلفة
معجم القوافي والألحان
أبحاث الملتقى الأول للكتابات القصصية
الاتفاقيات السياسية والاقتصادية التي عقدت بين إمارات ساحل عمان وبريطانيا الطبعة الثانية
فنجان قهوة ج- 1 الطبعة الثانية
الإمارات في ذاكرة أبنائها.. فنجان قهوة الجزء الثاني – الطبعة الثانية
الصراع حول مضيق هرمز
تحولات اللغة الدراجة
ندوة الأدب في الخليج العربي ج1
ندوة الأدب في الخليج العربي ج2
ندوة الأدب في الخليج العربي ج3
ندوة الأدب في الخليج العربي ج4
أرجوزة تحفة القضاة (أحمد بن ماجد)
بـهدوء
الحداثة الأولى
ذاكرة الشتات
أبحاث الملتقى الثاني للكتابات القصصية ج1
أبحاث الملتقى الثاني للكتابات القصصية ج2
أبحاث الملتقى الثاني للكتابات القصصية ج3
ديوان الشيخ محمد بن أحمد الأصمعي
السكون المتحرك (بنية الايقاع) ج1
السكون المتحرك (بنية اللغة) ج2
السكون المتحرك (بنية المضمون) ج 3
الشعرية الأوربية وديكتاتورية الروح
أبحاث الملتقى الثالث للكتابات القصصية ج1
أبحاث الملتقى الثالث للكتابات القصصية ج2
أبحاث الملتقى الثالث للكتابات القصصية ج3
عزف على خشبه السدر
أزمة الفكر العربي
القصة القصيرة والصوت النسائي في الإمارات
إضاءة العتمة (بحث عن التقانات الجمالية الفنية في الأدب العربي والمحلى)
نقوش على أبواب النبط
ما تركه البحر لليابسة
على سفر
الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث
مدخل إلى القصة القصيرة الإماراتية
من ينابيع البحرين
الاتجاه الرومانسي في شعر الإمارات
النخبة الخليجية
زمن الإبداع
علم اجتماع المعرفة
الثقافة في الخليج
قراءات في كتب الإمارات
العمود الثامن ج 1
العمود الثامن ج 2
الرؤساء عندما يغنون
أبوظبي ذاكرة مدينة
الرواية الفلسطينية والمنفى
سواحل البحر
البردوني (حياة ومختارات من شعره)
مشكلة الحوار في الرواية العربية
صورة المرأة في القصة النسائية الإماراتية
تفكيكات نقدية
ملتقى الشعر الإماراتي
الفرس ومنطقة الخليج العربي من القرن الخامس قبل الميلاد إلى القرن السابع الميلادي
صواري
ديمقراطية الإمارات
مدخل إلى قراءة القصيدة المعاصرة في الإمارات
التعليم والهوية الوطنية
جمعة الفيروز سنديانة لا تموت
بلوطي ( طبعة ثانية )
التعالق مع السيرة الذاتية
عين الرمل
جماليات الأنا الشاعرة
التاريخ القديم لمنطقة الخليج العربي في مؤلفات المؤرخ جواد علي
جبل السرد العائم – مقاربات نصية في القصة الإماراتية القصيرة
ترانيم القلب
كلمات وفاء في رحيل الشعراء والأدباء
سيرة غيم يهذي
منطقة الخليج العربي بين فارس وبيزنطة
الكشف عن الأبجدية الأولى بتاريخ الإمارات
بعض كتَّاب وأدباء الإمارات
سالم بن العويس
سلطان العويس تاجر استهواه الشعر
الشاعر الجامح خلفان بن مصبح
الماجدي بن ظاهر
تراث وفنون
الألعاب والألغاز الشعبية في دولة الإمارات
الندوة العلمية لإحياء تراث بن ماجد ج1
الندوة العلمية لإحياء تراث بن ماجد ج2
الندوة العلمية لإحياء تراث بن ماجد الطبعة الثانية ج1 وج2
المسرح
تاريخ الحركة المسرحية في دولة الإمارات 1960/1986 (الطبعة الثانية)
روؤس الآخرين
الرحيل وملك ليوم واحد
صورة المرأة في الكتابات المسرحية في دولة الإمارات العربية المتحدة
جرافات لا تعرف الحزن
كتب الأطفال
سلامة
حكيمة
المجلات