1,800 عدد المشاهدات
وصف المفكر والباحث والأديب الدكتور يوسف الحسن صدور صحيفة الخليج ، قبل ما يقرب من أربعة عقود بمثابة فتح كوة في جدار الحصار والتأييس والتجهيل والاحتلال والهيمنة ، ” آنذاك” ، قائلاً :” أصدرنا الجريدة ، رغم ضيق الإمكانيات ، ومشقة الصدور ، وصعوبة الكلمة “. وأضاف ..صدورها قبل نحو أربعين عاماً ، فرصة تعادل العمر ، فقد عز على المؤسسين أن يقال بأنهم من عرب صمتوا إزاء معاناة الخليج العربي ، وما كان يجري فيه .
جاء ذلك في جلسة استضافها مركز جمال بن حويرب للدراسات ، في مقره الجديد بمنطقة الجميرا ، مساء الأحد الماضي ، بعنوان ” تاريخ تأسيس جريدة الخليج ومجلة الشروق ” ، حضرها نخبة من المثقفين والباحثين والكتاٌب والإعلاميين في مقدتهم الأديب عبد الغفار حسين ، الباحث بلال البدور ، سفير الدولة السابق لدى المملكة الأردنية الهاشمية ، الكاتب علي عبيد رئيس مركز الأخبار في شبكة قنوات تلفزيون دبي ، الشاعر والأديب د. شهاب غانم ، الباحث رشاد بوخش ، مدير إدارة التراث العمراني في بلدية دبي ، سابقاً ، د. خليفة المحرزي المستشار الأسري والدكتور خالد الوزني ، المستشار في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
بدأ المستشار جمال بن حويرب ، رئيس المركز ، والمدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حديثه مرحباً بالمحاضر والحضور ، وبعد أن عرٌف بالدكتور يوسف الحسن ، قال : ” الخليج ” ليست جريدة يومية نقرؤها ، فحسب ، بل هي تاريخ عريق لدولة الإمارات ، صدرت قبل الاتحاد ، وتوقفت ، لتعاود الصدور في العام 1980 .
أسسها الأخوان تريم وعبدالله عمران ، عليهما رحمة الله ، وشاركهما في التأسيس ، والعمل على تطويرها الدكتور يوسف الحسن ، الذي سيحدثنا اليوم على وقائع ومراحل وكواليس صدور مجلة الشروق ، ثم جريدة الخليج في سبعينيات القرن الماضي ، والتي أصبحت اليوم من أهم الصحف الخليجية والعربية ، وأكثرها قراءة وانتشاراً .
مرحلة شموخ
بدأ الدكتور يوسف الحسن حديثه قائلاً : قبل أن ندخل في بدايات تأسيس ، وبالتالي صدور مجلة الشروق ، وبعدها جريدة الخليج ، لابد من العودة إلى البدايات ، إلى أوائل ستينيات القرن الماضي ، وكانت فترة شموخ ، وعزة وطنية وإباء قومي ، يوم التقيت بالأخوين تريم وعبدالله عمران تريم في جامعة القاهرة ، وكان ، المرحوم، تريم عمران يومها رئيساً لرابطة طلبة عمان ، بمعناها الإقليمي ، وكنت رئيساً لاتحاد الطلبة العرب ، وكان معنا رعيل من أبناء الإمارات ، الذين تولوا لاحقاً ، مناصب مهمة بعد قيام الدولة .
كنا نعيش فترة جذوة قومية ، والفكر الوحدوي كان يسيطر على أذهان هذا الجيل من الشباب . كان هناك صحافة متقدمة ومتطورة ، صحيفة الأهرام كانت توزع 3 ملايين نسخة يومياً ، والفن في مصر يتجلى بأبهى معانيه وأنواعه ، وبالمقابل كانت منطقة الخليج العربي مهملة ومعزولة بحكم اتفاقيات الإذعان التي فرضتها بريطانيا على المنطقة في العام 1820 . حيث أثرت السيطرة البريطانية ، على مجمل الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية . وكانت التعليمات البريطانية الصادرة إلى المقيم السياسي في البحرين تنص على ” مقاومة تسرب نفوذ الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية”.
لكن قسوة العزلة ، لم تمنع أبناء إمارات الساحل من مقاومتها ، واختراقها للتواصل مع العالم الخارجي ، خاصة خلال عقدي الخمسينات والستينات ، سواء من خلال التواصل مع ” الإعلام الإذاعي العربي ” لاسيما الصادر من القاهرة ، أو من خلال قدوم أعداد من المعلمين العرب إلى المنطقة ، أو نجاح إماراتيين باختراق الحصار والتعامل مع الهند والساحل الإفريقي ومراكز العمل والثقافة والوعي العربي ن في البصرة والقاهرة ودمشق ، ومراكز أخرى في الأحساء والكويت والبحرين ، بقصد العمل أو التجارة .
كما حدث تواصل مع صحف ودوريات عربية وإسلامية ، وأسهم شعراء وتجار بكتابات متواضعة في مجلات ” الشورى ” و” الفتح ” و” الرسالة” وغيرها.
وفي الكويت كانت مجلة العربي ، الوحيدة ، التي سجلت الأوضاع المتردية في المنطقة ، تحت الانتداب البريطاني .
ماكان يشغل العرب آنذاك خوفهم على عروبة المنطقة ، إزاء الأطماع الشاهنشاهية ” إيران” ، وسياسة التجهيل والعزلة التي فرضتها بريطانيا على المنطقة .
وجاءت نكسة حزيران في العام 1967 ، لتكون بمثابة كارثة على أحلام وطموحات الشباب العربي .
الانسحاب البريطاني
في 16 يناير 1968 أعلنت حكومة العمال البريطانية برئاسة هارولد ويلسن قرارها بسحب قواتها العسكرية من شرقي السويس بموعج لايتجاوز نهاية العام 1971 ، وإنهاء التزاماتها السياسية مع إمارات الساحل ، وقد تزامن ذلك مع تحولات في السياسة البريطانية ، باتجاه التغاضي الواضح عن الأهداف الإيرانية في المنطقة .
وبذلت بريطانيا جهوداً لإيجاد ترتيبات دفاعية مشتركة تلعب إيران الشاه ، دوراً مركزياً فيها ، إلاُ أن هذه الجهود ووجهت بمعارضة واضحة من الكويت والسعودية ، وشعوب المنطقة العربية ، لكم إيران أخذت في تكثيف تصريحاتها وتحركاتها لفرض ادعاءاتها الخاصة بحقوق إقليمية لها في المنطقة ، سواء من حيث ملء ما يسمى بالفراغ ، أو من حيث الادعاءات الإيرانية تجاه ضم البحرين ، أو احتلال جزر عربية في الخليج .
وبدأت إيران حملة متصلة ومكثفة على عروبة الخليج ، وعلى المساعي العربية المبذولة ، بهدف قيام اتحاد يجمع إمارات الساحل ، وبدت المملكة العربية السعودية متحملة لعبء صيانة عروبة هذه الإمارات المطلة على الخليج ، بموافقة ومباركة مصرية وعراقية وكويتية ، وظهر تنسيق سعودي كويتي مشترك بشأن مستقبل المنطقة ، من خلال تحركات استهدفت مساعدة الإمارات على تحقيق استقلالها وقيام تعاون بينها ، وحث إيران الشاه بالطرق الدبلوماسية على التخلي عن ادعاءاتها إزاء البحرين.
في تلك الفترة عاشت المنطقة سلسلة اتصالات ولقاءات بين حكامها ، بغية الوصول إلى شكل من الاتحاد بين الإمارات ، لا يتسع المجال الآن للدخول إلى تفاصيلها.
بدايات التأسيس
قال د. الحسن : في مثل هذه الأجواء العاصفة ، والبراكين الكامنة ، وصلت إلى إمارة الشارقة مطلع صيف العام 1968 ، مع مجموعة من أبنائها ، وآخرين من أبناء الساحل وعمان ، بعد أن تخرجنا من جامعتي القاهرة وعين شمس ، بعد أن عشنا مناخاً رائعاً وشامخاً من الفكر القومي الوحدوي الإنساني . وكان صاحباي ، تريم وعبدالله عملاان تريم ، رحمهما الله ، من بين عشرات طلبة ساحل عمان يتلقون العلم في الجامعات المصرية ، على نفقة دولة الكويت .
وأضاف…يومها تولى الأخ تريم عمران دائرة الشؤون الاجتماعية ، والأخ عبدالله دائرة المعارف ، في حين عملت أنا في دائرة البريد في الشارقة .
كنا نلتقي في معظم الأمسيات ، نتفاعل مع المكان وأحداث الزمان وظروف الناس وأحوال المجتمع ، مستلهمين تاريخنا وحضارتنا ، ومؤمنين بأن خلاص المنطقة في وحدتها ، وفي انتمائها إلى الأمة العربية ، وأن هناك دوراً ومسؤولية تنتظرنا ، وأن لدينا أفكاراً للنهوض وللإسهام في بناء حياة جديدة وغدٍ أفضل.
وكان لقاؤنا اليومي يتم في ” نادي العروبة ” ، وهو النادي الذي لعب الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ” طالب آنذاك ” دوراً رئيساً في إنشائه ، وتشكيل أول فريق لكرة القدم فيه، وقد تأسس هذا النادي في أكتوبر 1965 ، على أنقاض ” النادي الثقافي الرياضي” ، المؤسس في العام 1952 .
واستقطب النادي الجديد المثقفين والرياضيين والمعلمين والتجار في الإمارة ، وأصدر مجلة غير دورية تعنى بشؤون الشباب ، اسمها ” اليقظة” ، لكنها توقفت بعد ثلاث سنوات ، بسبب قلة الموارد المالية لدى النادي.
وفي نادي العروبة في الشارقة كنا نتداول مسائل التنوير والثقافة والمعرفة والأدب والرياضة ، ونستشعر أن المصير والهوية مهددان بأفدح الأخطار . وأن أهم سمات المثقف ، ليس مجرد امتلاك ” الوعي الاجتماعي ” ، وإنما في ” الدور الاجتماعي ” والنشاط الذي يؤديه ، التزاماً بمجتمعه ، وإضاءة للطريق نحو المستقبل .
في صيف 1970 اللاهب ، كانت فكرة ” الرسالة الإعلامية ” قد نضجت في رؤوسنا ، وتبلورت في عدد من الخطوط والأهداف :
– قيام مشروع وحدوي في الخليج ، بعمق عربي ، وانتماء قومي.
– ترسيخ الهوية الحضارية العربية والإسلامية ، والتأكيد المستمر على الذاتية الثقافية العربية .
– مواجهة تسلط الشاه ، وتهديداته باحتلال جزر الإمارات ، إضافة إلى التهديد بضم البحرين .
– طرح أفكار للنهوض والتنوير والمعرفة والحريات العامة .
كان المغفور لهما ، ” تريم وعبدالله” ، وأنا نسترجع محاولات إعلامية بدائية ، لكنها رائدة في الشارقة ودبي ، جرت خلال العقود الأربعة الماضية . حيث كان هناك مجلة ” أخبار دبي ” ، التي تصدر عن بلدية دبي منذ العام 1965 ، وكذلك مجلة رأس الخيمة ، ناهيك عن بعض المطبوعات ، الأقرب للمنشور الناقد ، كان يعلقها بعض المواطنين في مجالسهم ، أمثال ابراهيم بن محمد المدفع ” 1809- 1985″ ، ومبارك بن سيف الناخي ، وغيرهما ، ليقرأ الناس فيها الفكاهة وأخبار الغوص والأسفار والشعر والحوادث .
وقد أسهم تأخير التعليم النظامي ، والمطابع ، والدور البريطاني الممانع للتطور في الحيلولة دون ظهور الوسيلة الإعلامية الوطنية ، المطبوعة والمسموعة.
واستطرد الدكتور يوسف قائلاً: كنا ننظر إلى تلك ” النشرات” ، بشئ من الحزن والحسرة ، لأن جل اهتمامها ينصب على أخبار البلديات الناشئة ، وما عدنا نقبل بأقل مما رأيناه وقرأناه في القاهرة ، بعد أن تهيأت لنا فرصة الاطلاع على الصحافة المصرية واللبنانية والكويتية .
وكان الصدور
واستطرد الحسن …وهكذا كانت الفكرة واضحة أمامنا ، فذهبنا إلى المغفور له بإذن الله ، الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وملحقاتها آنذاك ، وعرضنا عليه فكرة إصدار مجلة وجريدة يومية ، فشد على أيادينا ، وأصدر مرسوماً بمنحنا امتيازاً بإصدارهما .
وبأت عجلة زمن ” رسالتنا الإعلامية ” بالدوران ، ولم نكن نعرف ما الذي ينتظرنا غداً ، وكانت البداية.
لم نكن نملك مالاً ، وكانت رواتبنا في العمل لاتتجاوز 1500 درهم ، لكل منا . ومع هذا قررنا إصدار مجلة أسبوعية باسم ” الشروق” ، لم يكن لدينا في الإمارات مطابع مؤهلة لطباعة المجلة ، ما دفعنا للتوجه إلى الكويت ، وهناك كان ينتظرنا ناشر وطني عروبي هو فجحان هلال المطيري ، يصدر وزوجته غنيمة فهد المرزوق مجلة ” أسرتي ” ، ويملكان مطبعة حديثة ، ، فتعهدا بطباعة ” الشروق ” ، والمجلة فيما بعد ، ” تحت الحساب”، كما يقولون ، لأننا فقراء ، لا نملك مالاً ، لكن رأسمالنا ، من الإيمان والانتماء والمسؤولية ، كان بلا حدود .
وضع المطيري تحت تصرفنا ، مكتباً صغيراً داخل ” مؤسسة المرزوق ” ، ولعب الصحافي المصري ” مدير المطبعة ” محمد محفوظ ، وزوجته صفية الشامي ، دوراً مميزاً في تشجيعنا على مواصلة الطريق ، وتوفير الإخراج ، واستكتاب محررين يعملون في المؤسسة المذكورة ، ومن خارجها ، لخدمة عملنا ومتابعة التحرير والإعداد . أذكر منهم عصام هنيدي ، هنيدي الهندي ، عزمي جرار ، صالح الخريبي ، ابراهيم العريس ، وصلاح الملا.
وقال د. يوسف : في الأسبوع الأخير من كل شهر كنت أحمل معي المادة التحريرية للمجلة ، بعد تحريرها في الشارقة ، وأذهب وأخي تريم في معظم الأحيان إلى الكويت ، لأعود حاملاً المجلة مطبوعة ، لتتلقفها أيادي الناس في إمارات الساحل ، بلهف وحب . وتواصل إصدار مجلة الشروق لمدة عام ، صدر منها 12 عدداً ، عالجت خلالها جملة من القضايا والهموم الوطنية والسياسية والاجتماعية والثقافية .
لكنها ما لبثت أن توقفت عن الصدور لأسباب عدة ، منها ماهو ذاتي ، وأخرى موضوعية . وسجلت ” الشروق ” اول زيارة إلى جزيرة أبوموسى ، وقدمت إلى القارئ فتيات الإمارات وشبابها ، في صور ورؤى وأحاديث جريئة ، وفتحت صفحاتها لكتاٌب وأدباء وفنانين ، بدأوا حروفهم فيها ، أمثال ، علي محمد راشد ، نورة سالم الشامسي ، عبدالعزيز علي العويس ، محمد حسين الشعالي ، حمدة ونورة وشيخة المدفع ، نسرين مراد ، عيد الفرج ، حصة العسيلي ، شيخة مبارك ، علي درويش ، عبدالرحمن هادي ، والشيخة ناعمة محمد القاسمي التي رثت الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بقصيدة رائعة…إلخ.
وفي صبيحة يوم 27 نوفمبر 1980 ، عادت ” الشروق إلى الصدور مرة أخرى ، ضمن مجموعة إصدارات ” دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع”.
صدور الخليج
تابع الدكتور الحسن قائلاً: كان صدور صحيفة الخليج يوم الإثنين 19-10-1970 ، مغامرة حقيقية ، بالهاتف يتم إملاء التعليق اليومي ، وأخبار ساحل عمان ، ويجري تبادل الرأي والتقارير حول أبرز القضايا المعدة للنشر ، وتتم الطباعة عند الساعة العاشرة ليلاً ، لتلحق شحنة الأعداد المخصصة لإمارات الساحل الطائرة الكويتية المغادرة عند منتصف الليل إلى دبي ، ليتلقاها فرسان مجهولون ، يتولون توزيعها على عدد من البيوت في الشارقة وغيرها ، على موظفين وتجار ومدرسين وأطباء .
وأذكر أن من بين المروجين للصحيفة ، رجل من قرية لبنانية جنوبية ، يدعى رياض خليفة ، كان يملح محل حلاقة ” صالون أريج لبنان” ، يقع في البناية المجاورة لبناية ” البنك العربي النحدود ” الحالية. وكان بالغ الحماس لرسالتنا الصحافية .
أما في الكويت ، فكان على الجريدة أن تنتظر كل صباح ، على مكتب الرقيب الإعلامي بوزارة الإرشاد والأنباء ” الرومي” ، وهناك يتصفحها بحذر بالغ ، وكأنها مواد متفجرة ، ويجيزها ويده على قلبه ، وعندما تنزل إلى شوارع الكويت في منتصف النهار ، كانت تنفد بسرعة .
وأضاف.. كانت الخليج تصادر أكثر من مرة أسبوعياً ، خاصة مع ارتفاع وتيرة نقدها للسياسة البريطانية في الخليج ، أو تعرضها بالنقد لسياسات الشاه ، أو كشفها لأسرار الاجتماعات المغلقة التي كانت تدور حول مسائل الاتحاد التساعي ، أو لقضايا الصراع الدائر في بغداد حول السلطة .
ومن اليوم الأول لصدورها ، استشعر أصحاب بعض الصحف الكويتية ، ك” الرأي العام ” و” السياسة ” خطرا منافساً لهم في الساحة الكويتية فطالبوا الحكومة الكويتية بمنع طباعتها في الكويت .
وذكر المحاضر بعض المواقف الجريئة التي أقدمت عليها ” الخليج” ، عبر صدورها الأول الذي استمر حتى الأول من مارس العام 1972 ، حيث توقفت
، لذات الأسباب التي أدت إلى توقف شقيقتها ” الشروق” ، قبل أن تعاود الصدور مرة أخرى في 27 نوفمبر 1980 .
المحاضر في سطور
د. يوسف الحسن ، يحمل شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية ، عمل في العام 1972 في السلك الدبلوماسي ، ثم وزيراً مفوضاً في وزارة الخارجية ، مثٌل الدولة في العديد من المؤتمرات والمنظمات العربية والدولية . هو عضو في العديد من الجمعيات الفكرية والسياسية العربية والدولية ، باحث متخصص في العلاقات الدولية والعربية .
أشرف على تنظيم الندوة السنوية لوزارة الخارجية منذ العام 1986 ، له كثير من الأبحاث والدراسات حول حوار الحضارات وأمن الخليج ، ومؤلفات عدة منها:
العلاقات الدولية ، أمن الخليج ، الحركة المسيحية الأصولية في الولايات المتحدة الأميركية ، العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، البعد الديني في السياسة الأميركية تجاه الصراع العربي- الصهيوني ، مستقبل دولة الرفاه، والمضحكات المبكيات في زمن التحولات.
مختصر سيرة ذاتية
الدكتور / يوسف الحسن
كاتب ومفكر ودبلوماسي إماراتي سابق
سفير المدير العام السابق للمعهد الدبلوماسي- وزارة الخارجية بالإمارات.
مستشار سابق بمكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية.
خبرة عملية وبحثية طويلة وثرية في العلاقات الدولية والثقافية، والحوار بين الحضارات.
مؤسس مشارك وأول رئيس تحرير لجريدة” الخليج “الإماراتية.
عضو مجلس أمناء في عدد من مراكز الفكر والدراسات والجامعات؛ (منتدى الفكر العربي)، مركز دراسات الوحدة العربية، مركز الخليج للدراسات، الجامعة اللبنانية الدولية.. إلخ.
مؤسس مشارك بالفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي.
الرئيس السابق للجنة العلمية، المركز الثقافي العربي الإفريقي، باكو.
مثَّل الإمارات وشارك في الحوار العربي الأوروبي، والحوار الروسي مع العالم الإسلامي، والحوار العربي الصيني.. إلخ.
محاضر وكاتب في الشؤون السياسية والثقافية، وناشط في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح.
حائز على عدد كبير من الجوائز التكريمية للإبداع والتأليف والبحوث، والنشاط الثقافي.
صدر له 36 مؤلفاً، وعشرات البحوث والدراسات، في الشؤون الدولية، وقضايا ثقافية خليجية، ومن بينها الكتب التالية:
مستقبل دولة الرفاه في الخليج، قلق القيم في مجتمعات الخليج العربية، أسئلة الهوية والتسامح وثقافة الحوار، نحو دبلوماسية عربية معاصرة، حوار الحضارات، التنمية السياسية والثقافية، نريد في المستقبل، زفرات مواطن عربي حزين، تحديات المستقبل في الإمارات، أية ثقافة، أي مواطن، غطيني يا صفية، ذاكرة الأمكنة، المضحكات المبكيات في زمن التحولات، أسئلة المعرفة والمواطنة وثقافة السؤال، وكتب أخرى في السياسة والثقافة وقضايا مجتمعية وأدبية.