الجامع الأعظم بحاضرة مكناس

Business الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مدارات ونقوش - العدد 28 -29

 3,533 عدد المشاهدات

الكاتب: الدكتور رامي ربيع عبد الجواد راشد

  حظيت مساجد بلاد المغرب الأقصى والأندلس بأهمية كبرى من الناحيتين التاريخية والأثرية، بما تعكسه من خصائص معمارية وسمات فنية متميزة، متفردة في كثير من النواحي عن غيرها من مساجد بلاد المشرق ومصر. هذا، رغم ما بين كل منهما من وحدة عامة لا تكاد تخطئها العين، كأحد الأدلة المادية على عالمية ووحدة ذلك الدين الإسلامي الحنيف.

  الجامع الأعظم بحاضرة (مدينة) مكناس هو المسجد الجامع بها، وإلى تاريخ إعادة تأسيس المدينة خلال العصر المرابطي يرجع تاريخه([1])، كما يدل بموقعه وسط المدينة العتيقة على أنه القلب النابض الذي منه تتفرَّع شرايينها، بما تعجُّ به دروبها وأزقتها الضيقة من أجواء صاخبة في شتى مناحي الحياة، لا تهدأ إلا مع إقبال الليل وانسدال أستار الظلام، إذ حينها تنجذب الأسماع في صفاء، وترتجف القلوب في خشوع إلى صوت النداء العذْب المتعالي من صومعة ذلك المسجد الجامع: (الله أكبر الله أكبر، … حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله).

  في إطلالة عابرة على رحاب هذا الجامع العامر، يمكن الوقوف على بعض خصائصه المعمارية وميزاته الفنية، وذلك على النحو التالي:

التخطيط

  يتبع المسجد التخطيط المعروف اصطلاحاً بـ«الطراز التقليدي»، في تخطيط المساجد، الشكل (1)، حيث كان المسجد النبوي، الذي أسَّسه نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، بالمدينة المنورة، الأصل الذي بُنِيَ وتفرَّعَ منه ذلك «الطراز التقليدي» في كافة الأمصار شرقاً وغرباً مع حركات الفتح، ومراحل الاستقرار خلال العهد المبكر لدولة الإسلام، وهو يقوم في الأساس على الصحن (الفناء) الأوسط المكشوف، الذي يلتف حوله من جهاته الأربع -أو بعضها- بيت الصلاة مع الأروقة الجانبية. ذلك الطراز التقليدي كان -وما زال- السمة السائدة في تخطيط مساجد بلاد المغرب الأقصى خلال العصور الإسلامية المتعاقبة، على خلاف مساجد بلاد المشرق ومصر، التي تعدَّدت فيها طرز وأنماط تخطيط المساجد([2]).

  من جهة أخرى، فإنَّ من بين الخصائص المعمارية لتخطيط هذا المسجد الجامع، هو أنَّ عقود بيت الصلاة تمتد في اتجاهٍ موازٍ لجدار القبلة، شكل (1)، على خلاف ما اتسمت به مساجد العصر المرابطي -وما تلاه- من امتداد عقود بيت الصلاة بها في اتجاه عمودي على جدار القبلة، تأثراً في هذا بمساجد الأندلس، وجامع قرطبة على وجه التخصيص، وربما يدفع هذا إلى محاولة تفسير ذلك التباين.

الشكل (1) الجامع الأعظم بحاضرة مكناس: مسقط أفقي، عن: EL Khammar (A)
Mosquées et Oratoires de Meknès. Fig (71).

الثريا الكبرى

  تتوسَّط البلاط المحوري من بيت الصلاة، وهي من أعمال الإضافة بالجامع خلال العصر الموحدي، وإلى عهد الخليفة الناصر تحديداً، حسبما يستفاد من النقش التسجيلي لها، والذي يقرأ: (صنعت هذه الثريا بمدينة فاس حرسها الله لجامع مكناسة شرفه الله بذكره، وكان الفراغ من عملها في العشرين من شهر ذي القعدة عام أربعة وستماية)([3]).

  الجدير بالذكر هو أنَّ هذه الثريا على غرار الثريا الكبرى التي تتوسَّط البلاط المحوري من جامع القرويين بحاضرة فاس، والتي ترجع هي الأخرى إلى عهد الناصر الموحدي عام (600هـ / 1203م) تحديداً([4])، إذ تتكوَّن -في شكلها العام- من ثلاثة أجزاء رئيسة ممثلة في قاعدتها المستديرة، ثمَّ بدنها المخروطي الشكل، فالذراع الحاملة لها، اللوحة (1)، أما من الناحية الفنية، فرغم التشابه الكبير بين عناصرها الزخرفية النباتية والكتابية وبين نظائرها بثريا جامع القرويين، إلا أنها تشهد على فقر وجمود فني مقارنة بتلك الأخيرة، ومع هذا، تبقى هذه الثريا أحد النماذج النادرة ببلاد المغرب الأقصى خلال ذلك العصر الموحدي (540 – 668هـ / 1145 – 1269م)، الدالة على حلقة الوصل المهمة لهذا النوع من التحف التطبيقية بين العصرين المرابطي (462 – 540هـ / 1069 – 1145م)، والمريني (668 – 869هـ / 1269 – 1464م)، والتي ترجع في أصولها جميعاً خلال تلك العصور الثلاثة، إلى ثريات جامع قرطبة الأعظم([5]).

اللوحة (1): الثريا الكبرى.

المحراب

  اتخذ السلطان المولى إسماعيل العلوي (1082 – 1139هـ / 1672 – 1727م)، مدينة مكناسة حاضرة لدولته الجديدة، ولهذا، فقد شهد مسجدها الجامع أعمال إضافة وتجديد مهمة على عهده في فترات تاريخية مختلفة، وأول هذه الأعمال تتعلَّق بتوسعة البلاط الأول من بيت الصلاة، حسبما يستفاد من النقش التسجيلي الذي يعلو مدخل بيت الإمام على يسار المواجه للمحراب، وفيه نقرأ: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم.. يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون صدق الله العظيم، وبلغ رسوله المصطفى الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً. أمر بتجديد هذا المسجد الأعظم مولانا إسماعيل ابن مولانا الشريف أيده الله عام سبعة وماية وألف وكان الفراغ منه عام تسعة وماية وألف). اللوحة (2).

اللوحة (2): النقش التسجيلي لتوسعة بلاط القبلة.

  لا يزال محراب الجامع -من عهد هذه التوسعة- شاهداً على اللمسات الجمالية الأخيرة للطراز الفني الأندلسي على أرض المغرب، سواء فيما يتعلق بمظهره العام أو تفاصيله الزخرفية الدقيقة، اللوحة (3)، فهو بصفة عامة أقرب ما يكون إلى محاريب مساجد العصر المريني، التي اتسمت بثرائها الفني وغناها الشديد بكافة العناصر الزخرفية النباتية، الهندسية، والنقوش الكتابية، والتي نجد صداها جميعاً بقوة -إلى حد التطابق في بعض الأحيان- ضمن زخارف واجهة هذا المحراب، بما يدل علىاستمرار آثار ذلك الطراز الأندلسي في العمارة المغربية حتى بعد سقوط دولة الإسلام بأرض الأندلس، ليسير جنباً إلى جنب -في عزة وشموخ رغم ما اعتراه من تقهقر وتراجع عام- مع الطرز الفنية الأخرى الوافدة خلال ذلك العهد الإسماعيلي، ممثلة في الطراز الفني العثماني (التركي)، والطراز الفني الأوروبي.

اللوحة (3): المحراب

مجلس الأسبوع

  هو أيضاً من بين أعمال الإضافة بالجامع على عهد المولى إسماعيل ضمن توسعته الكبرى للبلاط الأول من بيت الصلاة، حيث يقع على يسار المواجه للمحراب، مُعَلّقاً فيما بين الجدار الشرقي للجامع والمدرسة الفيلالية، أعلى سماط العدول، اللوحة (4)، غير أنه كان هناك مجلس سابق له بهذا الجامع من أعمال الأمير أبي زكريا الوطاسي (ت 852هـ / 1447م)، فلما تمَّ توسعة المسجد في عهد السلطان إسماعيل أعيد بناؤه مرة أخرى، وإلى هذا أشار ابن غازي ضمن ترجمته لأبي زكريا الوطاسي بقوله: (وأنشأ بجامعها المجلس المسمى «الأسبوع»، لكون القُرّاء يجتمعون فيه لقراءة القرآن العزيز في كل أسبوع)([6]) . ومن تلك الإفادة المهمة يتضح أنَّ الهدف الذي كان من وراء إنشاء هذا المجلس، هو اجتماع قُرّاء القرآن فيه ليختموه بهذا المسجد الجامع مرة كلَّ أسبوع، ولم يزل العمل جارياً بذلك -منذ إعادة بنائه على عهد المولى إسماعيل- إلى وقت غير بعيد([7]).

اللوحة (4): مجلس الأسبوع

  الجدير بالذكر هو أنَّ بداية ظهور هذا المجلس بعمارة مساجد المغرب الأقصى، إنما كان خلال العصر المريني، وفي عهد السلطان أبي عنان فارس تحديداً بمدرسته المتوكلية من حاضرة فاس، فيما بين عامي (751 – 756هـ / 1350 – 1356م)، ثم تتابع إحداثه خلال ذلك العصر وما تلاه ببعض المساجد الكبرى الجامعة، حسبما أُضيف إلى جامع القرويين عن يسار قبلة الجامع، خلال عهد الأمير المستعين بالله أبي سالم المريني، عام (762هـ / 1360م)([8])، وكما ألحق بالجامع الأعظم من فاس الجديد، في عهد الأمير المستنصر بالله أبي فارس بن أبي العباس أحمد المريني، عام (798هـ/ 1395م)، ولعلَّ الغالب على الظن أنَّ عادة ختم القرآن مرة كل أسبوع في تلك المجالس الملحقة بمساجد المغرب الأقصى، إنما كانت تحت التأثير المشرقي، المنتقل إليها من الأندلس خلال عصر بني نصر بغرناطة (635 – 897هـ / 1237 – 1492م)([9]) .

السقايات

  هي كذلك من أعمال الإضافة لهذا الجامع الأعظم في عهد السلطان المولى إسماعيل العلوي، وموقعها بمؤخر المسجد على يمين الداخل من المدخل الرئيس الشمالي الغربي، اللوحة (5)، وعلى الرغم من أنَّ اتخاذ السقايات -للسقيا والوضوء- بالمساجد الجامعة في المغرب الأقصى والأندلس ظاهرة معروفة منذ القدم، بيد أنَّ السقايات التي معنا بهذا الجامع، تعكس زخارف واجهاتها المنفذة ببلاطات الزليج متعددة الألوان، أسلوباً متطوراً من أساليب الزخرفة بالأشكال الهندسية المعروفة بـ«الأطباق النجمية»، والتي زادت هنا تعقيداً في التصميم، لتكون جديرة بأن يُطلَق عليها الزخرفة «العنكبوتية»([10])، بحيث يمكن اعتبارها إحدى السمات التطويرية المهمة في الزخرفة الهندسية ببلاطات الزليج خلال العصر العلوي، كما لا تفوت الإشارة إلى تلك الأزهار والأوراق النباتية المعروفة في الطراز الفني العثماني، ممثلة في كل من زهرة القرنفل وأوراق الساز، التي نراها تزيِّن أعلى واجهات بعض الألواح الرخامية التي يخرج منها أنابيب الماء، وهي خاصية فنية أخرى حظيت بالانتشار كذلك خلال العصر العلوي، في أعمال الزخرفة على كافة المواد المستعملة في العمارة المغربية وفنونها بشتى فروعهما، حسبما تتجلّى هنا أيضاً -بصورة أكثر بروزاً ومحاكاةً لنظائرها بالفن العثماني- في زخرفة بنيقتي (كوشتي) العقد الزخرفي المؤطر للنقش التسجيلي لتلك السقايات، اللوحة (6).

اللوحة (5): السقايات

وعلى النقش التسجيلي لهذه السقايات، اللوحة (6)، فهو يتوسَّط أعلى ما بين السقايتين المتجاورتين، نقرأ:

الحمد لله وحده

وصلى الله على من لا نبيَّ بعده

تأمّل بعد حمد الله حُسني

وصلِّ على محمد الشفيع

فما أبصرْت في الدنيا كشَكلي

أُذكّر زَهر أيام الربيع

وللوراد أَسقي سلسبيلاً

فلِي فخْر بذاك على الجميع

بجامعنا الكبير سموْت قدراً

عَلا شرَفي بجانبها المنيع

بأمر إمامنا المنصور شادوا

بنائي الرائق الأبهى الرفيع

وتاريخي أمعطاش هنيئاً

وقاك الله من ظمأ وجوع

  من أهم ما يعكسه هذا النقش التسجيلي، هو الإشارة إلى تاريخ الإنشاء بطريقة «حساب الجُمل»، في كلمة (أمعطاش)، والتي يقابل مجموع حروفها -وفق التأريخ المغربي- عام (1121هـ / 1709م)، وتلك الطريقة في التأريخ، هي كذلك إحدى السمات المهمة التي انتشر تداولها بكثرة في النقوش التسجيلية على العمائر والفنون التطبيقية خلال العصر العلوي، خلافاً للعصور السابقة، التي لم تشهدها إلا بصورة محدودة خلال العصر السعدي (961 – 1069هـ / 1553 – 1658م)، السابق له([11]).

اللوحة (6): النقش التسجيلي للسقايات

العنَزَة

  تقف شامخة بجمالها وجلالها لتطلَّ على صحن الجامع عند نهاية البلاط المحوري من بيت الصلاة، اللوحة (7)، والغرض الوظيفي من هذه العنَزات -التي انتشر تداولها بمساجد المغرب الأقصى منذ العصر المرابطي على أقل تقدير- هو أن تكون سُترة للإمام -وليست محراباً ثانياً كما يراه الباحثون- يمرُّ خلفها من شاء دون قطع لصلاته، حسبما تؤكده الأحكام الفقهية، إذ كانت العادة -ولا تزال- جارية بالصلاة في صحون المساجد الجامعة أيام الصيف، حيث التهوية الجيدة، والجو اللطيف.

اللوحة (7): العنَزة

  ترجع هذه العنَزة إلى أعمال الإضافة والتجديد خلال عهد السلطان المولى إسماعيل أيضاً، حسبما يستفاد من بعض النصوص التسجيلية المنقوشة عليها، والتي في أحدها نقرأ ما نصُّه:

لك الحمد يا الله والأمر كله

فصَلّ على سر الوجود محمد

إمام الورى طرّاً وقبله آدم

نبيٌّ أتى بالخَمْس في كل مسجد

ومعجزة القرآن أكبر آية

فطوبى لمن يتلوه عند تهجّد

على العَنَزات الفضل لي لتقرري

بمكناسة دار الإمام المؤيد

وجامعه أكرم بيت للهنا

فكم حلّه من عالِم متعبّد

وتاريخ إنشائي وإظهار بَهجتي

وحُسني فشا مجد تراه بمشهد

وصلّ إله العرش في كل لحظة

على أحمد الهادي وأشرف سيّد

  بهذا النقش التسجيلي كان تأريخ تلك العنَزة بطريقة «حساب الجُمّل» كذلك، في كلمتي (فشا مجد)، والتي يقابل مجموع حروفها عام (1128هـ / 1715م).

ساحة المسجد تعج بالمصلين في المسجد الأعظم بمكناس

  من جانب آخر، فإنَّ هذه العنَزة تزخر بالعديد من الحشوات الخشبية التي نُقِشَت بشتى الزخارف النباتية المتنوعة، كالتوريقات والأفرع والأوراق الكأسية، في أوضاع تناظرية بالتقابل والتدابر، غير أنها تدلُّ على فقر وتراجع كبير في فن النقش على التحف التطبيقية الخشبية، مقارنة بما كانت عليه الحال خلال العصر المريني، على أنَّ الذي يلفت الانتباه من بين زخارف تلك الحشوات، حشوة متفردة -لا ثاني لها بتلك العنَزة- تتوسطها نجمة سداسية، مكوَّنة من تداخل مثلثين متقابلين؛ أحدهما في وضع قائم والآخر في وضع مقلوب، وهي التي تُعرَف في العصر الحديث بـ«نجمة داوود»، اللوحة (8) .

اللوحة (8): النجمة السداسية تزيِّن إحدى حشوات العنَزة

 فيما يبدو أنَّ هذه الزخرفة المتفردة بهذه الحشوة إنما كان الغرض منها هو أن تكون طلسماً (تعويذة)، لدفع أيِّ أذى أو ضرر يمكن أن يَعرض لتلك العنَزة المتفردة كذلك بالحسن والجلال خلال ذلك العهد الإسماعيلي العلوي، وذاك -الطلسم- أمرٌ ليس بغريب على العمارة والفنون الإسلامية، بل نجد له أمثلة ونماذج كثيرة أشارت إليها المصادر التاريخية بكل من بلاد المغرب والمشرق على السواء.

المراجع:

([1]) – ثمة اختلاف بين الباحثين حول تاريخ تأسيس هذا الجامع، إذ ينسبه بعضهم إلى أواخر العصر المرابطي، في حين يرى بعضهم الآخر أنه بناءات العصر الموحدي. المنوني (محمد): التخطيط المعماري لمدينة مكناس عبر أربعة عصور. ضمن كتاب (أبحاث مختارة)، منشورات وزارة الشؤون الثقافية، المملكة المغربية، مطبعة دار المناهل، الرباط، فبراير 2000م، ص42. اللحية (محمد): مدينة مكناس الوسيطية: النشأة والتمدن 452 – 645هـ / 1060 – 1247م. أطروحة دكتوراه الدولة في التاريخ، جامعة محمد الخامس – أكدال، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، 2007 – 2008م، ص364 – 366.

([2]) – عن تلك الطرز والأنماط، انظر: الحداد (محمد حمزة): المجمل في الآثار والحضارة الإسلامية. زهراء الشرق، القاهرة، طـ1، 2006م، ص497 – 551.

([3]) – ابن زيدان (عبد الرحمن): إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس. تقديم: د. عبدالهادي التازي، المطبعة الأهلية المغربية، الرباط، ط1، 1347هـ / 1928م، جـ1، ص102.

([4]) – التازي (عبد الهادي): جامع القرويين المسجد والجامعة بمدينة فاس: موسوعة لتاريخها المعماري والفكري. دار الكتاب اللبناني، بيروت، لبنان، ط1، 1973م، مج 2، ص82.

([5]) – انظر: راشد (رامي ربيع): عمارة المساجد بمدينة فاس بالمغرب الأقصى في عصر بني مرين 668 – 869هـ / 1269 – 1464م: دراسة آثارية معمارية فنية. رسالة دكتوراه، جامعة القاهرة، كلية الآثار، قسم الآثار الإسلامية، 1437هـ / 2016م، مج 1، ص617 – 625.

([6]) – العثماني (محمد ابن غازي): الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتون. تحقيق: عبد الوهاب بن منصور، المطبعة الملكية، الرباط، طـ2، 1408هـ / 1988م، ص41.

([7]) – ابن زيدان: إتحاف أعلام الناس. جـ 1، ص107 – 109.

([8]) – الجزنائي (أبو الحسن علي): جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس. تقديم: عبد الوهاب بن منصور، المطبعة الملكية، الرباط، 1387هـ / 1967م، ص76 – 77.

([9]) – انظر: راشد: عمارة المساجد بمدينة فاس. مج1، ص413، هامش (3).

([10]) – باكار (أندريه): المغرب والحرف التقليدية الإسلامية في العمارة. تعريب: سامي جرجس، دار أتولي 74 للنشر، د.م، 1981م، جـ1، ص256.

([11]) – انظر: عوني (الحاج موسى): فن المنقوشات الكتابية في الغرب الإسلامي. مدونة الكتابات المنقوشة السعدية والعلوية بمدينة فاس: دراسة تاريخية وفنية. منشورات مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، الدار البيضاء، 2010م، ص590.