2,156 عدد المشاهدات
مركز جمال بن حويرب للدراسات
أطلق أكاديميون وإعلاميون غصت بهم قاعة مركز جمال بن حويرب للدراسات، مساء أمس الأحد، حملة لجمع وتوثيق تاريخ تأسيس الإذاعة والتلفزيون في الإمارات، وأجمع الحضور ، الذين استمعوا إلى الإعلامي والكاتب الإماراتي المعروف، علي عبيد الهاملي، وهو يحدثهم عن «تاريخ تأسيس الإذاعة والتلفزيون»، على أن هذه الأجهزة الإعلامية الرسمية التي تمثل الوجه الحقيقي والناصع لمسيرة الدولة، وشعب الإمارات، تستحق أن توثق في كتاب شامل، ومعلومات دقيقة، يتناسب والدور الطليعي الذي تقوم به وسائل الإعلام المحلية، من صحف وإذاعة وأجهزة تلفزة ، في إبراز المنجزات العظيمة في المجالات شتى ، التي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة ، محط أنظار وقلوب كثير من الأمم والشعوب، وقادَتها إلى تقدم الصفوف ، نحو الرقم «واحد»، بفضل قيادة حكيمة رشيدة، همها إسعاد شعبها، وتحقيق التقدم والازدهار لبلادها.
وأجمع الحضور، الذين استمعوا إلى الإعلامي والكاتب الإماراتي، علي عبيد الهاملي، وهو يحدثهم عن «تاريخ تأسيس الإذاعة والتلفزيون»، على أن هذه الأجهزة الإعلامية الرسمية التي تمثل الوجه الحقيقي والناصع لمسيرة الدولة، وشعب الإمارات ، تستحق أن توثق في كتاب شامل، ومعلومات دقيقة ، يتناسب والدور الطليعي الذي تقوم به وسائل الإعلام المحلية ، من صحف وإذاعة وأجهزة تلفزة ، في إبراز المنجزات العظيمة في المجالات شتى ، التي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة ، محط أنظار وقلوب كثير من الأمم والشعوب، وقادَتها إلى تقدم الصفوف ، نحو الرقم «واحد»، بفضل قيادة حكيمة رشيدة ، همها إسعاد شعبها ، وتحقيق التقدم والازدهار لبلادها.
وطالب بعض الحضور على أن تكون مادة هذه المحاضرة الشيقة، التي قدم الهاملي، بحضور المستشار والباحث جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، رئيس المركز، الذي رحب بالمحاضر، منطلقاً نحو مزيد من البحث والتوثيق ، لوضع كتاب يحقق الطموحات والغرض المنشود، وطالبت الدكتورة رفيعة غباش رئيسة سابقة لجامعة الخليج العربي في البحرين ، ورئيسة الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا المحاضر ، بأن يقبل تكليف الحضور له بهذه المهمة الكبيرة ، مؤكدة أنه سيحظى بدعم ومساندة الإعلاميين والصحافيين في الدولة ، لإنجاز الكتاب بالسرعة الممكنة .
تاريخ بلا توثيق
أكد الأستاذ علي عبيد الهاملي أن تاريخ نشأة محطات الإذاعة والتلفزة في الدولة غير موثقة بصورة دقيقة ومؤكدة حتى الآن ، لكن هناك الكثيرون اجتهدوا في هذا المجال ، ولهم في ذلك كثير من الشكر والإشادة ، وعندما حاولت إعداد مادة هذه الأمسية ، عمدت إلى الرجوع إلى بعض المصادر منها : كتاب الإعلام والتنمية للدكتور عبد الله النويس ، وكيل وزارة الإعلام الأسبق ، الذي صدر في العام 1980 ، وكتاب الدكتور عارف الشيخ عن تلفزيون الكويت من دبي، صدر في العام 2007 . أما مواقع المؤسسات الإعلامية في الدولة فلم أجد فيها شيئاً، وكان لابد من الاستعانة بالشبكة العنكبوتية ، وبعض المراجع القليلة.
قال المحاضر: تعتبر الإذاعة أم وسائل الإعلام قاطبة، وبالنسبة لنشأتها في الدولة، فقد بدأت قبل البث التلفزيوني ، من خلال محاولات فردية ، وأخرى رسمية . أما الفردية ، فقد بدأها في دبي صقر ماجد المري في العام 1958 ، الذي تقاعد من شرطة دبي في العام 2005 برتبة عميد . وثمة محاولة فردية أخرى نفذها في عجمان، المرحوم راشد عبدالله بن حمضة، في العام 1961م. الذي كان يعمل في محل لتصليح الراديو في المملكة العربية السعودية ، وعندما عاد إلى عجمان ، حاول تأسيس محطة إذاعية نالت استحسان الكثيرين، بما فيهم المندوب البريطاني الذي طلب من حاكم عجمان آنذاك ، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رحمه الله، زيارة مقر الإذاعة والتعرف إلى مؤسسها. أما الإذاعات الرسمية فتتمثل في إذاعة صوت الساحل في منطقة المرقاب في الشارقة، تأسست في العام 1962 عن مكتب التطوير المنبثق عن مجلس حكام الإمارات المتصالحة الذي تأسس العام 1952، وكان يهدف إلى العمل في تحقيق المصالح المشتركة بين الإمارات، واستمرت الإذاعة سنوات عدة قبل الاتحاد، وفي العام 1970 توقفت عن البث وحلت إذاعة دبي على التردد ذاته.
وذكر المحاضر أسماء عدد من المذيعين الإماراتيين الذين عملوا في هذه المحطة منهم حصة العسيلي، التي كانت في سن الخامسة عشرة آنذاك ، وأحمد أمين المدني، خلفان المر ، سعيد الهش ، محمد الخوري ، وصقر المري، ومن العرب كان ثائر حلاوة ورياض الشعيبي.
ثم انتقل المحاضر إلى تأسيس إذاعة أبوظبي في العام 1969 ، حيث ألقى المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان، كلمة افتتاحها ، ما يؤكد حرصه على دور وسائل الإعلام في مسيرة التنمية والعطاء. وعرض المحاضر فيلماً وثائقياً عن مسيرة الإعلام في أبوظبي .
أما إذاعة دبي، فقد قال الهاملي أنها تأسست في العام 1970 ، في مقرها الحالي قرب جسر آل مكتوم ، وكان من مذيعيها الإماراتيين عبد الغفور السيد وسعيد الهش ، ومن العرب محمد المحتسب ، حسيب كيالي ، حسن أحمد وعبد القادر الكردي.
وتحدث المحاضر عن إذاعات الشارقة، التي بدأت البث في أغسطس 1972 ، و انطلقت إذاعة رأس الخيمة عام 1972 من مقرها في منطقة المعيريض، أما إذاعة عجمان الجديدة (الرابعة) فقد تأسست في سبتمبر عام 2001، بإشراف استوديوهات عجمان الخاصة، وفي يونيو 2006 انطلقت إذاعة «الفجيرة إف إم»، وهدفت إلى التعبير عن رؤية المكان والأفق الذي يربطه بالعالم الخارجي مع الحفاظ على الهوية الوطنية. وفي أغسطس 2009 انطلقت من الفجيرة إذاعة زايد للقرآن الكريم، مهتدية في عملها بالمبادئ والأخلاقيات الإسلامية.
وقال المحاضر: بدأ أول بث تلفزيوني «أبيض وأسود» في الإمارات، من أبوظبي، بمناسبة عيد الجلوس الثالث في 6-8-1969م ، وفي 4 ديسمبر 1974 أصبح ملوناً، وتحول اسمه إلى تلفزيون الإمارات العربية المتحدة من أبوظبي. وتحدث بإسهاب عن مراحل تطوره إلى البث الفضائي ، وعن تشكيل هيئة الإذاعة والتلفزيون ، ومن ثم مؤسسة الإمارات للإعلام ، ثم مؤسسة أبوظبي للإعلام. وذكر أسماء بعض المذيعين الإماراتيين مثل، مريم أحمد ، علي سالمين ، سالم عمر ، راشد الظاهري ، عبيد كعبوس ، ومن العرب ذكر عبدالمنعم سلام ، عبد الوهاب قتاية ، وسميرة بلطجي. أما تلفزيون دبي، الذي يعتبر توأم تلفزيون أبوظبي، بينهما شهر واحد ، فقد بدأ باسم تلفزيون الكويت، بناء على طلب من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ، حاكم دبي وقتئذ ، وانطلق بثه في سبتمبر 1969 ، بحضور الشيخ راشد والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وعدد من المسؤولين الكويتيين، وتطرق الهاملي عن مراحل تطوره، وكان يأتي في المرتبة الثانية بعد الفضائية المصرية من حيث البث الفضائي.
وأسهب المحاضر في الحديث عن قنوات التلفزيون المتخصصة، مثل سما دبي ، دبي ون، دبي ريسنغ، دبي الرياضية ، ومؤسسة دبي للإعلام . وذكر أسماء عدد من المذيعين الإماراتيين أمثال حصة العسيلي، موزة خميس، جمال غباش ، أحمد قاسم العلي ، أحمد عبد النبي ، سالم علي سيف، عبدالله الجزيري وسعيد الهش ، ومن العرب ذكرى الصراف وسعاد دباح .
وأتى الهاملي بالذكر على تلفزيون الشارقة ، ذي الطابع الديني ، وقنواته الست ، ثم تلفزيون كل من عجمان، رأس الخيمة والفجيرة.
وفي نهاية الأمسية دار حوار مطول بين المحاضر وعدد من الحضور لعل أهمها، تساؤل الدكتورة رفيعة غباش عن السبب الذي يكمن وراء عدم احتفاظ المؤسسات الإعلامية بكوادرها البشرية من المواطنين، وما أسباب انحدار المستوى في أداء هذه الأجهزة؟ ، فأجابها الهاملي بأن تحول الإعلام من الشغف إلى وظيفة هو مرد ذلك.
أما الباحث راشد بن هاشم فقد قال: كان لدينا محطة إذاعية بدائية تبث من دبي، في ستينيات القرن الماضي ، أطلقنا عليها اسم “إذاعة الرفاعة”، كوننا اتخذنا من منزل إبراهيم النساي مقراً للبث، وكنت أحد القائمين عليها إضافة إلى عبدالله محمد الموسى، محمد إبراهيم النساي والمرحوم جمعة إبراهيم النساي، وكنا نستشير السيد صقر المري، صاحب إذاعة الشندغة، في بعض الأمور التقنية، كونه صاحب خبرة في هذا المجال.
إضاءة
علي عبيد الهاملي:
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
• خريج صحافة وإعلام (تخصص إذاعة وتلفزيون) من جمهورية مصر العربية.
• بدأ بكتابة القصة القصيرة والمقال والشعر في مجلة (أخبار دبي).
• شارك في تأسيس وإصدار مجلة (الأهلي) التي كانت تصدر عن النادي الأهلي بدبي.
• كتب في مجلة (المجمع) التي كانت تصدر في دبي.
• التحق بمؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر بدبي عام 1999 حيث ساهم في تأسيس “مركز التدريب الإعلامي” وعمل مديرا له حتى عام 2004م.
• مدير إدارة التدريب بمؤسسة دبي للإعلام (2009 – 2010 ).
•) رئيس مركز الأخبار بمؤسسة دبي للإعلام (ديسمبر 2010م
• له مساهمات في مجال العمل الثقافي والإعلامي، وذلك من خلال عضوية مجالس إدارات:
– مجلس دبي الثقافي (2004 – 2006 .
– ندوة الثقافة والعلوم بدبي (منذ عام 2001.
-) جمعية الصحفيين (الدورة الأولى.
– مجلس رعاية العمل الديني والخيري بدبي (2002 – 2005.
– المجلس الاستشاري لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة (1997 – 2000.
– المجلس الاستشاري لكلية الاتصال بجامعة الشارقة (2006.
– نائب رئيس لجان التحكيم – مهرجان القاهرة للإعلام العربي (2009.
• كاتب مقال في جريدة (البيان) الإماراتية, ومجلة (999) التي تصدر عن وزارة الداخلية، وجريدة (الرسالة) التي تصدر في كندا.
• الإنتاج المطبوع:
ذاكرة الفرح) مجموعة من المقالات والخواطر- صدر عن مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر عام 2003م.
همسات الذاكرة) إبحار بين ردهات الذاكرة لاستعادة صور من أيام الطفولة – صدر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عام 2010م.