جمال بن حويرب لـ الخليج : قمة المعرفة منصة للتنمية المستدامة

أخبار

 844 عدد المشاهدات

حوار:ميرفت الخطيب

أكد جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أن الدورة السادسة من «قمة المعرفة 2019»، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة يومي 19 و20 نوفمبر الجاري بمركز دبي التجاري العالمي، تناقش في جلساتها دور الشباب في عملية التنمية المستدامة، وإدارة المعرفة كخطوة مهمة نحو تحقيقها، إلى جانب محور التعليم كمسرع للحلول المستدامة، كما تطرح محور تمكين أصحاب الهمم كعناصر فاعلة في التنمية المستدامة، ودور النساء الرائدات في دعم النساء الأخريات، إضافة إلى سبل تنمية المهارات في سوق العمل سريع التغير.

أضاف أنه وللمرة الأولى ستشهد القمة تنظيم «معرض المعرفة»، الأول من نوعه، والذي يطرح الخدمات والتقنيات المبتكرة والأبحاث بمجال الاستدامة في معظم القطاعات ولمختلف الجهات من القطاعين الحكومي والخاص بالدولة، ويشكل منصة مثالية لتعريف جمهور القمة المتنوع الذي يضم صناع القرار والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال والباحثين والإعلاميين والأكاديميين، على هذه الخدمات والتقنيات.

وأوضح في حوار ل «الخليج» أن القمة ستشهد الإعلان عن نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2019، وتقرير استشراف مستقبل المعرفة، حيث تعمل المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على نسخة هذا العام من المؤشر الذي يرصد حالة المعرفة لدى دول العالم، والفرص والتحديات التي تنتجها وفق سبعة مؤشرات قطاعية، هي: التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، إلى جانب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاقتصاد، ومؤشر البيئات التمكينية.

ولفت إلى أن مؤشر المعرفة العالمي يشكل أداة مهمة لقياس المعرفة على عدة قطاعات، حيث يسهم في إبراز نقاط القوة والضعف ل 136 دولة، والتعرف إلى الفرص والتحديات، ومن ثم يمكن لصانعي السياسات استخراج توصيات مهمة، والعمل على استراتيجيات مبنية على بيانات مستقاة من آلية بحث منهجية وبطريقة علمية وموثوقة في معظم المجالات، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال لا الحصر، عملت الأردن ومصر على استخدام المؤشر، حيث تمّ إطلاق هيئة المعرفة في الأردن، كما تم تعميم نتائج المؤشر على الوزارات والجهات المعنية في معظم الدول، والتي سيعمل صناع القرار لديها على الاستفادة من هذه النتائج بكل تأكيد.

وأشار إلى أن تحويل التنمية المستدامة من شعار إلى واقع حياة يأتي بالعمل على بناء الاستراتيجيات وخطط العمل المبنية على البيانات، إلى جانب الاستفادة من كافة عناصر التكنولوجيا الحديثة التي يمكنها أن تغير عالمنا بشكل كبير نحو رفاهية ورخاء الإنسان، وفي ما يلي نص الحوار:

* ما أبرز جلسات ومحاور وضيوف قمة المعرفة لهذا العام التي تنطلق في التاسع عشر من نوفمبر الجاري؟

– تناقش جلسات الحدث دور الشباب في عملية التنمية المستدامة، وإدارة المعرفة كخطوة مهمة نحو تحقيقها. إلى جانب محاور التعليم كمسرع للحلول المستدامة. كذلك تطرح محور تمكين أصحاب الهمم كعناصر فاعلة في التنمية المستدامة، ودور النساء الرائدات في دعم النساء الأخريات. إضافة إلى سبل تنمية المهارات في سوق العمل سريع التغير.

وتسلط القمة الضوء كذلك على تجربة دبي المستدامة، كما تستعرض آفاق شراكة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في مجالات التنمية المستدامة ونشر المعرفة، ومشروع مؤشر المعرفة العالمي. من جهة أخرى، تطرح القمة موضوعات السياحة المستدامة وطرق تطويرها، وأهمية القانون والعدالة لتحقيق استدامة شاملة.

جديد القمة

* ما الجديد في قمة هذا العام؟

– للمرة الأولى تشهد القمة تنظيم «معرض المعرفة»، الأول من نوعه والذي يطرح الخدمات والتقنيات المبتكرة والأبحاث بمجال الاستدامة في معظم القطاعات ولمختلف الجهات من القطاعين الحكومي والخاص بالدولة، ويشكل منصة مثالية لتعريف جمهور القمة المتنوع الذي يضم صناع القرار والمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال والباحثين والإعلاميين والأكاديميين، على هذه الخدمات والتقنيات.

كما تستضيف القمة فعاليات متخصصة ل «مجلس صناعات الطاقة النظيفة» (CEBC)، حيث ينظم المجلس قمته السنوية السابعة عشرة للطاقة النظيفة، والتي ستناقش العديد من الموضوعات التي تركز على خريطة الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واتجاهات كفاءة الطاقة وأفضل الممارسات بهذا القطاع، إلى جانب التنقل الكهربائي والوقود البديل والابتكار التكنولوجي في مجال الطاقة وغيرها من الموضوعات.

ومن جهة أخرى، ستشهد القمة الإعلان عن نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2019، وتقرير استشراف مستقبل المعرفة، حيث تعمل المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على نسخة هذا العام من المؤشر الذي يرصد حالة المعرفة لدى دول العالم، والفرص والتحديات التي تنتجها وفق سبعة مؤشرات قطاعية هي: التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، إلى جانب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاقتصاد، ومؤشر البيئات التمكينية.

وتضم فرق عمل المؤشر والتقرير نخبةً من الخبراء والأكاديميين من مختلف دول العالم، والتي عملت بشكل حثيث لرصد وحساب المؤشر لهذا العام، حيث يسعى المؤشر إلى تقديمِ تشخيصٍ نوعيٍّ لواقع المعرفة على مستوى العالم، يدعم الحكومات والجهات المعنية على تقييم الأداء وتطوير الخطط التنموية في شتى المجالات، فيما يقدِّم التقريرُ تحليلاً لنتائج نموذج استشراف مستقبل المعرفة وتوصيات تدعم بناء اقتصاد المعرفة.

وقد أدرج «تقرير استشراف مستقبل المعرفة» للعام الماضي 20 دولة ضمن قائمة واحدة، ضمَّت أوَّل خمس دول في مؤشر المعرفة لعام 2017، ودولاً مختارة من مناطق العالم، عبر تحليل بيانات 150 مليون مصدر إلكتروني بتقنية ترميز تتألَّف من 16 لغة للحصول على بيانات، وتمَّ العمل على التقرير لمدة عام كامل، جرى خلاله تحليل نقاط القوة والضعف لهذه الدول. وتوصَّل التقريرُ إلى نتائجَ مهمة، أبرزها أنَّ 7 دول في المستقبل القريب ستقود العالم معرفياً، وإحدى هذه الدول هي دولة الإمارات، وهذا يؤكِّد قدرة الدول العربية على الوصول لهذه المكانة.

بناء الاستراتيجيات

في رأيكم كيف نحول التنمية المستدامة من شعار إلى واقع حياة؟

بكل بساطة نقوم بالعمل على بناء الاستراتيجيات وخطط العمل المبنية على البيانات، إلى جانب الاستفادة من كافة عناصر التكنولوجيا الحديثة التي يمكنها أن تغير عالمنا بشكل كبير نحو رفاهية ورخاء الإنسان.

* وأين الإمارات من التنمية المستدامة؟

– على مؤشر المعرفة العالمي لعام 2018، حقَّقت دولة الإمارات تقدُّماً بواقع ست مراتب مقارنة بالنتائج التي تحقَّقت في 2017، لتحلَّ في المركز ال 19 بدلاً من 25، وهو الأمر الذي جعلها متصدِّرةً جميعَ الدول العربية، كما حقَّقت المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر قطاع الاقتصاد، وهذا يدل على الرؤية الثاقبة لدولة الإمارات والقادرة على تحقيق النمو والتطور وتحويل المجتمع إلى مجتمع المعرفة، وهذا يأتي في صلب تحقيق التنمية المستدامة.

دعم التنمية

* كيف تسهم نتائج مؤشر المعرفة العالمي في دعم التنمية المستدامة؟

– يشكل مؤشر المعرفة العالمي أداة مهمة لقياس المعرفة في عدة قطاعات، حيث يسهم في إبراز نقاط القوة والضعف ل 136 دولة، والتعرف إلى الفرص والتحديات، وبذلك يمكن لصانعي السياسات استخراج توصيات مهمة والعمل على استراتيجيات مبنية على بيانات مستقاة من آلية بحث منهجية وبطريقة علمية وموثوقة في معظم المجالات.

* وكيف يتم الاستفادة عملياً من هذه النتائج وما الدول التي وظفتها واستفادت منها؟

– على سبيل المثال لا الحصر، الأردن ومصر عملتا على استخدام المؤشر، حيث تمّ إطلاق هيئة المعرفة في الأردن، كما تم تعميم نتائج المؤشر على الوزارات والجهات المعنية في معظم الدول، والتي سيعمل صناع القرار لديها على الاستفادة من هذه النتائج بكل تأكيد.

7 قطاعات

* هل من محاور ومعايير تمت إضافتها إلى للمؤشر لهذا العام؟

– لم يتم تغيير منهجية المؤشر هذا العام، فهو لا يزال يغطي 7 قطاعات رئيسية وهي: التعليم قبل الجامعي، التعليم المهني والتدريب التقني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاقتصاد، والبيئات التمكينية)، لكن ككل عام نقوم بمراجعة المتغيرات المكونة للمؤشر وتحديثها.

فزتم بجائزة آيزو المعرفة، ما الذي ستضيفه هذه الجائزة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة؟

يهدف نظام إدارة المعرفة إلى حفظ ومشاركة ونقل وتطوير مجالات المعرفية الرئيسية في المؤسسة، وهذا من شأنه الارتقاء العام بمستوى الأداء المؤسسي من خلال تطور أساليب إدارة البرامج والمشاريع والمدد الزمنية اللازمة لتنفيذ العمليات والإجراءات.

– ذكرتم بأن جائزة الآيزو ستخولكم تدريب وتعليم كثير من المؤسسات في القطاعين، هل من توضيح لهذا الأمر؟

– إن رسالة المؤسسة تتمثل بنشر ونقل المعرفة عالمياً لتطوير المجتمعات، وهذا يتجسد بأن المؤسسة تعمل حالياً على نقل تجربتها إلى عدد من الجهات والمؤسسات، وإرشادهم على سبل تطوير نظام إدارة المعرفة لديها مما له الأثر الإيجابي في تطور أدائها، وسنقوم خلال قمة المعرفة لهذا العام بتنظيم ورشة عمل حول ذلك الأمر.