2,955 عدد المشاهدات
” خشب خشب خشب ” أو”طريق يا حاج “جملة كان يرددها قديما ناقلو الطائفين حول الكعبة المشرفة قديماً ، وكان يستعين الطائفون من العجزة وكبار السن بـ ” الشبرية ” التي اندثرت وحلت مكانها العربات الحديثة الاتوماتيكية منها والعادية .والشبرية أو حمالات الطائفين تشبه في شكلها حمالة المرضى الخاصة بالمسعفين إلا أنها محاطة بجوانب مرتفعة قليلا لسلامة الحاج والمعتمر، وتم تزيين بعضها بزخارف إسلامية وتُكسى بغطاء من القطن أو الحرير باللون الأحمر أو الأخضر ، ويحمل الشبرية أربعة أشخاص ذوو بنية جسدية قوية ، بحيث يحملها شخصان من الأمام وآخران من الخلف ويضعون فوق رؤوسهم قطعة قماش لتخفيف ثقل الحمل وكان قد بلغ سعر استخدامها قبيل إيقاف هذه الخدمة الشاقة حسب وزن مستأجرها وكانت قديما بـ 50 ريالا ثم أصبحت بـ120 ريالا سعوديا ، 160 ريالا وقد تصل إلى 200 ريالا.
وللشباري على نفعها لكبار السن سلبيات بسبب ثقل وزنها وقد تسبب ازدحاما أو تصيب أحد الحجاج ولكن بعد التوسعة الكبرى التي حصلت للحرم المكي في عهد الملك فهد والملك عبدالله رحمهما الله لم تعد الشبرية تتلاءم مع المشروعات الحديثة فاستبدلت بآلات حديثة لا تسبب ازدحاما ولا تضر أحدا وخفيفة في حملها.
وقد صنعت هذه السرر من خشب قوي أندونيسي وقد تعود أصحاب النجارة في الحجاز على صنعه بمهارة عالية حفظا على سلامة الحجاج والمعتمرين والطائفين لذا يردد حملتها الأشداء عبارة “خشب خشب” هذا وسميت الشبرية بهذا الاسم على لهجة بعض أهل الجزيرة العربية لأن ارتفاعها شبر وتجمع على شباري وأهل الإمارات يسمون أيضا السرير شبرية لنفس السبب كما أفاد أ. جمال بن حويرب.
المصدر :
- أ. جمال بن حويرب
- لقاء في قناة العربية
- بتصرف من خبر اليوم الالكترونية