1,989 عدد المشاهدات
مركز جمال بن حويرب للدراسات
عقد مركز جمال بن حويرب للدراسات مساء الأحد الواقع في 21/1/2018 ندوة بعنوان “تاريخ الخدمات الصحية في دبي” ألقتها الدكتورة رفيعة غباش، وافتتح الندوة المورخ والأديب الأستاذ جمال بن حويرب وقام سعادته بتقديم الدكتورة رفعية غباش الحاصلة على بكالوريس الطب من جامعة القاهرة كما حصلت على الدكتوراه فى الطب النفسى من جامعة لندن، وحضر الندوة مجموعة من المثقفين والكتاب والمسؤولين الإماراتيين والعرب، منهم الأديب عبدالغفار حسين، والكاتب محمد صالح القرق، وجمع من الصحافيين والإعلاميين والمهتمين.
وبدأت الدكتورة رفعية حديثها عن دراسة قامت بإجرائها خلال عامى 1987- 1989 على نطاق إمارة دبى بعنوان ” تأثير التغيير الثقافى والإجتماعى على صحة المرأة النفسية ” حيث قامت بزيارة اكثر من 800 بيت فى جميع مناطق الامارة، وجاءت رود الفعل متباينة من قبل المواطنين والمقيمين وكانت نتائج تلك الدراسة أن 22.7%من النساء لديهم درجة من درجات الأمراض النفسية ، وأن 13.7% مرضى بالإكتئاب ، أما مرضى القلق فقد بلغتهم نسبتهم 7%، بينما كان الانفصام والأمراض الكبرى لا تتجاوز نسبتهم 1.9%، وذكرت الدكتورة غباش بأن دولة الإمارات العربية أصبحت خلال أعوام 1996- 1999 أكثر دولة نشرت أبحاث دولية فى منطقة الشرق الاوسط ويرجع الفضل فى ذلك إلى سمو الشيخ نهيان بن مبارك رئيس جامعة زايد آنذاك .
وعرضت الدكتورة رفعية بدايات الطب الشعبى فى دولة الإمارت، وأشهر الأطباء الذين مارسوا هذا النوع من الطب أمثال أحمد بن سالم بن مزروع ،ومنيرة المزروع ورفعية بنت ثانى بن عبيد وصالح المطوع، وعرضت للأخير وثيقة طبيبة مكتوبة بخط يده، كما كشفت عن الأدوات والخامات التى كان يستخدمها هؤلاء الأطباء الشعبيين.
وذكرت الدكتورة رفعية غباش بأن أول مستشفى فى الخليج كانت فى عام 1903فى البحرين، وأول طبيب حضر إلى دولة الأمارات كان فى عام 1902 ويدعى شارون تومس جاء من البحرين ، وفى عام 1909 حضر إلى أبو ظبى الطبيب بول هاريسون واجرى الكشف على 200 حالة
وفى عام 1935انتشر وباء الجدرى وأرسل الشيخ سلطان بن سالم حاكم رأس الخيمة آنذاك برسالة إلى بريطانيا يطلب فيها إرسال أطباء لكى يعالجوا المواطنين ، كما أرسل يوسف كانو ممثل بريطانيا فى البحرين برسالة مماثلة لهم.
وقد توقفت الدكتورة عند موقف صاحب السمو الشيخ سعيد بن مكتوم حاكم دبى فى ذلك الوقت الذى أصدر قرارا بعدم فصل المرضى عن المجتمع حيث قدم الشق الإنسانى على الشق الطبى.
وفى عام 1943 تم إنشاء اول عيادة طبية فى دبى، وفى عام 1949 تم إنشاء مستشفى آل مكتوم ،وفى عام 1970تم انشاء دائرة الصحة،وتم تأسيس خدمة الإسعاف لأول مرة فى دبى عام 1962 من خلال الجمعية الخيرية العربية، وفى ذات العام وصلت أول بعثة طبية لدولة الإمارات قادمة من الكويت، وفى عام 1960تم إنشاء أول مخزن للأدوية فى دولة الإمارات فى رأس الخيمة ،وفى عام 1966تم انشاء مستشفى الكويت
وانتقدت الدكتورة رفعية الإحتلال البريطانى فقالت بأن بريطانيا مكثت فترة طويلة فى البلاد ولم تبنى مدرسة أو مستشفى ولم تمهد طريق بل كل تعمل لصالحها فقط وليس لصالح أهل البلاد.
وفى ردها على سؤال أحد الحضور حول إمكانية إنشاء متحف طبى ليكون بمثابة أول متحف طبى فى المنطقة قالت الدكتورة بأن أحد المستشفيات فى دبى لديها متحف طبى وأن دولة الكويت لديها متحف طبى على أعلى مستوى .
وفى ختام حديثها أرجعت الدكتورة رفعية الفضل فيما وصلت إليه إلى والدتها وقالت لولاها لما كنت وصلت إلى ما أنا فيه الآن.
وفى نهاية الندوة تقدم الأستاذ جمال بن حويرب بالشكر للدكتورة رفعية غباش وقام سعادته بتقديم الكاتب محمد صالح القرق للتوقيع على كتابه الجديد الذى سيصدر فى الأسواق قريبا والذى يحمل عنوان “غيض من فيض “.