2,090 عدد المشاهدات
مركز جمال بن حويرب للدراسات
قال إعلاميان بارزان من الرعيل الأول للصحافيين في دولة الإمارات ، إن نجاح الإعلام الإماراتي على المستوى الإقليمي والعالمي ، إنما يعود إلى دعم وتشجيع القيادة الحكيمة للدولة ، وحرصها على أن يجاري هذا الإعلام مسيرة الإنجازات الشاملة على المستويات كافة ، والتي وضعت الدولة في مصاف الدول المتقدمة ، التي راحت تنافس على المواقع الأولى في العالم ، خلال فترة وجيزة من الزمن لاتتجاوز نيّف وأربعة قرون ، منذ قيامها حتى اليوم وأجمع إعلاميون في محاضرة احتضنها مركز جمال بن حويرب للدراسات في مقره بجميرا في دبي مساء الأحد ” 24-6-2018″ ، أن الصحافة كانت أكثر جرأة وأن التحدي الذي تواجهه اليوم يكمن في تحولات وسائل التواصل ، والتبدلات السريعة لهذه الآليات ، التي أصبحت تقوم بالدور الإعلامي، ساحبة البساط من الصحافة في شكلها التقليدي، واستعرضت الندوة تجربة 4 عقود من تاريخ الصحافة في الإمارات حاضر فيها الإعلاميان تاج الدين عبد الحق رئيس موقع ” إرم نيوز ” ، وخليل البري ، الصحافي في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ، وقدمها الإعلامي والشاعر حسين درويش، وحضرها جمهور نوعي يتقدمه الدكتور علي سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والشاعر الدكتور شهاب غانم ، الكاتب العميد المتقاعد محمد صالح بداه العوضي ، والباحث التراثي رشاد بوخش ، رئيس جمعية حماية التراث في الدولة ، ولفيف من المثقفين والإعلاميين.
تاج الدين عبد الحق أشاد في بداية محاضرته بالجهد المبذول في مركز جمال بن حويرب للدراسات لإثراء الحركة الثقافية في الإمارات، مقدراً جهد الباحث والأديب جمال بن حويرب، على ما يقوم به في خدمة توثيق الحركة الثقافية.
مبيناً أنه في هذه الندوة لن يتحدث عن تجربته الشخصية، بقدر ما سيستثمر هذه التجربة في تقديم شهادة للتاريخ حول الصحافة الإماراتية تأسيساً، وتطوراً، بعد معايشة مستمرة زادت عن أربعين عاماً، فخلال مرحلة التأسيس كانت من العوامل المؤثرة في بروز الصحافة الإماراتية، الزخم الذي خلقته الصحافة الكويتية في المنطقة، فكانت الكويت المثال والنموذج الذي سعت الإمارات في البداية إلى محاكاته، واعتمدت في مرحلة التأسيس على كوادر عربية من تلك التي عملت في الكويت لكنها لم تكن من الصف الأول، لأسباب قوة الصحافة الكويتية وقدرتها على استقطاب نجوم، بضعف الرواتب في الإمارات في ذلك الوقت وضعف الإمكانيات وغيرها.
مشروع وطني
وقال عبد الحق إن الصحافة الإماراتية والإعلام عموما كانتا جزءاً من المشروع الوطني المتمثل في قيام الإتحاد ، ويكاد يكون المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، رحمه الله تعالى ، هو من كان يمسك بالملف الإعلامي، لاهتمامه الكبير بالإعلام وحرصه على توظيفه في الترويج لفكرة الاتحاد وتدعيم مؤسساته، فقد كان يصطحب الإعلاميين في جولاته الداخلية والخارجية ويحرص على التصريح في المناسبات، كما كان سخياً مع الصحافة، وتجلى ذلك في عام 1977 بإقرار دعم مالي سنوي للصحف الخاصة وشراء مطابع وتخصيص مبان لها
وأشار عبد الحق إلى أن خروج الصحافيين المصريين، بعد السماح لهم بحرية السفر مطلع السبعينيات شكل نواة أولى للصحافيين، كما اعتمدت على كوادر فلسطينية وتالياً اللبنانية، فيما كانت الكوادر الإماراتية محدودة والتحق معظمها بالمؤسسات الإعلامية الحكومية، بما في ذلك الكفاءات الصحافية المتخصصة منها.
وكانت هذه الكوادر تفضل الصحف الحكومية بسبب تدني الأجور، والحوافز في القطاع الخاص، ووفرة الفرص في وسائل الإعلام الحكومية وبسبب الثقل المعنوى الذي كان يمثله العمل في الأجهزة الحكومية في ذلك الوقت.
وقال عبد الحق إن من بين الكوادر الإماراتية التي عملت في الصحافة الحكومية خالد محمد أحمد، عبد الحميد أحمد ، حبيب الصايغ وأحمد راشد ثاني ، وفي ما بعد على أبو الريش ومحمد يوسف، كما مرت الصحافة الإماراتية باشكال التقنية كافة ، بدءا من صف الحروف يدوياً بالرصاص المذاب إلى الصف الإلكتروني ومن الورقي إلى “الديجتيل”.
كما عانى الصحافيون في تلك الفترة من ظروف شتى، فقبل وصول الفاكس كانت الأخبار تنقل من مدن الدولة المختلفة لمقار الصحف بواسطة سيارات الأجرة، بعد ذلك أصبحت الصحف الكبرى تصدر طبعتين واحدة في العاصمة والأخرى في الإمارات الشمالية.
كما كان الاهتمام المحلي بالصحافة محدوداً في البداية بسبب الأمية، وعدم وجود تقاليد قراءة، منافسة التلفزيون وحجم المجتمع المحلي وصغره نسبياً والاعتماد على التواصل الشخصي وارتياد المجالس لمعرفة الأخبار.
كما غلب على طبيعة المحتوى الطابع السياسي بسبب ظروف المواجهة مع إسرائيل وحرب أكتوبر، وأوضح أن التجربة الاتحادية كانت غضة وكان هناك ضغط خارجي يستثمر النيل من هذه التجربة، لكن الإعلام الإماراتي لم يتفاعل بالقدر الكافي مع ذلك الجو لوجود رغبة في عدم استفزاز المحيط الإقليمي والحرص على عدم ترك المجال للقوى الخارجية لتعكير مساعي بناء الدولة الاتحادية.
ونوه عبد الحق بتجارب صحافية لاحقة أولت الاهتمام بالشأن المحلي، كـ”الأزمنة العربية” و”أوراق” التي قدمت تجارب لها أهمية من حيث المحتوى (تحقيقات محلية استقصائية أثارت الجدل) لكنها فقيرة كصناعة.
وكان التطور الكبير مع إعادة إصدار جريدة الخليج في إبريل عام 1980 و”البيان” في 10 مايو من السنة ذاتها ، فتحولت الصحافة الإماراتية إلى صناعة، بعد أن ظلت إلى مطلع الثمانينيات مبادرات فردية خاصة بعد تحسن تقنياتها ، فأشتعلت المنافسة.
لكن في المقابل تراجعت أهمية الصحف الخاصة بإستثناء “الخليج” حيث لم تستطع هذه الصحف مجاراة الصحف الحكومية الجديدة، من حيث الإمكانيات المادية والبشرية فقد استقطبت هذه الصحف كوادر مهمة مثل فيليب جلاب، مصطفى كمال، إبراهيم سكجها، ياسر هواري، قصي درويش، وحافظ البرغوثي، إضافة إلى الكتاب المحليين أمثال عبيد غباش، محمد المر، ظبية خميس وناصر الظاهري.
دعم ومنافسة
واستطرد عبد الحق… كان استلام سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، مسؤولية الإعلام، وكيلاً ثم وزيراً، آنذاك، أعطى دفعة هامة للعمل الإعلامي وأدخل الإمارات باب المنافسة الإقليمية، وخلق أجواء من الحماسة، حيث كان يمارس الإشراف عليه كهاوٍ للمهنة، بحكم دراسته للإعلام وليس كمسؤول.
كما بدأ الإعلام الدولي يهتم بالمنطقة نتيجة لعوامل إقليمية، حيث أصبحت الإمارات مركز جذب لكبريات المؤسسات ، وتطور هذا الدور مع ظهور حواضن وبيئات إعلامية محترفة ، مثل مدينة دبي للإنترنت ومدينة الإعلام ومناطق إعلامية حرة في أكثر من إمارة، وكان من نتيجة ذلك انتقال مؤسسات إعلامية عربية ودولية عريقة للعمل في الإمارات وإتخاذها مقرات إقليمية لعملها ( إم بي سي، الشرق الأوسط ، سي إن إن، وسي بي سي ومئات القنوات غيرها ) ، كما أصبحت صناعة المؤتمرات والمعارض من العوامل التي تستقطب العمل الإعلامي المحترف.
واختتم عبد الحق حديثه بالاكتساح الشرس لوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تسحب البساط من الصحافة التقليدية، وتربك الإعلام المحترف، وتجعله يكابد للحفاظ على مكانه في قيادة الرأي العام ، وفي التصدي لمحاولات تسطيح الإعلام وجعله صدى للشائعات والأخبار الكاذبة والملفقة التي تنتشر في وسائل التواصل، وتكاد تطغى لسهوله انتشارها وانتقالها على الإعلام المحترف.
الصحافة والباب المفتوح
وتحدث خليل البري عن 43 عاماً قضاها في صحافة الإمارات ” 1975- 2018 ” ، قائلاً : بما أن صديقي وشريكي في الجلسة ، الأستاذ تاج الدين عبد الحق لم يترك لي ما أتحدث عنه ، عن تاريخ صحافة الإمارات ، ومراحل تطورها ، ورموزها ، العربية منها والإماراتية ، وكانت آنذاك تعد على أصابع اليد الواحدة ، فإني سأتحدث عن تجربتي الشخصية في العمل الصحافي في الدولة ، كيف كان الأداء الصحافي خلال عقود السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ، وكيف أصبح اليوم ، وما تقييمي للعمل الصحافي أنفاً ، حاضراً ومستقبلاً .
عندما جئت إلى الدولة ، أواخر العام 1975 ، وجدت أن الصحافة الخاصة تهيمن بالمطلق على الساحة الصحافية ، الوحدة ، الوثبة ، الفجر وصوت الأمة ، وكلها تصدر في أبوظبي ، في حين كانت ” الاتحاد ” الصحيفة الحكومية الوحيدة ، ولم تكن تتمتع بالإمكانيات التي عليها اليوم . ولم يكن في دبي والإمارات الأخرى أية صحف يومية . ماعدا مجلة ” أخبار دبي ” الأسبوعية . لذا بعد مرور نحو شهرين في عملي بجريدة الوحدة الظبيانية ، انتدبني صاحبها ورئيس تحريرها المسؤول الأستاذ راشد بن عويضة ، لأفتتح أول مكتب للصحيفة في دبي ، وزودني برسالة لحاكمها آنذاك ، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ، الذي كان أعلن للتو عن تقديم السكن والمكتب والتسهيلات لأية صحيفة ظبيانية ، تفتح مكتباً لها في دبي .
يتابع الأستاذ خليل ..عندما ذهبت في اليوم التالي لتسليم سموه رسالة بن عويضة ، وجدته جالساً بين أصحابه من المستشارين والتجار والمسؤولين ، في مجلسه بمنطقة الجمارك ” الديوان حالياً” ، ولم أجد أية صعوبة في الوصول إلى سموه وتسليمه الرسالة بيده الكريمة ، وبعد أن أكرمني بالقهوة والشاي ، سألني عن حاجتي ، كأي مواطن يقف في زاوية من المجلس ليعرض حاجته على سموه . وعندها أحال الرسالة إلى مدير مكتبه ، حميد بن دري للتنفيذ .
وبعد أن عدت إلى مكتبي ، في شركة بن عويضة ، في شارع المطار ، كتبت مقالة ” لازلت أحتفظ بها” ، عن هذه الواقعة ، التي جعلتني أدرك أسباب نجاح شيوخ آل مكتوم في إدارة الحكم ، ومحبة الناس لهم ، وارتقائهم بمستوى إمارتهم التي ذاع صيتها في كل أنحاء المعمورة ، سياسة الباب المفتوح ، التي دأب عليها ، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مكتوم بن راشد ، وحاليا ..سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ، الذي جعل دولة الإمارات ، تنافس على الرقم واحد في العالم ، والراعي الأول للصحافة والإعلام في الدولة ، وهو القائل ” ثقتي عالية جداً بقدرات إعلامنا الوطني ، على الارتقاء بأدواته ، وتعزيز استراتيجيته ، وتفعيل دوره في حماية مكتسبات دولتنا ، والحفاظ على قيم مجتمعنا ، وتأكيد مقومات ريادتنا ، والمسؤولية الملقاة على عاتق القطاع الإعلامي الإماراتي كبيرة ، والتحديات كثيرة ، ولكن ثقتنا بقدرات أبناء الإمارات أكبر”.
لقاءات وتحقيقات
وعرض المحاضر نماذج من لقاءاته آنذاك ، مع أصحاب السمو الحكام ، وأولياء عهودهم وكبار المسؤولين ، وشرائح واسعة من المواطنين والمواطنات ، تتمحور حول تمكين الاتحاد ، والانتقال به إلى مرحلة الوحدة ، لأن نجاح هذه التجربة الاتحادية ، لايعني نجاحاً لمواطنيها ، فحسب، بل نجاح للأمة العربية كافة ، خاصة وأن هذه الأمة نكبت بتجارب سابقة ، لانزال نتذوق مر علقمها حتى اليوم .
وعرض المحاضر نماذج من تحقيقات ميدانية ” جريئة” ، عن مشاكل العمالة ووزارة العمل ، وعن غلاء الأسعار ، وتأشيرات الإقامة والعمل ، وما يعانيه الناس منها آنذاك ، كما عرض تحقيقاً صحافياً مع عدد من طلبة المدارس ، خلال معسكر تدريبي طالبوا فيه بتطبيق نظام الخدمة العسكرية ، وهو ما تحقق لهم من خلال تطبيق نظام الخدمة الوطنية ، الذي تطبقه الدولة اليوم ، وبعد مرور نحو أربعة عقود على ذلك التحقيق
وتحدث الأستاذ خليل عن الصحافة الاستكشافية ، والاستقصائية ، التي كنا نشهدها في صحافة تلك الأيام ، لكننا نفتقدها اليوم ، مؤكداً أن مساحة الحرية التي تتمتع بها صحافة الإمارات ، اليوم ، قل نظيرها في أية دولة عربية ، ما عدا لبنان وتونس .
وطالب المحاضر صحافة اليوم بأن تعالج بعمق وشفافية قضايا المجتمع وهمومه ، لأن ذلك يصب في مصلحة المواطن ، ومستقبل الوطن ، وهو ما تؤكد عليه القيادة الرشيدة في كل مناسبة .
وضرب على ذلك مثالاً امتحانات الثانوية العامة حالياً ، وبخاصة في مادة الفيزياء التي جاء امتحانها محملاً بأخطاء عدة ، ولم تتناوله الصحف إلاّ بعد اعتذار الوزارة على ذلك
ولفت خليل البري إلى أن الصحافة الإماراتية تناولت شتى القضايا وعالجتها بموضوعية.. فقد كانت تتم الكتابة في موضوعات عدة تلامس قضايا المجتمع، ويسلط الصحافيون الضوء على أي خلل تعاني منه بعض القطاعات، مبيناً أن الصحافة التقليدية اليوم بحاجة لأن تجدد آليات عملها وأن تطور مساقات تناولها وتواكب وتنافس بقوة الإعلام الرقمي.
نقاشات نوعية
بعد كلام البري، كانت الندوة مثاراً لنقاشات وتدخلات نوعية، تطرقت إلى جوانب عدة من موضوع المحاضرة، حيث تحدث الدكتور علي سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية عن الدور الريادي الذي تقوده الإمارات حالياً على مستوى الإعلام العربي، والبصمات الواضحة لهذا الدعم، كما أشار إلى ريادة بعض المؤسسات في الإعلام الرقمي ، وحضورها الفعال على مستوى المحتوى العربي، كما تحدث الدكتور شهاب غانم عن بعض التجارب الصحافية في تلك الفترة التاريخية، فيما أشار الكاتب محمد صالح بداه إلى الدعم الكبير الذي قدمه المغفور له ، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للصحافة الإماراتية، معدداً بعض الرموز الصحافية الذين خدموا المهنة ومن ضمنهم عبيد المزروعي مؤسس صحيفة “الفجر”.
وفي نهاية الندوة وقع تاج الدين عبد الحق نسخاً من كتابه “أعلام وإعلام” لبعض ضيوف مركز جمال بن حويرب للدراسات، كما التقطت بعض الصور الجماعية.
ومضات شخصية
حسين درويش افتتح الندوة بالحديث عن اختيار هذا الموضوع لأهميته الإعلامية، معرفاَ بالمحاضرين، حيث يرأس تاج الدين عبد الحق تحرير موقع “إرم نيوز” الإلكتروني الإخباري حالياً، وهو من مواليد الأردن وتعود جذوره إلى فلسطين، تخرج من قسم السياسة في الجامعة الأردنية 1973 وبدأ حياته المهنية مع الصحافة في العام ذاته، حيث عمل محرراً في صحيفة “الوحدة” بأبوظبي، وتدرج حتى أصبح سكرتير تحرير لها، لينتقل عام 1980 إلى “البيان” كمدير لمكتبها في أبوظبي، كما راسل منها وكالات دولية كـ”رويترز” والوكالة الفرنسية، وخلال الفترة من نهاية الثمانينيات حتى 2006 تنقل بين إدارة المكتب الإقليمي لمجلة “اليوم السابع” التي كانت تصدر في باريس، والعمل في جريدة الشرق الأوسط، حيث حاور خلال عمله فيها مجموعة من القيادات السياسية والاقتصادية والفكرية، وفي 2006 تولى إدارة تحرير الشؤون الخليجية في صحيفة “إيلاف” الإلكترونية، كما عمل مستشاراً إعلامياً لجهة سيادية، ليؤسس موقع “إرم نيوز” 2013 وموقع “فوشيا” الذراع الناعمة للموقع والمتخصص في شؤون المرأة، ولعبد الحق إصدارات، من ضمنها “أعلام وإعلام” وقد وزع نسخاً منه خلال الندوة.
أما خليل البري، فقد نما شغفه بالصحافة منذ أيام صحيفة الحائط المدرسية في مدرسته الابتدائية بمدينة البوكمال السورية، تخرج من معهد الإعداد الإعلامي في دمشق 1971، لينتقل إلى أبوظبي في العام 1975، ليعمل في صحيفة “الوحدة” وهناك تعرف على زميله تاج الدين عبد الحق، وبعد شهرين من العمل اختاره صاحب الصحيفة ورئيس تحريرها ، راشد بن عويضة ، ليؤسس مكتب الجريدة في دبي، وبعد بضعة أشهر من ذلك الوقت انتقل إلى “أخبار دبي” وبقي فيها حتى توقفت بمرسوم من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، لتصدر بترخيصها صحيفة “البيان”، وخلال هذه الفترة الانتقالية عمل في صحيفة “الخليج” ليعود إلى “البيان” سكرتيراً لتحرير الشؤون المحلية، وهو يعمل حالياً صحفياً في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.