1,024 عدد المشاهدات
بروحي منْ اسميها بسـتي
فينظر لي النحاةُ بعينِ مقتِ
يــرون بأنّني قد قلـــتُ لحناً
و كيــــفَ وإنّـني لزهيرُ وقـتـي
و لكنْ غادةٌ ملكتْ جهـاتي
فـــلا لحـنٌ إذا مـــا قلتُ سـتّي
وقد تغيرت الأوضاع الآن وأصبح الوالد يرطن مع أبنائه وبناته والأخوات يرطنّ مع إخوتهن بل لو دخلت على المواقع الاجتماعية على الإنترنت من فيس بوك وتويتر فسوف تصدم من كثرة العرب وقلة الناطقين بالعربية. فلن تجد الجيل الجديد يتحدث إلا بالرطانة وكأن العربية فصيحها وشعبيها قد أصبحت لغة المتخلفين والعياذ بالله.
إذا علمنا أن مباني اللهجة العامية هي نفس الفصحى لأنها من ذريتها التي لا تنفصل عنها فكيف نستطيع أن نعرف الفصيح القديم من المولد المستحدث ونميز العامي الفصيح القديم ومن العامي المستحدث أيضا كما ذكرت أمس ونفرق بينه وبين العامية التي لا تمت بصلة إلى العربية؟
هذا ممكن باستخدام ما نسميه السبر والتقسيم فإننا إذا قمنا بسبر مفردات اللهجة العامية وأساليبها الصحيحة وعرضت على الفصحى بطريقة علمية لغوية صحيحة ويقوم العلماء المتخصصون في اللسانيات وعلوم اللغة العربية بأنواعها ويكونون من أهل هذه اللهجة وليسوا من أتباع لهجة أخرى، إذ لن يستطيع عراقي ولا أردني ولا مصري أن يصل إلى معاني لهجتنا ولا طريقة نطقها، وكذلك لن يقوم إمارتي بدراسة اللهجة العراقية والسورية فإنّ ذلك من المستحيل ولو استطاع دراسة المفردة فلن يصل إلى معرفة أساليب اللهجة وخفاياها إلا من كان من أبنائها وكذلك الحضري لا يعرف مصطلحات البدوي إلا قليلا.