الهجانة إضاءات تاريخية على أبطال حرس الحدود

الكتاب مجلة مدارات ونقوش - العدد 32 - 33

 4,600 عدد المشاهدات

الكاتب: الدكتور معتز عثمان

مصطلح (الهجانة) أتى ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ (ﻫﺠﻦ) ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻓﺼﺤى ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺠِﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻬﺠﺎﻧﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺭﺍﻛﺒﻲ ﺍﻟﺠِﻤﺎﻝ، ﻭﺗﻢَّ ﺇﻃﻼﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ على ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ، حيث كانت تحركاتها تتمُّ بواسطة الجِمال لسرعتها وقوة تحمُّلها، ولأنها لا توجد وسيلة غيرها، وبالتحديد هي القوات راكبة الجمال وهي أحد الأسلحة المهمة في حرس الحدود، وذلك لصعوبة المناخ الصحراوي ووعورة الطرق التي لا تستطيع السيارات السير عليها، وخاصة في المضيقات الجبلية، وعادة ما يكون هؤلاء الأفراد من نفس بيئة المكان الذي يقومون فيه بالخدمة، وأيضاً يكون لديهم أشخاص يطلق عليهم (الدليل)، وهم مجموعة من الأشخاص الملمِّين بخبايا ودروب الصحراء، كما يوجد بينهم ما يطلق عليه قديماً (مقتفو الأثر أو قصاصو الأثر) وهم بدو مدربون على اقتفاء الأثر والتعرُّف إلى الأشخاص من آثار الأقدام والآثار الأخرى في الصحراء، والتي تخفى على العين غير المدربة([1]).

الهجانة المصرية

قوات الهجانة المصرية هي من أعرق القوات التي نشأت بداخل القوات المسلحة المصرية، والتي كان لها الفضل في الكثير من الحروب التي خاضتها مصر، وقد تمَّ تشكيل قوات الهجانة المصرية وتنظيمها بعناية فائقة لأغراض الحرب المختلفة، هذا وقد تمَّ اختيار مصطلح الهجانة على هذه القوات؛ لأنها كانت تستخدم الجمال والخيول في القيام بمهام مختلفة بين ثنايا الجبال وفي دروب الصحراء وأثناء الحروب، وقد بدأ تشكيل أولى فرق الهجانة في مصر عام 1896م في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتمَّ تشكيلها من جنود وضبّاط مصريين، إضافة إلى لواء وعدد من الضبّاط السودانيين، وذلك تحت قيادة اثنين من الضبّاط الإنجليز؛ هما العقيد لوزي قائداً، والمقدم هنري نائباً للقائد، وذلك في جبل طرة بمصر، للاعتماد عليها، نظراً لصفات تلك المجموعة التي تتميَّز بالقوة والتحمُّل والمهارات القتالية العالية([2]).

نشأة وتاريخ قوات الهجانة

إنَّ الأسباب الحقيقية وراء نشأة وتكوين تلك القوات لم تحظَ بكثير من الدراسة من الكتَّاب والمؤرخين، وكانت هناك ندرة من المراجع التي يتمُّ بناءً عليها تقديمُ أيةِ دراسة أو بحث تاريخي وافٍ، ولكن نحن نميل إلى عدة مراجع في هذا الخصوص، وهو أرشيف مكتبة أستراليا الوطنية، وأيضاً موقع القوات المسلحة السودانية، إضافة إلى تحقيق منشور للمهندس طارق بدراوي، وعليه قمنا بالتدقيق والمقاربة بدون التعمق؛ لكي نصل مع القارئ إلى أقرب الحقائق وراء الأسباب الحقيقية في تكوين فرق الهجانة المصرية.

حماية الحدود

إنَّ حماية الحدود هي من أهم الأسباب المنطقية لتكوين تلك القوة، حيث تولت حماية الحدود من المهربين لأي ممنوعات كالسلاح والمخدرات، وتمهيد الطرق المختلفة بين ثنايا الجبال لتسهيل العمليات المختلفة أثناء الحروب، والحفاظ على الاستقرار في مناطق الحدود المصرية، والعمل على استقرار الأمن فيها ومنع محاولات التسلل، وبعد تكوين أولى فرق قوات الهجانة المصرية اشتركت تلك القوات في نفس العام في حملة قامت لإعادة فتح السودان مرة أخرى بعدما استولى عليها المهديون، بعدما قاموا بثورتهم بداية من عام 1880م بسبب مثالب الحكم التركي المصري وفساد موظفيه، وقد بدأت مسيرة هذه الثورة بعدة انتصارات، ثمَّ اتسع نطاق هذه الانتصارات بسرعة بعد خوض عدة معارك كبيرة ومنها (معركة شيكان) الشهيرة التي تمَّ القضاء فيها على هكس باشا وجنوده من المصريين والإنجليز، وأخيراً تمَّ الاستيلاء على مدينة الخرطوم العاصمة، وقضوا على حاكم السودان حينذاك (الجنرال جوردون)، لتنتهي بذلك فترة السيطرة المصرية على السودان، وكان ذلك عام 1885م في عهد الخديوي توفيق، وكان من نتائج ذلك خروج الجيش المصري من السودان.

وما حدث بعد ذلك، وبالتحديد في فترة عبد الله التعايشي الذي خلف المهدي في نفس العام 1885م، هو دخول قوات التعايشي في حروب داخلية وخارجية كالحرب ضد الحبشة، ومحاولة الهجوم على مصر نكاية بالمستعمر البريطاني، ولكن لم تتمكَّن قواته من هزيمة الجيش البريطاني. وفي عام 1896م أنذرت الحكومة البريطانية فرنسا بعدم الزحف إلى السودان، وقامت بإرسال بعثة عسكرية مشتركة مع مصر لإعادة فتح السودان، شاركت فيها قوات الهجانة المصرية، وكان قائد الحملة اللورد الإنجليزي (هربرت كتشينر)، وقد هزم قوات الخليفة التعايشي في أم درمان في 2-9-1898م، وسقطت الخرطوم في يد القوات المصرية والبريطانية، وانتهت بذلك الدولة المهدية، وتمَّ رفع العلمين المصري والبريطاني على العاصمة الخرطوم يوم 4 سبتمبر عام 1899م([3]).

صورة قديمة لواحد من عناصر الهجانة

اتفاقية الحكم الثنائي للسودان

قامت بريطانيا في البداية بمحاولة الاستيلاء على السودان بمفردها، ولكن الأمر انتهى بتوقيع اتفاقية الحكم الثنائي للسودان بين مصر وبريطانيا عام 1899م، والتي نصَّت على أن يكون حاكم عام السودان إنجليزياً ويعاونه نائب مصري، وأن تتحمَّل الحكومة المصرية كافة النفقات في السودان مع إلغاء أي امتيازات أجنبية، وتمَّ تحديد مدينة سواكن ليُرفَع عليها العلم المصري فقط، وباقي المدن يُرفَع عليها العلمان المصري والإنجليزي، وقد وقع على تلك الاتفاقية كل من بطرس غالي باشا ناظر الخارجية المصري ممثلاً لمصر، واللورد كرومر المعتمد السامي البريطاني في مصر ممثلاً عن بريطانيا([4]).

وكان من ضمن قوات الهجانة المصرية التي شاركت في إعادة فتح السودان مجموعة من السودانيين، وتحديداً من منطقة حلفا، وكانت قوات الهجانة مقسمة إلى قطع، كل قطعة تتكون من 150 ضابطاً وجندياً، وكان لهذه القوات دور ملموس في نجاح حملة إعادة فتح السودان. وبعد ذلك تمَّ احتلال منطقة كردفان على يد الكولونيل ماهون، الذي استعان بفرقة من الهجانة من منطقة أبو دلبق، ونجح في احتلال هذا الإقليم المهم، وبسبب الطقس المتقلب في السودان وعدم تكيُّف الجنود المصريين معه، فقد تمَّ إعادتهم إلى مصر واستبدالهم بقوات أخرى بديلة من الهجانة أيضاً، وبعد ذلك توجَّهت هذه القوات إلى كردفان وتحديداً إلى منطقة بارا لإقامة معسكرهم فيها، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي المميز الذي يتوسَّط السودان، وكذلك نظراً لتوافر العشب والكلأ اللازم للخيول والجمال بكثرة هناك([5]).

جيش محمية عدن

اهتم الإنجليز بعملية تأمين المطارات في عدن، حيث شكَّلت قوة من مجموعة من الرجال في 1 إبريل 1928م عُرِفَت بـ (جيش محمية عدن)، وتمَّ تجنيد هذه القوة أساساً من رجال قبائل محمية عدن الغربية، وعين الكولونيل (أم.سي. ليك) أول قائد لهذه الوحدة المكونة من اثنين من الضباط البريطانيين وست فصائل من كتيبة المشاة من رجال القبائل العرب، ومع مرور السنوات تمَّ تقسيم الفصائل، وأوكلت إليها مهمات أخرى، وفي العام 1938م تحوَّلت إحدى الفصائل إلى قوات الهجانة الحاملة للرشاشات لتقديم الغطاء من الهجمات الجوية([6]).

صورة من عدن لأحد افراد الهجانة من جيش الجنوب العربي في اليمن، وتظهر في الصورة أيضا طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني المتمركز في القاعدة

دور سلاح هجانة عدن

ظهرت تلك القوة إبّان الصراع بين بريطانيا والدولة العثمانية على خيرات اليمن، حيث أرسل سلطان لحج كلمة للجنرال (د. س. ل. شاو) قائد لواء عدن، يقول فيها إنَّ العثمانيين تقدَّموا من ماوية للهجوم عليه، وطلب منه المساعدة، وعليه أمر الجنرال Aden Movable Column، بقيادة المقدم (هـ. إ. أ. پيرسون) بالتوجه إلى لحج، كان سلاح هجانة عدن قد تلقى أوامر بالاستطلاع، واكتشف وجود قوة عثمانية قوية وراء لحج، تدعمها أعداد كبيرة من رجال القبائل العربية، وعليه عاد سلاح الهجانة إلى لحج، حيث تمَّ تعزيزه بحرس متقدم ومزيد من المؤن، وما يهمنا هنا وبدون الخوض في تلك الفترات الزمنية الطويلة والحروب المتوالية آنذاك، أنَّ قوة سلاح الهجانة كانت تُعَدُّ من العناصر الأساسية في تلك المعارك([7]).

دعم قوة ساحل عمان

بداية من فبراير 1953 بدأت الدفعات الأولى لمجموعة تتألَّف من 300 فرد تابعين لقوة حماية عدن التابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية في التوافد على الإمارات لدعم قوة ساحل عمان، وذلك لدعم تعزيز صفوف القوات، حيث تمَّ ضمُّ مئات من أفراد قوة حماية عدن لصفوف قوة ساحل عمان، وبحلول أغسطس 1953م اكتملت خطة تعزيز قوة ساحل عمان، وفي نوفمبر 1953م تمَّ تسريح السرية العدنية بالكامل، والتي كان يبلغ عددها 90 فرداً، واستبدالهم بمواطنين إماراتيين وجنود عرب غير مواطنين بنظام التعاقد([8]).

جنود من سرية الإشارة في قوة ساحل عمان أثناء التدريب على ركوب الجمال في منطقة الممر الواقعة بين الشارقة ومعسكر المنامة التابع للقوة عام 1961

الهجانة في قوة الساحل المتصالح

تأسَّست قوة الساحل المتصالح عام 1951م بأمر ملكي صادر عن التاج البريطاني، والتي كانت أولوياتها المساعدة على استتباب الأمن الداخلي والخارجي في الإمارات المتصالحة، إضافة إلى حماية أعمال الشركات الخاصة بالتنقيب عن البترول في المنطقة، وهنا نجد أنَّ سلاح الهجانة كان له دور بارز في قوة الساحل المتصالح، حيث قدمت تلك القوة مساعدات طبية للسكان من خلال الوصول للمناطق الصحراوية البعيدة، وأيضاً مساهمات في حفر الآبار ونقل المياه والمحافظة على توافرها في الخزانات طوال الوقت، حيث تعدُّ قوة الساحل المتصالح النواة التي تأسَّست عليها القوات المسلحة لدولة الإمارات بعد قيام الاتحاد([9])، بدءاً من المهمة الأساسية التي تتمحور حول الحماية والدفاع رغم صعوبة الأوضاع الجغرافية والظروف المعيشية، وتواضع العدة والعتاد، مروراً بإسهامات الرعيل الأول من أفراد القوة في مجال الخدمات الاجتماعية والثقافية.

نجاح قوة ساحل عمان

بداية من فترة الستينيات من القرن العشرين، كانت مهمة قوة ساحل عمان تتركَّز على التصدي للمخاطر، واستدعى ذلك تطبيق نظام البدل في سرايا المشاة كل 4-6 أشهر للتمركز في مناطق النزاعات، وكانت مقار التمركز الأساسية للقوات في مسافي في الجبل الأخضر، والمنامة، وقلعة الجاهلي في العين، والمرفأ في الساحل الغربي لأبوظبي القريب من مواقع التنقيب عن النفط في طريف.

صورة لإحدى المقالات الصحفية التي تبين قيام القوات البريطانية بتدريب وتجهيز تلك القوات

ولقد تمَّ تطبيق نظام البدل، وتمَّ نشر نقاط أمنية في هذه المناطق ودوريات أمنية لحماية مواقع التنقيب عن النفط، إلى جانب التصدي للجرائم التي كانت منتشرة خلال تلك الفترة مثل تهريب الأسلحة، لإمداد الحركات الثورية والمتمردين بالأسلحة، والحفاظ على الأمن الداخلي وتوفير الحماية لأفراد مكتب الوكيل المحلي وعمليات التنقيب عن البترول التابعة للشركات البريطانية، إلى جانب استتباب الأمن والحفاظ على النظام، والتصدي لأعمال التخريب والشغب التي ظهرت خلال تلك الفترة مثل الإضراب العمالي في عام 1963م لمحطة تصدير البترول في جزيرة داس في أبوظبي، واقتحام مجموعة من المتضررين من البطالة لمدرج الطائرات في الشارقة، وقد استمرت عمليات تعزيز تشكل قوة ساحل عمان في الستينيات من القرن العشرين حتى وصل قوامها إلى 1964 فرداً([10]).

الهجانة في حرس الحدود السعودي

العام 1352هـ هو تاريخ تشكيل قطاع عسكري عُرِفَ آنذاك (بالهجّانة)، حيث بدأ تشكيله في الحجاز، وهم حراس الحدود الـسعـودية الأوائل في عهد المؤسِّس الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه.

وتُعَدُّ (الهجانة) أبرز محطات حرس الحدود السعودي، بدورهم المعني بمراقبة الحدود وتأمينها، حتى ذاع صيتهم في البلاد، بعد أن اكتسبوا من وسيلة مواصلاتهم الأولى (الهجن) مسماهم، التي كانت تشاركهم حماية السعوديين من جنوب الربع الخالي حتى النفود شمالاً، وقد ورد في موازنات مصلحة خفر السواحل مخصصات لـ (دوريات الهجانة)، وكان من ضمن وظائف سلاح الحدود مسمّى (قائد دوريات الهجانة)، حيث بقيت بعض (دوريات الهجانة) تعمل في المنطقة الجنوبية إلى عهد ليس بالبعيد، فيما لا يزال تاريخ (الهجانة) محفوراً في ذاكرة حرس الحدود منذ بدايات التأسيس([11]).

رجل من الهجّانة يؤدي مهمته في حفظ الحدود. (صحيفة الرياض الاثنين 8 ذو القعدة 1433 هـ – 24 سبتمبر 2012م – العدد 16163)

لقد شكَّلت مصلحة خفر السواحل في المنطقة الشرقية في عام 1355ه، وكانت آنذاك مستقلة عن مصلحة خفر السواحل في جدة، حتى جاء عام 1382ه، حيث دُمِجَت المصلحتان وأصبح هذا الجهاز يُعرَف باسم (مصلحة خفر السواحل والموانئ) ومن مهامه حراسة الحدود البرية والبحرية في الشمال والجنوب، وفي العام نفسه صدر مرسوم بإحداث جهاز سلاح الحدود، فأصبح اسم الجهاز (المديرية العامة لسلاح الحدود وخفر السواحل والموانئ، وتطور بعد ذلك ليصبح اسمه في عام 1394ه (المديرية العامة لسلاح الحدود) وصدرت على ضوء ذلك اللوائح التنظيمية والتنفيذية، وفي عام 1414ه صدر الأمر السامي الكريم بتعديل المسمّى إلى (المديرية العامة لحرس الحدود) وحتى وقتنا الحاضر.

طوابع وعملات تحمل صور الهجانة

إنَّ صدور وتوزيع أول طابع بريد سوداني، في الأول من مارس 1898م، الذي عُرِفَ بطابع (الجمل)، وهو من الطوابع النادرة، التي توثِّقُ لنا أهمية (سفينة الصحراء)، حيث كان هذا الطابع يحمل رسماً لراحلة، وأيضاً عرف (ساعي البريد الصحراوي)، وهي إشارة إلى رمزية نقل البريد والرسائل بالجمال في مناطق السودان في بواكير العهد الإنجليزي (1898 – 1956م) وقبلها في العهد التركي (1821 – 1885م)، هذا الطابع تمَّ طباعته في لندن بواسطة شركة (Thos De La Rue & Co)

وقد استند إلى رسم حقيقي، بواسطة العقيد الإنجليزي E S Stanton استانتون، وتمَّ إنتاجُه بناءً على طلب السير هربرت كتشنر القائد الأعلى للجيش الإنجليزي؛ وقد استمرَّ استخدام هذا التصميم إلى عام 1948م، غير أنَّ الثورة المهدية التي بدأت عام 1881م أدت إلى إغلاق أغلب هذه المكاتب بحلول عام 1884م، ثمَّ انسحب الأجانب المستعمرون من البلاد بعد دخول القوات السودانية إلى الخرطوم في يناير 1885م([12]).

أول طابع بريد سوداني، في الأول من مارس 1898م
طابع الحكم الذاتي عام 1954م. (طوابع وعملات من المجموعة الشخصية للمؤلف)

في سبتمبر 1956م قامت الحكومة بجمع كل العملات المصرية والإنجليزية، وقامت بتسليمها إلى الحكومة المصرية. حيث أصدرت لجنة العملة السودانية في العام 1956م عملات معدنية وورقية وأيضاً بنفس شعار طابع الجمل([13]).


المصادر:

[1]– المهندس طارق بدراوي، صحيفة أبو الهول السياحية، عدد: 09-2018.

[2]– جريدة the war mustrated، عدد 712: بتاريخ 3-1-1941م.

[3]– صحيفة the war mustrated، عدد 712: بتاريخ 3-1-1941م. المرجع السابق.

[4]– المهندس طارق بدراوي، جريدة أبو الهول السياحية، عدد: 09-2018.

[5]–  القوات المسلحة السودانية – الصفحة الرسمية 24 مايو 2013م.

[6]– الدكتور عبد الله المدني – أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي. مؤلف وكاتب صحفي.

[7]–  كتاب الاحتلال البريطاني لعدن، الشيخ سلطان القاسمي – منشورات القاسمي، 1991م.

[8]– مركز جمال بن حويرب للدراسات، مجلة مدارات ونقوش – دبي.

[9]– أبوظبي – الإمارات اليوم التاريخ: 30 أكتوبر 2017م.

[10]– مركز جمال بن حويرب للدراسات، مجلة مدارات ونقوش – دبي.

[11]– صحفية الأخبار السعودية بتاريخ 12-2-2018م.

[12]– تاريخ طوابع البريد في السودان. الصحيفة الإلكترونية سودانايل. بقلم: جاك ديفز – نشر بتاريخ: 27-2-2011م.

[13]– موقع بنك السودان المركزي   http://www.cbos.gov.sd.