1,860 عدد المشاهدات
مركز جمال بن حويرب للدراسات – دبي
نظم مركز جمال بن حويرب للدراسات في دبي مساء أمس الأول، ندوة «تاريخ الكويت الثقافي…من النشأة حتى الاستقلال» تحدث فيها الباحث الكويتي صالح خالد المسباح، وذلك بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وأحمد الجميري، وكيل وزارة العمل الأسبق، وعبدالرحمن المطيوعي، مدير مكتب وزارة الخارجية في دبي، سابقاً، وعبدالله بن جاسم المطيري ورشاد بوخش.
في بداية الندوة قال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: إن للإخوة في الكويت، قصب السبق في توثيق تاريخ بلادهم بصورة خاصة، وتاريخ منطقة الخليج العربي بعامة.
بدوره قال صالح خالد المسباح، إن تاريخ الكويت موغل في القدم وعن بدايات تأسيس الكويت أو كما كانت تسمى «القرین» عام 1613 أشار إلى ما جاء في وثيقة لويس بيللي المقيم السياسي البريطاني في بوشهر عندما كتب تقريراً عقب زيارته للكويت وإمارات الخليج العربي جاء فيه: «إن هناك إمارات تتبع شاه فارس، وأخرى تتبع سلطان العثمانیين، وإمارات تخضع لشيوخها ومنها الكويت وهي مستقلة بذاتها ولا تخضع لأي تبعية.
وتطرق المسباح إلى رسالة الشیخ مبارك الصباح حاكم الكويت للمعتمد البريطاني حول حدود الكويت والمؤرخة عام 1913 وتبدأ بعبارة ( الكويت أرض
قفراء نزلها جدنا صباح عام 1022 هجریة)، ويسند هذا القول ما ذكره المؤرخ محمد بن عثمان بن صالح بن عثمان القاضي بعنيزة في رسالته «روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين»، أن تاريخ تأسيس الكويت كان عام 1022 هجریة أو 1613 ميلادية، مشيراً في مقدمة الرسالة إلى أن الخوالد يحكمون الأحساء والقطيف في وقت ذكر الشیخ محمد بن خليفة النبهاني في «التحفة النبهانية» أن تأسيس الكويت يعود إلى عام 1611 ميلادية.
وعن ذكر آل الصباح قال المسباح إن فرانسيس واردن أحد موظفي حكومة الهند البريطانية أشار في تقرير عام 1819 بعنوان«عرب العتوب» أن عام 1716 شهد دخول ثلاث قبائل عربية ذات شأن هي: بنو صباح، والجلاهمة، وآل خليفة في تحالف واستقرت القبائل الثلاث في بقعة من الأرض على الساحل الشمالي الغربي في الخليج تسمى ( الكويت) ونظموا أمورهم ووزعوا السلطات بينهم بحيث يتولى آل الصباح شؤون الحكم، وأشرف الجلاهمة على شؤون البحر، أما آل خليفة فقد آل إليهم أمر التجارة.
ولفت المسباح إلى مخطوطة «مرتضى بن علوان 1709 ميلادية»، وهو حاج سوري زار المنطقة، حيث مر بالكويت في طريقه إلى الأراضي المقدسة وقدم فيها وصفاً لهذه الرحلة قائلا: «دخلنا بلداً يقال لها الكويت، بلد لا بأس بها تشبه الحسا إلا أنها دونها، ولكن بعماراتها وأبراجها تشبهها لكنها أقل منها.
وكان معنا حجاج من أهل البصرة فرق عنا على درب يقال له (الجهراء) ومن الكويت إلى البصرة أربعة أيام وفي المراكب يوم واحد وهذه المذكورة اسمها «القرین«.
المصدر: جريدة الخليج
نشر بتاريخ: 11-02-2020