597 عدد المشاهدات
الكاتب: جمال بن حويرب
مأساة عائلة الطفلة «لمى الروقي» لا تزال مستمرة، ومواقع التواصل الاجتماعي لم تهدأ من الكتابة كل ثانية تقريباً، منذ وقوع الحادث حتى اليوم الذي دخلنا به اليوم السابع عشر من سقوطها في بئر «وادي الأسمر» في منطقة تبوك السعودية، وكثير من هذه التغاريد والكتابات توجّه الاتهام مباشرة إلى جنود الدفاع المدني السعودي أو للبلديات وتصفهم بالتقصير، وهم في الحقيقة يعملون ليل نهار لإنقاذ الطفلة..
وبعض هؤلاء الناقدين الناقمين وجدها حجةً للطعن في الحكومة السعودية وخدماتها، استغلالاً منهم لهذه الحادثة المؤسفة، غير مبالين بحالة هذه الأم الحزينة على ابنتها والوالد الذي يعيش في حالةٍ يرثى لها، بسبب ما أصاب ابنته التي حركت قصتها كلَّ الأقلام لتكتب عنها.
وهي في حقيقة الأمر ليست بحاجة لكتاباتنا ولا مقالاتنا، ولكن تحتاج هي وعائلتها الدعاء الصادق منّا لكي ينقذها الله من ظلمات الجب (البئر) التي هوت فيها، وإن كان الأمر قد قُضي فليصبّر الله قلب والديها ويلهمهما السلوان.
منذ سنوات وقعت حادثة مشابهة في مزرعة في طريق العين إلى دبي، حيث سقطت بنت صغيرة في إحدى الآبار المهجورة هناك، ولكن لم يتمكن المسعفون من إنقاذها ففارقت الحياة.. وكم من حوادث مشابهة حدثت في بلادنا وفي كل بلاد العالم المتقدم منه والمتأخر، ولكن لا يجوز أبداً أن نأخذ هذه الفواجع سبيلاً.
لأن نقلل من جهود حكوماتنا ولا نظلم أجهزتنا التي تسهر على راحتنا، خاصة رجال الدفاع المدني الذين يضحّون بأنفسهم من أجل إنقاذ الأرواح، لأنّ هذه الكوارث بعضها طبيعي وبعضها من صنع الإنسان نفسه، مثل حفر الحفر والآبار وتركها بدون أغطية أو دفنٍ كما حدث في «وادي الأسمر»، فيقع فيها البشر والحيوانات وبعضها يلتهم حتى السيارات من وسعها وعمقها.
وقد ذكر صاحب البئر التي وقعت فيها الطفلة «لمى»، أنه قام بتغطية البئر بعد توقفه عن حفره، ولكنّ الظاهر أنه حصلت تصدعات من جانب البئر بسبب الأمطار وهي التي سقطت فيها الطفلة.
الآبار المهجورة هذه الأيام أصبحت من مهمات بعض الشباب السعودي الحريص على سلامة الناس، بعد تفاعلهم الشديد مع قصة لمى الروقي، وقد قاموا بوضع أوسمة (هاشتاقات) في مواقع التواصل الاجتماعي للتحذير منها ونشر صورها، حتى يتم دفنها أو وضع غطاء عليها وتحذير المارة من الاقتراب منها.
وهذا عمل إنساني عظيم نحتاجه كذلك في دولتنا الحبيبة الإمارات، فقد شاهدت بنفسي أبئاراً (آباراً) تحتاج إلى أغطية ووضع علامات التحذير حولها، وأسأل الله أن يحفظنا ويحفظكم أيها الأعزاء ويوفق دولتنا المعطاء لكل ما فيه مصلحة الوطن والشعب الكريم آمين.
ولا نملك إلا الدعاء لهذه الطفلة أن تكون لا تزال على قيد الحياة، وأن يصبر أهلها على هذا البلاء الذي وقعوا فيه.
وهي في حقيقة الأمر ليست بحاجة لكتاباتنا ولا مقالاتنا، ولكن تحتاج هي وعائلتها الدعاء الصادق منّا لكي ينقذها الله من ظلمات الجب (البئر) التي هوت فيها، وإن كان الأمر قد قُضي فليصبّر الله قلب والديها ويلهمهما السلوان.
منذ سنوات وقعت حادثة مشابهة في مزرعة في طريق العين إلى دبي، حيث سقطت بنت صغيرة في إحدى الآبار المهجورة هناك، ولكن لم يتمكن المسعفون من إنقاذها ففارقت الحياة.. وكم من حوادث مشابهة حدثت في بلادنا وفي كل بلاد العالم المتقدم منه والمتأخر، ولكن لا يجوز أبداً أن نأخذ هذه الفواجع سبيلاً.
لأن نقلل من جهود حكوماتنا ولا نظلم أجهزتنا التي تسهر على راحتنا، خاصة رجال الدفاع المدني الذين يضحّون بأنفسهم من أجل إنقاذ الأرواح، لأنّ هذه الكوارث بعضها طبيعي وبعضها من صنع الإنسان نفسه، مثل حفر الحفر والآبار وتركها بدون أغطية أو دفنٍ كما حدث في «وادي الأسمر»، فيقع فيها البشر والحيوانات وبعضها يلتهم حتى السيارات من وسعها وعمقها.
وقد ذكر صاحب البئر التي وقعت فيها الطفلة «لمى»، أنه قام بتغطية البئر بعد توقفه عن حفره، ولكنّ الظاهر أنه حصلت تصدعات من جانب البئر بسبب الأمطار وهي التي سقطت فيها الطفلة.
الآبار المهجورة هذه الأيام أصبحت من مهمات بعض الشباب السعودي الحريص على سلامة الناس، بعد تفاعلهم الشديد مع قصة لمى الروقي، وقد قاموا بوضع أوسمة (هاشتاقات) في مواقع التواصل الاجتماعي للتحذير منها ونشر صورها، حتى يتم دفنها أو وضع غطاء عليها وتحذير المارة من الاقتراب منها.
وهذا عمل إنساني عظيم نحتاجه كذلك في دولتنا الحبيبة الإمارات، فقد شاهدت بنفسي أبئاراً (آباراً) تحتاج إلى أغطية ووضع علامات التحذير حولها، وأسأل الله أن يحفظنا ويحفظكم أيها الأعزاء ويوفق دولتنا المعطاء لكل ما فيه مصلحة الوطن والشعب الكريم آمين.
ولا نملك إلا الدعاء لهذه الطفلة أن تكون لا تزال على قيد الحياة، وأن يصبر أهلها على هذا البلاء الذي وقعوا فيه.
نشر بتاريخ: 06 يناير 2014