637 عدد المشاهدات
الكاتب: جمال بن حويرب
لدي معجمٌ كبيرٌ باللغة العربية جمع فيه مؤلفه أسماء جميع من حصلوا على جائزة نوبل من العلماء والأدباء والشعراء وأصحاب المساهمات في مجال العمل التطوعي أو السلام العالمي منذ أول حفلٍ لها عام 1901م، ولم ينس هذا المؤلف أن يذكر بعضاً من سيرة حياة المكرّمين بهذه الجائزة على مر العقود، وقد غفل أو لنقل لا يمكنه أن يذكر أسماء العلماء الذين ترشحوا لهذه الجائزة ولم يظفروا بها لأسباب عديدة، وكذلك هناك أسماء الذين اعتذروا عن قبولها وهم وإن كانوا قلّةٌ ولكنّهم لهم وزن عظيم في تاريخ العلم المعاصر.
ولا أريد أن أكلّف صاحب الموسوعة هذه ما لا يطيق ولكنّها حقيقة جائزة نوبل ولا بدّ أنّها خسرت كثيراً من أهم أصحاب المنجزات العلمية والأدبية بسبب حساباتٍ خاصةٍ لا نعرفها أو هو تعصّبٌ لجنسٍ دون آخر ولا أستبعده فقد تردد الملك السويدي أوسكار الثاني أول الأمر في منح جائزة نوبل لغير السويديين ولكنه قبل بعد ذلك بعد أن تمّ إقناعه بأنّها جائزة عالمية، والحقيقة المرّة التي يجب أن يعرفها من يبحث عن نوبل ويحلم أن يحصل عليها من العلماء غير حاملي الجنسيات الغربية أنّ فرصتهم ضعيفة جداً في الفوز.
وإن فازوا فسيكون فوزهم بجائزة نوبل للسلام التي أسمّيها جائزةً للعلاقات الدولية، وإن كان هؤلاء العلماء أكثر حظاً فسوف يُختارون لجائزة الأدب كما فعلوا مع نجيب محفوظ وقبل أيام مع الصيني مو يان والذي تجمع بينهما الرواية ووصف مجتمعاتهم بما يليق وما لا يليق ولكنّ الصيني مو يان فاق الآخرين بروايته الإباحية التي سببت ضجة في المجتمع الصيني.
لا أريد أن ألوم لجنة نوبل على اختياراتها العرقية التي لا تتجاوز الغرب إلا قليلا لأنها جائزة غربية نشأت في السويد وبأرباح أموال مخترع الديناميت ألفريد نوبل (1833-1896) الذي كتب في بطاقةٍ يعرّف بها عن نفسه وهي تدلُّ على حقده على نفسه وحزنه العميق من جرّاء اختراعاته التي زادت من فتك الآلة الحربية بالناس فقال إن ألفريد نوبل نصف إنسان ضئيل كان ينبغي أن يُخصص له طبيب يقضي عليه يوم ولادته، ومزاياه مزاياه أنه ينظف أظافره ولا يحبُّ أن يثقل على أحد، ونقائصه أنه بغير أسرةٍ، كئيب، سيئ الهضم، وحوادث حياته المهمة لا شيء.
وإذا تدبرتم كلماته التي وضعها في بطاقته التعريفية فسوف تشعرون عمق الحزن الذي كان يعيش فيه حتى أنّه تمنّى أنّه قضي عليه يوم ولادته!.
لهذا كله أقول لكم أيها الشعب العربي ويا شعوب العالم إن لم تحملوا الجنسية الغربية فأملكم ضعيف جدا بالفوز بجائزة نوبل ولهذا فاخترعوا لكم جوائز عالمية ولتتعاونوا لتعلوا وتكبر بمرور الأيام ولنمنحها لعلماء بلداننا الذين لا تعترف به لجنة نوبل ولن تعترف بهم إلا إذا تغيّرت سياستهم القديمة وأنا أشكُّ في ذلك، ولماذا ننتظر أن نحصل على جائزة من مالٍ أسس على الدمار والديناميت في أول مبدأ؟، ولدينا جوائز عالمية نفخر بها من مثل جائزة “الملك فيصل العالمية”.
جائزة “الملك فيصل العالمية” أشهر من نارٍ على علمٍ (جبل)، وليس يخفى مكانها بين الجوائز العالمية حيث تحظى اليوم باهتمامٍ إقليمي وعالمي ولا بدّ أن يأتي يوم وتضاهي جائزة نوبل العالمية، بل أتمنى أن تفوقها، كيف لا وهي تحمل اسم الملك الكريم الشجاع فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي كلما ذكرت سيرته ترحّمت عليه وأينما توجّهت في بلاد المسلمين أجده مقدّراً محبوباً لديهم مثله كمثل الشيخ زايد رحمه الله، وهذه المحبة لا تكون إلا من الله فيحبه الملأ الأعلى من حب الله له ثم يحبّه من في الأرض بسبب حبّ من في السماء وإنّي أرجو أن يكون الملك فيصل والشيخ زايد من هؤلاء، ولن أقارن بين فيصل ونوبل فهذا لا يصحُّ في المقارنات أبداً لقول الشاعر:
ألم تر أنَّ السيفَ ينقصُ قدرهُ إذا قيل إنّ السيفَ أمضى من العصا
في سنة 1977م أعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيرية عن جائزة عالمية في مجال خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية واللغة العربية ثم أضيف إليها جائزة في مجال الطبّ والعلوم وهي إضافة موفّقة كما تعلمون، وقد تم منح الجائزة لأول مرة في سنة 1979 حيث منحت للداعية الباكستاني أبي الأعلى المودودي والمؤرخ التركي فؤاد سزكين، ثم توالت هذه الجوائز وبسبب حسن اختيار لجنة الجائزة للفائزين قامت نوبل بعد ذلك بمنح 16 عالما منهم جائزتها، ومن بينهم أحمد حسن زويل وجيرد بينينج.
في هذا الجدول ما يفيدنا بأنّ جائزة “الملك فيصل العالمية” تتمتع بمصداقية عالية وإنّي أفخر بكونها جائزة خليجية وأمينها العام الأستاذ المؤرخ الدكتور عبدالله بن عثيمين حفظه الله، وأتمنى أن تلحق جميع جوائزنا العربية ركب العالمية، ولننسَ نوبل ولجنتها وتعساً للعنصرية.
وإن فازوا فسيكون فوزهم بجائزة نوبل للسلام التي أسمّيها جائزةً للعلاقات الدولية، وإن كان هؤلاء العلماء أكثر حظاً فسوف يُختارون لجائزة الأدب كما فعلوا مع نجيب محفوظ وقبل أيام مع الصيني مو يان والذي تجمع بينهما الرواية ووصف مجتمعاتهم بما يليق وما لا يليق ولكنّ الصيني مو يان فاق الآخرين بروايته الإباحية التي سببت ضجة في المجتمع الصيني.
لا أريد أن ألوم لجنة نوبل على اختياراتها العرقية التي لا تتجاوز الغرب إلا قليلا لأنها جائزة غربية نشأت في السويد وبأرباح أموال مخترع الديناميت ألفريد نوبل (1833-1896) الذي كتب في بطاقةٍ يعرّف بها عن نفسه وهي تدلُّ على حقده على نفسه وحزنه العميق من جرّاء اختراعاته التي زادت من فتك الآلة الحربية بالناس فقال إن ألفريد نوبل نصف إنسان ضئيل كان ينبغي أن يُخصص له طبيب يقضي عليه يوم ولادته، ومزاياه مزاياه أنه ينظف أظافره ولا يحبُّ أن يثقل على أحد، ونقائصه أنه بغير أسرةٍ، كئيب، سيئ الهضم، وحوادث حياته المهمة لا شيء.
وإذا تدبرتم كلماته التي وضعها في بطاقته التعريفية فسوف تشعرون عمق الحزن الذي كان يعيش فيه حتى أنّه تمنّى أنّه قضي عليه يوم ولادته!.
لهذا كله أقول لكم أيها الشعب العربي ويا شعوب العالم إن لم تحملوا الجنسية الغربية فأملكم ضعيف جدا بالفوز بجائزة نوبل ولهذا فاخترعوا لكم جوائز عالمية ولتتعاونوا لتعلوا وتكبر بمرور الأيام ولنمنحها لعلماء بلداننا الذين لا تعترف به لجنة نوبل ولن تعترف بهم إلا إذا تغيّرت سياستهم القديمة وأنا أشكُّ في ذلك، ولماذا ننتظر أن نحصل على جائزة من مالٍ أسس على الدمار والديناميت في أول مبدأ؟، ولدينا جوائز عالمية نفخر بها من مثل جائزة “الملك فيصل العالمية”.
جائزة “الملك فيصل العالمية” أشهر من نارٍ على علمٍ (جبل)، وليس يخفى مكانها بين الجوائز العالمية حيث تحظى اليوم باهتمامٍ إقليمي وعالمي ولا بدّ أن يأتي يوم وتضاهي جائزة نوبل العالمية، بل أتمنى أن تفوقها، كيف لا وهي تحمل اسم الملك الكريم الشجاع فيصل بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي كلما ذكرت سيرته ترحّمت عليه وأينما توجّهت في بلاد المسلمين أجده مقدّراً محبوباً لديهم مثله كمثل الشيخ زايد رحمه الله، وهذه المحبة لا تكون إلا من الله فيحبه الملأ الأعلى من حب الله له ثم يحبّه من في الأرض بسبب حبّ من في السماء وإنّي أرجو أن يكون الملك فيصل والشيخ زايد من هؤلاء، ولن أقارن بين فيصل ونوبل فهذا لا يصحُّ في المقارنات أبداً لقول الشاعر:
ألم تر أنَّ السيفَ ينقصُ قدرهُ إذا قيل إنّ السيفَ أمضى من العصا
في سنة 1977م أعلنت مؤسسة الملك فيصل الخيرية عن جائزة عالمية في مجال خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية واللغة العربية ثم أضيف إليها جائزة في مجال الطبّ والعلوم وهي إضافة موفّقة كما تعلمون، وقد تم منح الجائزة لأول مرة في سنة 1979 حيث منحت للداعية الباكستاني أبي الأعلى المودودي والمؤرخ التركي فؤاد سزكين، ثم توالت هذه الجوائز وبسبب حسن اختيار لجنة الجائزة للفائزين قامت نوبل بعد ذلك بمنح 16 عالما منهم جائزتها، ومن بينهم أحمد حسن زويل وجيرد بينينج.
في هذا الجدول ما يفيدنا بأنّ جائزة “الملك فيصل العالمية” تتمتع بمصداقية عالية وإنّي أفخر بكونها جائزة خليجية وأمينها العام الأستاذ المؤرخ الدكتور عبدالله بن عثيمين حفظه الله، وأتمنى أن تلحق جميع جوائزنا العربية ركب العالمية، ولننسَ نوبل ولجنتها وتعساً للعنصرية.
نشر في البيان بتاريخ: 19 أكتوبر 2012